معركة الحديدة…انتحار بريطاني أمريكي في باب المندب
شهارة نت – تقرير
جهوزية تحالف العدوان بقيادة الرياض لمعركة الحديدة في الساحل الغربي لليمن لمنع حكومة صنعاء من الموارد الاقتصادية بحجة تهريب السلاح يأتي في اطار تركيع ارادة الشعب اليمني.
لكن من جهة أخرى جهوزية الجيش اليمني واللجان الشعبية في القطاع البري المدعوم من قبل القبائل اليمنية سيكون بمثابة جرس انذار للعدوان عدا القوة الصاروخية اليمنية واهميتها لإدارة الحرب.
حسب المعلومات، ان الحرب على اليمن خصوصاً بعد فشل المجاميع الارهابية في سوريا، اثار جدلاً واسعاً في الشارع اليمني خصوصاً في المحافظات الجنوبية، حيث كثرت التسريبات والأخبار والتقارير الغربية في المدة الأخيرة عن الخشية من أن يصير اليمن “ملاذاً مثالياً” للمتطرفين المنتمين إلى “داعش” والفارين من سوريا والعراق.
حيث أفادت مصادر مؤكدة عن وصول مئات المقاتلين التابعين لجماعة “داعش” التكفيرية من جنسيات مختلفة إلى ميناء عدن تمهيداً لنقلهم إلى جبهات القتال في صفوف قوى العدوان السعودي الأمريكي، ومن جهة أخرى الادرة الامريكية قد شرعت في إجراء عمليات وغارات واسعة النطاق في اليمن، بذريعة محاربة الارهاب.
السياسات المزدوجة الامريكية في اليمن يكشف عن مدى تهور هذه الادارة للسيطرة على اليمن، وبحسب المصادر العسكرية أن الولايات المتحدة، قد قسمت القوات العسكرية في اليمن إلى ثلاث مناطق جغرافية، وهي: شرق اليمن الذي يشمل محافظات حضر موت وشبوة والمهرة، وغرب اليمن ويشمل محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، ومحافظات الوسط وتشمل البيضاء ومأرب.
اما استعدات التحالف لـ معركة الحديدة، تجري بوتيرة هادئة، كما ان الطرف الامريكي يدرك ان أي انتكاسة عسكرية في اليمن تعني انتكاسة مشروع الحرب الشاملة في المنطقة، حيث يمكن في حال فشلها تعكس امور سلبية وتداعيات مخيفة على الادارة الامريكية وحلفائها في المنطقة.
وبحسب المصادر ان بريطانيا التي تعتبر الشريك الحيوي والعضوي في مشروع الحرب على اليمن قلق بشأن معركة الحديدة استناداً إلى دروس التاريخ حيث لاطاقة لها على تحمّل خسارة اخرى في اليمن، كما ان لا انتصار مؤكّداً حتى الآن، وإن الدور البريطاني والإماراتي في اليمن هو الأقذر، لأنه يقوم على فكرة تقسيم البلاد والسيطرة على الجزر والموانئ.
الأهمية الاستراتيجية للحديدة تكمن في كونها مركز الموانئ البحرية مقابل ميناء عصب الأريتري، فمن يضع يده على الحديدة، يسيطر على الخط التهامي بطول 500 كلم، عدى عن كونه الشريان الوحيد للشعب اليمني باختصار: إن الهدف الاستراتيجي من السيطرة على موانئ الحديدة والمخا وعدن هو التمهيد لتغيير جيوسياسي، ليس في اليمن فحسب، بل في المنطقة برمتها، وتضم الحديدة 40 جزيرة، أكبرها حنيش الكبرى والصغرى، وكمران، وزقر.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف تقرع طبول الحرب على الحديدة والتحالف منذ اشهر عالق في معركة المخاء؟ هل هي معركة في اطار الحرب النفسية او انتحار سعودي أمريكي اماراتي بريطاني؟