مسيرة الخبز دعوة للسلام ونفير حرب وصمود
بقلم / عارف الشرجبي.
منذ بدئ العدوان السعودي ألامريكي الغاشم على بلادنا قبل اكثر من عامين والعدو وأدواته يراهنون على تقهقر جبهتنا الداخلية لكي يحققوا شيئا من النصر وان كان نصرا زائفا كزيف ادعاء هاديهم الدنبوع شرعية لاوجود لها الا في مخيلتهم المريضة.
الفار هادي وتحالف عدوانه الجبان حاول ولا زال يحاول اضعافنا وتفكيك جبهتنا الداخلية بعد ان فشل في تحقيق شيئ على الأرض فلجا الى استخدام سياسة النفس الطويل لحرب استنزاف ممنهج فحاصرونا برا وجوا وبحرا وعلى كل الجبهات في الداخل والخارج.
منعوا دخول الطعام والدواء الا بعد سلسلة طويلة من التعقيدات التي ساهمت برفع الاسعار بشكل غير مسبوق. اغلقوا المطارات في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات ثم نقلوا البنك المركزي الى عدن وامتنعوا عن دفع المرتبات التي التزموا بها امام العالم فوجهوا طعنه غادره الى صدورنا وصدور أطفالنا الذين يتالمون ويعانون الكثير نتيجة لانعدام السيولة النقدية في البنوك والمصارف فتضاعفت معاناة الأطفال والنساء واصبح واقع حالهم يبحث عن بقايا ضمير لانسانية صلبت على اعتاب مملكة العهر السعودي واروقه مجلس الخوف الدولي والأمم المتحدة اللذين كان يفترض بهما وقف صلف العدوان وغطرسته المتدثر بغرور سطوة المال السعودي حين اخرس انظمة العالم المتوحش اللاهث خلف الدرهم والريال فمنحوا هادي وملك الزهايمر وابناء زايد شيكا مفتوحا وصكا على بياض لعدوانهم فجعلهم يخوضون حربا منسيه عالميا بكل بشاعة وظلم وطغيان لن تنساه الذاكرة اليمنيه الجمعية والضمير العالمي (الشعبي) الذي بدا مؤخرا يصحو ويعمل على فك شفره النسيان والتجاهل غير المبرر .
رغم النداءات والاستغاثات المستمرة فضل هادي وحلفاءه يرتكبون مزيد من القبح والفجور خاصة وقد فشلنا في تحريك الضمير العالمي _ الميت اصلا _ فشاهدنا مزيد من اللامبالاة.والتجاهل وغض الطرف
مماجعل المعتدين اعراب وعجم يتناسوا ان القوة الحقيقية هي التي تخرج من رحم المعاناة. وان الظلم يولد الرفض والمواجهة الحتمية فجائت المسيرات والاحتجاجات والوقفات والفعاليات الشعبية ودعوات النفير العام للالتحام مع الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال لصد العدوان وكسر أنيابه الخزفيه السامه.
وما مسيرة الخبز الا واحدة من تلك الفعاليات الشعبية الغاضبة التي جائت لتعبر عن الرفض اليمني للاستسلان والخنوع والإصرار على المواجهة حتى النصر بعيون الله.
مسيرة الخبز الراجله يبدو انها ستكون الشعرة التي ستقصم ظهر العدوان وتجعل من الساحل الغربي مقبرة لهم ولجبروتهم وطغيانهم واطماعهم التي ستتحول سراب واشلا مبعثره متطايره تندب حضها حين فكر مدبروها بالمجي الى مقبرة الغزاة.
مسيرة الخبز لم تكن بحثا عن الخبز كما هو ظاهر من اسمها وانما جائت لتقول للعالم بان الحصار ومنع رغيف الخبز والغذاء والدواء عنا لن يخضعنا ولن يثنينا عن المواجهة ايها الطغاة الحقرا في أفعالكم ومسعاكم .
مسيرة الخبز بدات بفكرة وستنتهي بحفر يقبر فيها الغزاة وأطماعهم التي قادتهم من كل اصقاع الارض الى بلاد الجبابره احفاد عمرو بن معد كرب الزبيدي والغافقي والسمح بن مالك الخولاني وطريف المعافري وشمر يهرعش واسعد الكامل وغيرهم ممن طافوا العالم لتوطيد دعائم الامن وغرس قيم السلام واعمال الحق وتحقيق العدل للبشرية حيثما امتدت أياديهم شرقا وغربا فكان لهم ما أرادوا.
مسيرة الخبز لن تكتفي أبدا كما يظن البعض بالنزول الى الساحل الغربي والعودة مباشرة من حيث بدات ولكنها مسيرة مستمره ستتحول الى اعتصام مفتوح في ساحل تهامه ومياهها ومينائها حتى يمنعوا اقتحامه بل ويعلن العدوان الاستسلام والرحيل منكسا رايات عدوانه المهترءة وموت مشروعه الاستيطاني الغاصب المحتل.
مسيرة الخبز ستتحول الى جبهة مواجة عريضه ومهرجانا جماهيريا مفتوحا لتخرج من احشائها ثورة يمنيه حقيقية عارمه تجتث الطغاة والخونة وتقبر عدوانهم وزيفهم المبين