فتاه تجري عملية انحراف في أنفها لتخرج مصابة بشلل كامل وفقدان البصر
دخلت لإجراء عملية بسيطة وصغري في الأنف لتخرج بعد اقل من ربع ساعة فاقدة للبصر ولا تستطيع تحريك أطرافها الأربعة بعد أن أصيبت بالشلل التام والكامل .
إيمان فتاه في مقتبل العمر لم تتجاوز بعد الخامسة عشر من عمرها? وهي تعاني من انحراف خفيف في أعلي منطقة الأنف حيث كان ذلك الانحراف يضايقها كثيرا?ٍ و لا تستطيع التنفس بشكل سليم أثناء نومها.
بعد عرض إيمان علي الأطباء نصحوا والدها صلاح أبو مهنا أن يجري لها عملية لتصحيح الانحراف? واخبروه أيضا?ٍ بأن هذه العملية آمنه ونسبة نجاحها كبيرة جدا?ٍ بعد إجرائها و تعد من العمليات اليسيرة والسهلة? وغير مكلفة ويمكن إجرائها في احد المستشفيات الحكومية .
خوفا علي حياة إيمان قام والدها بالحجز لها في عيادة خاصة عند طبيب مشهود له بكفاءته و بقدراته الطبية ولم يقبل والدها أن تجري العملية في مستشفي حكومي لضمان نجاح العملية.
ح?ْدد موعد العملية في( 16-4-2010م) الساعة العاشرة صباحا?ٍ في عيادة الطبيب “ي.ح” في قطاع غزة وبعد مرور اقل من ربع ساعة علي دخول إيمان غرفة العمليات خرج الطبيب ليبشر والدي إيمان الذين تعلق قلبهما قبل عينيهما أمام باب الغرفة بنجاح العملية وليقول لهم الطبيب بالحرف الواحد “مبروك نجحت العملية وتم تصليح الانحراف وستنام بعد اليوم براحة وبدون أن تنزعج من التنفس? وأشار أثناء حديثه “و أنا بجري عملية الأنف وجدت هناك لحمية كبيرة فجرفتها “ويغمز بعينة ويقول “يعني عمليتين بتكلفة عملية واحدة ” هذا ما تحدث به والد إيمان.
لم ينهي بعد كلامه ليخرج صراخ من غرفة العملية وإذ به صوت الممرضة أيها الطبيب توقف قلب إيمان عن العمل فدخل مسرعا?ْ وبدأ في عملية إنعاش للقلب حتى استطاع أن يعيد عمله , تم نقلها إلي مستشفي الشفاء الطبي لتصحيح الخطأ الذي تم في العيادة الخاصة? أ?َدخلت غرفة العمليات وإجراء لها عمليتين لوقف النزيف الداخلي ,والذي كان احدهما في الأنف أدى إلي فقدان البصر والأخر في الرئتين مما أوقف عمل القلب .
نقلت إيمان من العمليات إلي العناية المركزة ليخرج أحد الأطباء حاملا?ٍ خبر لا تتحمله الجبال ويخبر والديها بأن إيمان فقدت الدرع الواقي وهو الذي يتيح لها ممارسة عملها علي أكمل وجه بسبب النزيف الذي أصبها , أصبحت لا تستطيع أن تستخدم أي طرف من جسمها كما فقدت البصر ولن يفهم حديثها لصعوبة تحريك فكها.
لم يفسر الأطباء السبب وراء حدوث حاله الشلل ولو بكلمة واحدة علي الأقل ..قيل هناك خطي طبي أثناء إجراء العملية أدى إلي حدوث نزيف داخلي لدي إيمان اثر علي قدراتها في الحركة? كما فسر أن فقدان البصر كان بسبب نزيف داخلي في الأنف ووصول الدم إلي جوف العينين مما تسبب في تدمير عصب وأجزاء داخلية للعينين واثر علي أعصاب الفك كذلك.
تلقي الأبوين الصدمة فاقتربوا إلي الله وامنوا بقضاء الله وقدرة ورضوا بما كتب علي ابنتهم إلي أنهم وخوفا علي حدوث مثل هذه الحالة مع غيرهم قرروا الرجوع إلي الطبيب “ي.ح” لعلهم يجدوا تفسرا لما حدث لإيمان , فكان الرد من ق?بله قضاء وقدر وفي كل العالم تحدث هناك أخطاء طبية ولا أعلم ماذا حدث لإيمان ولم ارتكب أي خطأ أثناء العملية .
يستطيع المرء أحيانا وعلي مضض أن يبرر تصرفات وأخطاء الأطباء? ولكن أن يغيب عن قلوبهم أي معني للإنسانية وان يتنصلوا من ما ارتكبه من أخطاء حتى لو لم تكن مقصودة فكل إنسان محاسب علي أعماله وان اختلفت النية.
كيف يتنصل الطبيب من خطئ مثلما حدث مع إيمان ويلقي باللوم علي القضاء والقدر , ?ْدمرت حياتها بالكامل لم تعد تذهب إلي المدرسة ولا تتحرك في أرجاء منزلها لتساعد والدتها وجدتها المتقدمة في العمر والتي كانت تعتمد عليها كثيرا.
كانت تساعد الجميع حتى صديقاتها في المدرسة يفتقدونها فهي متفوقة أصبحت بمشرط تحتاج إلي المساعدة ,فهي لا تستطيع أن تعمل أي شي فمسئوليتها بالكامل ملقاة حاليا علي عاتق والدتها وأختها التي تصغرها سنا.
الدموع لم تفارق عيني والديها طوال فترة حديثي معهم وهم الآن يحاولون بكل الطرق أن يساعدوا إيمان في إرجاع حياتها وعهدها السابق حيث خرج والدها بها إلي الخارج لمعالجتها إلا أن الجميع أكدوا صعوبة أن تعود إلي ما كانت علية ,لم يفقدوا الأمل من حديث الأطباء وأصروا علي محاولات علاجها ,وحصل والدها بعد محاولات عديدة علي تحويله إلي مستشفي “إسرائيلي “علي أمل أن تعود كما كانت.
الصدمة بنسبة لنا عندما علمنا بأن عيادة الطبيب “ي.ح” ما زالت تعمل حتى كتابة هذا التقرير? ولم يتم إغلاقها وكأن شي لم يحدث داخل جدران هذه العيادة,رغم وجود قضية في المحكمة تم رفعها من قبل والد إيمان علي هذا الطبيب.
متعارف في العالم بان من يرتكب خطئ طبي واضح وأثر حتى لو قليلا?ٍ علي حياة الفرد الطبيعية وتم تقديم شكوى علي هذا الطبيب إلي الجهات المعنية يتم إيقافه وأقفال العيادة إذا كان يعمل بها حتى صدور الحكم وثبوت براءة أو جرم الطبيب .
فإنني باسمي وأسم عائلة الطفلة إيمان نتوجه