على بال مين يلي بترقص في الظل …
“خواطر”.. بين الابتدائية والإعدادية
بعد أكثر من موقف مررت به خلال الأيام القليلة السابقة? اتضحت لي مجموعة من المعادلات كانت مكتوبة على اللوح الخلفي لمدرسة “غزة المشتركة”!.. ولم?ا صدقت نوايا المشككين بصدق نواياهم من الأحزاب? “لفينا” اللوح على الجهة الظاهرة للناس? حتى يصل الكلام للجميع? وتصبح تحركاتنا متآلفة يسودها التنسيق الشبابي الشعبي الحضاري.
على بال مين يلي بترقص في الظل
المشد الأول ??
أحد وزراء حكومة الظل.. “لم يمارس هواية الجري في أيام آذار المجيدة “? يجلس خلف مكتبه ويطلب من الوزير الذي يأمر وينهي في وزارته أن يقدم له أوراق ويسأله عن عمله وميزانياته وتصرفاته. لا أعتقد أن المقابلة ستمتد لأكثر من خمس دقائق بعد نظرات الوزير الغاضب من “ظله الملزق فيه”? لأنه سيخاف على الوظيفة والمنصب التنظيمي. وهذا برأيي موقف طبيعي? فمن لم يعتاد ان يكون في صفوف المعارضة من أجل الحق? لن يستطيع الاعتراض على خطأ راقبه بعينيه.
من كان يستظل بظل شجر بيته سابقا وينظر بسخرية او ربما بموقف سلبي لزملائه الشباب ممن استظلوا بعلم فلسطين تحت الشمس الملتهبة ? لن يستطيع ان يتفهم دور الشباب ومواقفهم فهو لم يخالطهم ولم يدنو منهم .
عندما تطلب مجموعة من الشباب الفاعل? و”تترجى” أصحابها أو زملائها في العمل الشبابي أن يدعموهم ولو بكلمة? أو يقفوا بجانبهم ويمنعوا قدر الإمكان حملات التشهير بحقهم التي تقودها حركة هنا أو حزب هناك? ولما “يروح تعب الشباب على الفاضي”? هل نستطيع حينها أن نتحدث عن حملة من المشاورات لتشكيل حكومات ظل أو حكومات مراقبة ??!!
وربما أستطيع تصور المشهد التالي??
احد الوزراء العاديين الرسميين خلينا نقول حلق ” طنش ” لأحد وزراء حكومة الظل ! وين بدو يروح الوزير الغلبان إلي من الظل ? المكان الطبيعي للجوء إليه هو دعم الشباب والوقوف بجانبه باعتباره قضية شبابية بحتة .. طيب باعتبار انه هذه الحكومة هي حكومة مراقبة وتقييم .
يعني يجب أن تحتفظ بقاعدة شعبية شبابية تدعم قرارات ومواقف إخوانا بالظل ? مش مشكلة إحنا راضيين نكون بالشمس وننحرق وانتو بالظل ومبسوطين ? لكن مش مستقلين ومنفردين ومؤ?ِت?ِم?ِرين من أحزابكم .
لذا أتمنى أن يعيد أصحاب الظل جلوسهم تحت ظل أي شجرة وربما تسقط عليهم تفاحة كما سقطت على رأس نيوتن ويبادروا بفكرة أقوى او بأسلوب أفضل يتوافق عليه الجميع .
من ساحة الجندي إلى الموزمبيق .. تدافع وتصارع من أجل صورة جميلة
باعتقادي صور كنير تشوهت وتمزقت وأخرى أصبحت رماد.. نسينا أن السلم يتسع للجميع? لكن علينا أن نصعد درجة درجة ولا نتدافع حتى لا يقع الجميع .
ما حصل يوم توقيع اتفاق المصالحة كان مخجل لدرجة كبيرة? فقد تدافع المنادون بإنهاء الانقسام حول الميكروفونات ليس لنقل مباركتهم للشعب الفلسطيني? ولا لنقل تحيات مجموعاتهم? ولكن لنقل جهودهم الخاصة وترويجها.. “بجد يا خسارة”!
وخسارة أخرى عندما نبيع جهود الشباب بأرخص الأثمان من أجل صورة بابتسامة كاذبة مع أحد “الكبار”? ويقول أن الشباب قاموا بحراكهم العظيم بتوجيهات من الكبار وأصحاب الشواقل الكثيرة الذين يمسون الليلة في “الموزمبيق”.. يبدو أننا بحاجة لمصفاة كبيرة تلتقط الشوائب.. بجد خسارة على اليد التي كسرت أو القدم التي لم تكسر “لانو ليس كل قدم جبصت هي قدم مكسورة ? للعلم فقط “.
الآن في عالم الشباب? باستطاعتك أن تحصل على دور بارز فقط بكلمة رنانة وبيان ينشر عالفيس بوك? وجلسة ودية مع أحد المثقفين? ولا تردد في أن تشحن الهمة بشراء “سكر فضة ” حتى تضمن رجوع صوتك الرنان.
معادلات لوح مدرستي المقلوب لن تبقى كما هي? فتلك كانت المدرسة الابتدائية? ولم أمر بعد على “الإعدادية” لما بعد هذه المرحلة? ولكني أرى من بعيد كلاما?ٍ آخر في لوح مدرستي الثانية.. أرى أن اللوح ينقلب على المتسلقين ? وفي نهاية الحديث ادعوا لكم ان تعودوا إلى الشوارع فقد أرهقتنا كراسي الفنادق .. عودوا إلى الواثقين بعزائمكم والمقتنعين بأحلامكم .