الجحيم قادم والنضال السلمي هل يستمر!..
يخطئ صالح حين يشت?م أمين عام مجلس التعاون الخليجي ويصفه بـ “سيكل”.. ويخطئ السفير الأمريكي بصنعاء حين يظن أن أحزاب وقيادة اللقاء المشترك تقبل الإملاء.. وفشل المبادرة الخليجية يعني أن ملف صالح سيحال لمجلس الأمن الدولي!.
أيضا? تتشتت الأوراق وتتضح ملامح النهايات المترقبة للثورة اليمنية? بخطط جديدة يتلاعب بها النظام وحلفاؤه من الأمريكان والاتحاد الأوروبي? وبالتأكيد من السعودية الظل الأكثر حماقة للبيت الأبيض..
وبحسب مخطط تم صناعته في الأمن القومي والحرس الجمهوري فإن الحسم العسكري هو ما سيتخذ ضد المعتصمين في ساحات وميادين النضال وبالتأكيد سيكون ذلك بعد العرض العسكري الكبير الذي يتم الترتيب له حاليا بمناسبة عيد الوحدة الذي راوغ النظام كثيرا ليبق حاكما حتى هذه اللحظة..
نخطئ حين ننخدع بتصريحات أوباما وهيلاري كيلنتون حين يقولا أنه يجب على الرئيس اليمني التنحي عن الحكم فورا?ٍ? دون أن نستمع لتصريحات الكونجرس الأمريكي المؤيد لحكم صالح الذي يمنحهم كامل الحرية في انتهاك سيادة الوطن اليمني بمقابل “زلط”..
ويخطئ السفير الأمريكي بصنعاء حين يظن أن حكومة بلاده بإمكانها إعادة إنتاج أصناما جديدة يعملون لصالحها? فما حدث عصر الأربعاء 19 مايو بمقر اللجنة الوطنية للحوار الوطني بين الدكتور ياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني وبين السفير الأمريكي أثناء اجتماع أطراف عدة لبحث المبادرة الخليجية? كاف لتوجيه رسالة يمنية جديدة شديدة اللهجة لانتهاء مرحلة الضعف وبداية صناعة يمن أقوى بنظام حكم شعبي..
وبحسب معلومات فإن الاجتماع الذي حضره قادة المشترك والسفير الأمريكي وسفير الإتحاد الأوروبي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي وعدد آخر? جاء بعد موافقة صالح على توقيع المبادرة الخليجية الثالثة المعلنة في 21 إبريل المنصرم واشترط خلالها أن ي?ْوقع الدكتور نعمان عليها وإلى جانبه عبدالوهاب الآنسي? سلطان العتواني? حسن زيد ومحمد سالم باسندوه? بيد أن المشترك رفض أن يتلقى أي اشتراطات من صالح بتحديد أسماء الموقعين..
المعلومات تقول أن السفير الأمريكي أصر بلغة حادة على قيادة المشترك قبول شرط صالح? مضيفا بأنه يجب عليم التوقيع ما أدى للدخول بمشادة كلامية مع نعمان ثم العتواني اللذين قالا بأن الإملاءات الأمريكية تفرض على صالح فقط وليس عليهما..
موافقة صالح أتت بعد أن حدد أسماء الموقعين على المبادرة من الجانب المعارض وعددهم خمسة يمثلهم الدكتور نعمان? وقال أنه سيوقع عليها بصفته رئيسا للجمهورية وللحزب الحاكم وسيوقع بالإضافة معه خمسة أسماء وهم عبدالكريم الإرياني? الدكتور قاسم سلام? الشيخ أمحد بن دغر? الدكتورة أمة السلام حمد وصادق أمين أبوراس.. لكن المشترك أخبر الزياني والسفير الأمريكي وسفير الإتحاد الأوروبي بأنه سيختار من يمثله بنفسه ويجب على صالح أن يوقع على المبادرة وبجانبه أربعة فقط وليس خمسة حتى يكون عدد الموقعين موزع بالتساوي..
المشترك حينها حدد الخمسة الأسماء الذين سيوقعون بالنيابة عنه ويمثلهم محمد سالم باسندوه بصفته رئيسا?ٍ للحوار الوطني بالإضافة إلى عبده بشر? حسن زيد? صخر الوجيه وعبدالوهاب الآنسي..
لحظتها يتم التواصل مع صالح الذي بدوره رفض هذا التغيير لتنتهي المبادرة الخليجية بفشل مدروس من قبل النظام المدعوم بشكل واضع من النظام الأمريكي بعد اغتيال أسامه بن لادن وهذا ما يجعل الموقف السعودي متخاذلا مع خيارات الشعب وداعما للنظام بكل قوة..
المؤسف حقا هو عملية الشتم التي تعرض لها عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي من قبل صالح حين وصفه بأنه “سيكل.. رايح جاي” وبحسب مصادر فإن صالح لم يكتف عند هذا بل زاده بضع كلمات لا تليق بممثل دول مجلس التعاون الخليجي التي تحاول إنقاذه من الدماء التي استباحها منذ توليه الرئاسة..
فشل المبادرة يعني أن ملف صالح سيحال الآن لمجلس الأمن الدولي بعد البيان مباشرة الذي نترقب إعلانه من مجلس التعاون الخليجي الذي سيحدد موقف أنظمتها.. ونترقب أيضا بيان المشترك الذي سيحوي – حسب مصادر خاصة – إعلان مجلس قيادة الثورة ووقف العمل السياسي الرافض لأي مبادرة..
بالعودة إلى موضوع الحسم العسكري الذي سيتخذ ضد المعتصمين في ساحات وميادين النضال بعد العرض العسكري بمناسبة عيد الوحدة فقد كشف مخطط تم صناعته في الأمن القومي والحرس بأن ساحة اعتصام تعز ستكون مستهدفة بوحشية تامة لأنها المحركة لساحات وميادين نضال الجمهورية? وباقي الساحات ستكون هدفا للهجوم مع معسكر الفرقة الأولى مدرع.. كما يكشف المخطط عن تنفيذ عمليات اعتقالات واغتيالات لقيادة اللقاء المشترك وقد لاحظنا الفترة السابقة تمهيدا للهجوم على الساحات من خلال إطفاء الكهرباء بشكل كلي على المدن الرئيسة “صنعاء? عدن? تعز? الحديدة والبيضاء” وربما غيرها? كما ازدادت عمليات الاعتقالات وتصفية القيادات الشابة من خلال المسيرات التي كانت تخرج من صنعاء وتجوب شوارعها..
السؤال الأكثر أهمية لو تم تنفيذ