الاعياد اليهودية… موسم الاعتقال للعمال الفلسطينيين
شهارة نت – فلسطين المحتلة
حلول الاعياد اليهودية ومنها عيد الفصح ، انعكس على آلاف العمال الفلسطينيين العاملين في الورش الاسرائيلية في الداخل الفلسطيني ، فمنهم من حرم من مصدر رزقه والآخر تمت ملاحقته داخل الورش التي يتخذها البعض منهم مبيتا لهم هربا من اجراءات الشرطة الاسرائيلية .
العامل محمد داود من قلقيلية يعمل في مجال قصارة الشقق السكنية يقول :” العيد عندهم يوم واحد الا ان قرارات المنع من قبل الجيش تكون استباقية وتمهيدية قبل حلول العيد وبعده ، وهذا الاجراء العقابي يجعل الفلسطينيين في حصار دائم وخصوصا في موسم الاعياد ، وتكون عملية الاعتقالات للعمال الفلسطينيين في تلك الفترة في أوجها ” .
ويضيف ” أيام العمل في الأشهر التي تحل فيها الاعياد لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة ، فأعيادهم تدخل السرور لهم ، وفي حياتنا الهم والغم والفقر والاعتقال للعمال الفلسطينيين الذين يعتاشون على قوت يومهم اولا بأول ولا حول لهم ولا قوة .
تنهد العامل محمد وعلامات الغضب عليه تعلو وجهه وواصل حديثه” حتى ايام العمل التي تكون بين الاعياد هي محطات عذاب وقهر ، ففي الصباح تكون اجراءات المعبر قاسية من خلال الانتظار ساعات طويلة حتى نتمكن من الدخول وفي احدى الايام رفض جنود المعبر ادخالنا بصورة مفاجئة بعد ان انتظرنا اكثر من اربع ساعات ، وعند تمام الساعة السابعة والنصف سمح لنا بعبور المعبر الا ان الوقت كان متأخرا ورجعنا بخفي حنين لا نملك الا مشاعر الغضب والحزن “.
ويضيف العامل محمد : حالي افضل بكثير من العمال الذين لا يملكون تصريح دخول حيث يضطرون الى السفر بعيدا للدخول من فتحات لم تصلها الواح الجدار العنصري الاسمنتية ويطاردون من قبل افراد ما يسمى بحرس الحدود ويتم اطلاق النار عليهم، وهؤلاء عذابهم مضاعف وحياتهم مليئة بالمخاطر تصل الى درجة تصفيتهم برصاص حراس الجدار والدوريات العاملة في المكان باعتبارهم يتسللون بطرق غير قانونية .
ويستطرد العامل داود قائلا :” تحرص سلطات الاحتلال على عدم دخولنا فترة الاعياد في محاولة منها الى ضبط عملية العبور في تلك الفترة ويتعرض العمال الذين يضطرون الى المبيت في اماكن عملهم في الورشات قبل حلول الاعياد الى التخفي خوفا من ملاحقتهم من قبل الشرطة وحرس الحدود، ويقوم سكان الورشات من الاسرائيليين بابلاغ الشرطة عن أماكن تواجدهم لاعتقالهم لمخالفتهم قوانين الاغلاق على الضفة الغربية المفروض من قبل جيش الاحتلال