نادي الأسير: الاحتلال سيحاول إفشال إضراب الأسرى من خلال بث الأكاذيب والشائعات
شهارة نت – متابعات
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن الأسرى من كافة الفصائل المتواجدين في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيشاركون في الإضراب عن الطعام المقرر
دعا فارس أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتزام والمشاركة الفاعلة بكافة الفعاليات المساندة للأسرى، لأن ذلك سينجح إضرابهم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ستحاول إفشال الإضراب من خلال بث الأكاذيب والإشاعات في صفوف الأسرى وغيرها من الوسائل الأخرى.
وردا على سؤال حول سبب اختيار هذا التوقيت للقيام بالإضراب، قال فارس أنه يرجع لتغول “إسرائيل” في قمع وقهر الحركة الأسيرة في محاولة لكسر إرادة الأسرى وبعد أن تمت سرقة مجموعة من الحقوق التي أنجزها الأسرى عبر نضالهم لمواجهة الاحتلال، مما جعل الأسرى يصلون إلى قناعة أن قنوات الحوار قد أوصدت في وجههم وهو الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا القرار الصعب والذي ستكون له تداعيات كثيرة.
من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر إن الإضراب التاريخي شرع اليوم في ذكرى يوم الأسير يستدعي أن نقوم بواجبنا تجاه أسرانا الأبطال ولتغطية فعالياته ونقل معاناة الأسرى والفعاليات التي تنظم في عموم الأراضي الفلسطينية، ودورنا أن نشجع كل أبناء شعبنا ليقفوا صفا واحدا مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبو بكر أننا أمام معركة تاريخية ومفصلية للحركة الأسيرة والتي سيشارك فيها كل المؤسسات والقوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان والنقابات لأننا نعرض كل هموم الشعب الفلسطيني، مؤكدا على الدور المركزي للصحفيين تجاه الأسرى الذين ضحوا بأرواحهم وحياتهم ليحيى شعبهم بحرية وكرامة.
واستنكر حجب قناة فلسطين مباشر عن الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها ليست أول مرة لاستهداف وسائل الإعلام سواء بالحجب أو حتى بالقصف، فتلفزيون فلسطين تم قصفه عدة مرات واعتقل عدد من أفراد وصحفيي هيئة الإذاعة والتلفزيون وتم قصف الإذاعة في رام الله وفي غزة، وهناك شهداء من التلفزيون والإذاعة الفلسطينية في الضفة وغزة.
وأكد أنه كانت هناك تهديدات مباشرة مما يسمى وزيرة القضاء الإسرائيلية بضرورة إغلاق تلفزيون فلسطين، لأنه ينقل معاناة الشعب الفلسطيني وينقل الصورة الحقيقية فقط للعالم عما يتعرض له بسبب ممارسات الاحتلال.
ولفت إلى أن حجب قناة فلسطين مباشر هدفه عزل الأسرى عن مشاهدة الفعاليات التضامنية الداعمة للحركة الأسيرة لأنها كانت القناة الوحيدة التي كانت تنقل الفعاليات التضامنية مع الأسرى.
الجدير بالذكر بأن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “جلعاد اردان” قرر تجميع الأسرى في سجن النقب، والذين من المقرر مشاركتهم بإضراب “الحرية والكرامة”، وإقامة مستشفى ميداني أمام السجن.
وذكرت القناة العبرية الثانية أن قرار إردان “جاء كخطوة استباقية للإضراب ولإرسال رسالة لقادته بأن هدفهم بإرباك المستشفيات لن يتحقق بعد الآن، وسيعالج المضربون بمستشفى ميداني بسجن النقب”.
وشدد إردان على أن الوزارة “لن تخضع لأي مطلب يأتي في إطار الإضراب عن الطعام