سلمية سلمية .. فلماذا الزحف !!??
كلنا نؤمن بشرعية حرية الرأي والتعبير السلمي بكافة الأشكال والوسائل والطرق المكفولة شرعا وقانونا ودستوريا .? ونرفض أي أجرأءت قمعية ضد التعبير عن الرأي ولأي اعتداء على من يمارس هذا الحق .?
وكلنا ندعو إلى التغيير وإصلاح الاختلالات وإزالة الفساد وتحسين الأوضاع ورفع الظلم وو ….. الخ ..
لكن.! يجب أن نعي جميعا ونحن نمارس هذا الحق المشروع بان هنالك حقوق أخرى مشروعة لغيرنا وان لا تكون ممارسة حقنا حتى ولو على حساب الآخرين أنفسهم..
فما يقوم به حاليا شباب ومناصري وشركاء أحزاب اللقاء المشترك وقياداتهم من دعوات وأعمال تصعيد لاحتجاجاتهم بوسائل وطرق تتنافى تماما مع كل الشعارات التي يرفعونها فكيف يقولون (سلمية سلمية )وهم يتوجهون نحو إثارة العنف والفوضى بقيامهم بما يسمونه الزحف للاستيلاء على المنشات والمراكز الحكومية وما يرافق تلك الأعمال من تخريب وتدمير وعنف عندما يواجهون رجال الأمن والجيش المكلفين بحراسة وتامين تلك المنشات والمباني ?? وما ذنب الجندي الواقف لتأدية واجبه المفروض عليه أن يتم الاعتداء?وهل الوسائل التي يستخدمونها ضد رجال الأمن سلمية ?ولماذا تستبدل الورود بالأحجار والرصاص والزجاجات الحارقة وغيرها من الوسائل الغير سلمية ? ولماذا لأيتم التجاوب مع توجيهات رجال الأمن عندما يطلبون من المحتجين التراجع أو عدم التجاوز ولا يقدروا بأن الجنود ينفذون الأوامر الصادرة لهم ? لماذا يتم التعامل مع الجنود كأعداء عندما يقومون بواجبهم ? أليس من العيب أن نعادي كل من لا يؤمن بما نؤمن ? لماذا تم اعتماد مبداء من لم يكن معنا ويوافقنا فهو عدونا?
ليس من حق أي فرد أن يمنع الجندي من تأدية واجبه كاملا لحراسة وحماية المباني والمنشات الحكومية والتي هي أصلا ملك الشعب .?وليس من حق احد أن يعتب على الجندي لقيامه بذلك الواجب الذي يخوله الدفاع بكل الوسائل وان يبذل روحه للدفاع عن ممتلكات ومكاسب الشعب ضد كل معتدي يحاول المساس بها 0
على شباب أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم وقياداتهم أن يدركوا أنهم بأعمالهم تلك خرجوا عن الممارسة السلمية .! فلا يخدعون أنفسهم ومن معهم ويضحكون على أنفسهم ويحاولون إن يضحكوا على بقية الناس البسطاء ويبرروا لأنفسهم وللمغرر بهم بان هذه الممارسات والأهداف التي يسعون إليها (بالزحف) بأنها سلمية !? لا وألف لا فما تقومون به (الزحف) وما يصاحبه من فوضى وشغب معروف في الدين والشرع والدستور والأعراف بأنه اعتداء وفوضى ولم يكفل أي قانون أو نظام في العالم حرية الاعتداء والتدمير والفوضى والاقتحام والاستيلاء على المرافق الحكومية والعامة التي هي أصلا ملك الشعب كله !? وليس ملك فئة دون غيرها !. فهم ليسوا سوى شريحة من الشعب ولا يمثلوا كل الشعب ! وعليهم أن لا يتناسوا ذلك ويحذروا الوقوع في هذا الخطاء الفادح !? وان لا يتجاهلوا ولا يهمشوا بقية أبناء الشعب بمختلف شرائحه الرافضين لكل ما يحدث ?المطالبين من الدولة وقوات الجيش والأمن القيام بواجبهم في حماية الممتلكات الخاصة والعامة وحفظ الأمن والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار .. ? وإلا سيكونوا محاسبين أمام الشعب إذا لم يقوموا بذلك ..
على المشترك وشركائه أن يعوا ما يقومون به وخطورته ! والاعتراف بالطرف الأخر وببقية أبناء الشعب الرافض والمتضرر مما يقومون به من أعمال قطع للطرقات وللغاز والكهرباء وشل الحركة والإضرار بالأعمال والأرزاق وتصعيب الحصول على حاجيات ومتطلبات العيش وممارسة الحياة اليومية الطبيعية .. فكل تلك الأعمال المرفوضة لأتزيد إلا الخوف وعدم الرضا عنهم من الشعب .!? عليهم احترام مواقف وإرادة بقية أبناء الشعب وتحكيم العقل والمنطق والتفريق بين الممارسات والأعمال السلمية وبين الاعتداء والهمجية والفوضى ! ? وعدم الانجرار وراء المكايدات والأطماع والصراعات السياسية الحزبية والتدخلات والمشاريع الخارجية التي ستوصل البلاد إلى الفوضى والعنف والصراع وإراقة المزيد من الدماء ومزيد من الانقسامات والتدهور وما لا يحمد عقباه ولا تخدم سوى الأعداء والمتربصين والمتآمرين على اليمن وشعبه