حزب التحرير التونسي : الخلافة على الأبواب من تونس حتى للشام
شهارة نت – تونس
نظم “حزب التحرير” في تونس، مؤتمره السنوي السادس، تحت شعار “الخلافة محررة البشرية من اضطهاد الديمقراطية”، وسط تعزيزات أمنية مكثفة حول مقر الحزب.
وعقد المؤتمر بالمقر المركزي للحزب، في ضاحية سكرة قرب العاصمة تونس، بمشاركة عشرات من أنصاره.
ورفع المشاركون أعلام كتب عليها شعار الحزب “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
ورددوا شعارات من قبيل، “تونس حية (تعيش) بالإسلام والخلافة على الأبواب”، “من تونس حتى للشام دولتنا دولة إسلام”، “يا أمريكا أسمع أسمع (إسمعي) خلافتنا رح (سوف) ترجع″.
وقال عضو المكتب الإعلامي للحزب عماد الدين حدوق، للأناضول، “قدمنا إخبارا لوزارة الداخلية وطلبنا عقد مؤتمرنا في قبة المنزه (قاعة رياضة مغطاة) أوقصر المؤتمرات أو شارع الحبيب بورقيبة (شارع رئيسي وسط العاصمة)”.
وأضاف “لكن السلطات منعتنا في تضييق متواصل على عمل الحزب منذ مؤتمراتنا قبل فترة”.
ولم يتسن لمراسل الأناضول، الحصول على رد من الداخلية التونسية على هذه الاتهامات.
ومنعت السلطات التونسية، في يونيو/ حزيران 2016، الحزب من عقد مؤتمره بتونس، رغم قرار المحكمة الإدارية بتمكينه من ذلك.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير عبد الرؤوف العامري، للأناضول، “منذ سنتين ونحن نعرف تضييقا ممنهجا على عملنا السياسي اليومي مع مئات المحاكمات التي تعرض لها شباب الحزب”.
وتابع في سياق حديثه: “هذا المؤتمر السنوي مناسبة نجدد فيها علاقتنا بالأمة ونبيّن فيه أفكارنا ونعطي حقائق ممارسات السلطة، في إطار الكفاح السياسي والصراع الفكري مع الأفكار الدخيلة”، على حد قوله.
وحزب التحرير التونسي، فرع لحزب التحرير، الذي تأسس في 1953، في القدس، على يد القاضي تقي الدين النبهاني، وترتبط أفكاره في تونس بكافة فروع الحزب في العالم، حيث يدعو إلى “استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة”.
يذكر أنه تم إعطاء الترخيص للحزب ذو المرجعية الإسلامية في تونس ، في 17 يوليو/ تموز 2012، بعد ثورة “الياسمين” في يناير/ كانون الثاني 2011.
جدير بالذكر أن نشاط الحزب كان محظورا أيضا في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1957/ 1987) وزين العابدين بن علي (1987 /2011