أين موقف الوحدويون العرب من مؤامرة استهداف الوحدة اليمنية..?!!
مع كل هذه العواصف التي تمر بها اليمن الأرض والإنسان ومشروعها الحضاري القومي الذي يتمثل في (الوحدة ) ورديفها الحضاري (الديمقراطية) وحرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والانفتاح الحضاري الشامل بكل ما تميز به هذا الانفتاح وما يحمل من قيم ومفاهيم حضارية غير مسبوقة في الوطن العربي والعالم الثالث , بل أن المرحلة الحضارية التي ولجتها اليمن من خلالها مشروعها الحضاري القومي (الوحدة) التي لم تكون فعل حضاري يمني ولا مكسب وطني يمني وحسب بل أن ( الوحدة ) اليمنية حملت معها قيم ومفاهيم آنية واستراتيجية عادة من خلالها الاعتبار لحقيقة الوعي القومي العربي وأكدت الوحدة من خلال القيم الحضارية التي حملتها للوطن والمواطن العربي وللعالم الإسلامي ولكل أحرار العالم ,أن بزوغها في لحظة انكسار عبثي طال خارطة الكون ومترافق مع رغبات محورية بإعادة تشكيل خارطة العالم والمنطقة العربية تحديدا فكانت الوحدة حمالة للوعي القومي نهضت بها ومن خلالها الذاكرة الجمعية القومية التي كادت أن تتكلس جراء سلسلة المؤامرات المفتوحة التي ضربت قيم وفكر وثقافة الوحدة بل وهمشت لدرجة التشكيك بحقيقة الانتماء القومي فيمل فكرة (الوحدة) ذاتها اندثرت من تجاويف الوعي القومي الذي أوشك التسليم بحقائق المتغيرات الحضاري , فبرزت الوحدة اليمنية فكانت قبسا في سماء الأمة المعتم , وكانت جرسا يقرع في تجاويف الذاكرة القومية لينبه أصحابها بأن الحلم لم ينكسر وأن الهوية لن الحضارية العربية عصية على التلاشي والذوبان وأن الوحدة العربية حقيقة وأن طالتها قيم التهميش ردحا من الزمن ..لقد جاءت الوحدة اليمنية لتعيد الاعتبار للذاكرة والوعي القوميين , ولتخلق مناخات الأمل وتجدد مفردات الحلم في الذاكرة القومية الملتزمة بقيم وأخلاقيات الأمة وقيمها وحقيقة وجودها ..
بيد أننا وعلى مدى عقدين من زمن الفعل القومي المتألق الذي يحسب لفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ هذا القائد العربي الذي اعاد الاعتبار للهوية العربية الواحدة واعاد الاعتبار لفكرة وحقيقة ( الوحدة العربية) ولعشاقها الذين أجد نفسي _هناء_ موجه خطابي وتساؤلاتي لهم واقول لهم وبكل صراحة وشفافية , ماذا قدمتم من أجل (الوحدة اليمنية) التي لم تكون يوما منجزا وطنيا يمنيا بل هي فعلا قوميا أصيلا .. أين وقفتم من هذا المشروع القومي ..? وأين تقفون اليوم منه على ضوء المخاطر والتحديات والمشاريع والمخططات التي تستهدف هذا المشروع الذي به عادت ثقتكم بكل قيم ومفاهيم ومعطيات القعل القومي العربي فكرا وسلوكا وموقفا ومنجزا .. نعم ماذا قدم الوحدويون العرب للوحدة اليمنية ولمشروعها الحضاري القومي باعتبار الوحدة اليمنية جزءا من حقيقة الفعل القومي وقاعدته الرئيسية الراسخة .. هذا الفعل الوحدوي الذي صنعته حقائق التاريخ والجغرافية وإرادة قائدا عربيا استمد إرادته من إرادة شعب وخيارات أمة في الوحدة حياتها وتقدمها ومصيرها وتقدمها الحضاري والإنساني ..
قد يقول قائل وماذا في يد من تخاطبهم من قدرات حتى توجه لهم مثل هذه التساؤلات وأقول صادقا ومستغربا في آن .. أن الوعي القومي العربي والنخب الوحدوية العربية لديها الكثير لما تفعله من أجل الوحدة اليمنية التي تواجه مخاطر المخططات التي لم تستهدفها لخلاف مع (س) أو ( ص) من الناس , ولا تستهدف الوحدة اليمنية اتساقا من طروحات بعض أبنائها من الذين اصطفوا في خانة المعارضة الغير حضارية والغير مسئولة والغير خلاقة والغير حريصة على الوحدة كفعل حضاري قومي ولا مكترثين بها إلا بمقدار ما تعود عليهم من مكاسب سياسية لا ترتقي شرفا مع عظمة الفعل الوحدوي وهذا ما يدفعني اليوم وأنا ارى هذا الحلم يوشك أن تنقض عليه فعلا (طيور الظلام) و ( خفافيش المصالح) ورموز (الكهانة والتخلف ) والتجزئة والتشطير وكأن هولا أنذروا أنفسهم ليعيدوا تجسيد واجترار (الجريمة ) التي ارتكبت بحق الأمة والفعل القومي وحقيقية الوجود العربي في 28 سبتمبر 1961م حين أقدم بعض دعاة (الحرية والتغير والإصلاح ) على نحر أول فعل عربي قومي , وهي الجريمة التي شكلت نكسة في وعي وذاكرة ومواقف حملة مشاعل التنوير القومي والفكر الوحدوي الذين سرعان ما دب الياس في عقولهم من استحالة تحقيق وتجسيد هذا الفعل القومي ومن سبتمبر 1961م حتى 22مايو 1990م مسارا زمنيا حافلا بالأحداث والتحولات لكنه لم يكون فيه وخلاله من يفكر بالحلم المتجدد في الذاكرة القومية (الوحدة) إلا باعتبارها فعل من أماني يستوطن وجدان وذاكرة نخبة من المؤمنين بحقيقة الوجود القومي العربي , لكن استطاع فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن يفاجئ العالم وفي المقدمة منه أولئك الحالمين بمجد أمة وبحقيقة وجودها ودورها ورسالتها الحضارية , وهؤلاء من أخاطب اليوم وهم للأسف ( قلة) لكن برغم قلتهم فان لموقفهم صدى ولرؤيتهم تأثير ولفعلهم حضور ولهم اقول أين مواقفكم مما يحدث لليمن وللوحدة ولكل قيمها ولبعدها الحضاري القومي ..? هل صدقتم رؤ