صاحب الحاجة أعمى .. !!!
بقلم / حمير العزكي
لم يكن قرار نقل البنك المركزي الى عدن وجعله تحت اشراف المرتزقة قرارا ارتجاليا ولم تكن نوايا الفساد وحدها الدافع وراءه ولم تكن مباركة دول تحالف العدوان وموافقة دول ومنظمات العالم من باب التعاطف والمجاملة
لقد كان قرارا مدروسا بعناية العدوان ورعاية الحصار والتجويع فكان استخدامه بعد عجز كل الاسلحة المستخدمة عن كسر ارادة اليمنيين .. الإرادة التي لم يكسرها الموت والخوف أرادوا كسرها بالجوع والفاقة
أين المعاش ؟؟ هذا السؤال الذي انتظره العدوان من قرار نقل البنك والأهم من السؤال لمن يتم توجيهه ومن يتحمل مسؤولية عدم وجود الاجابة الفعلية له ليس امام العالم فالعالم كله يعرف الحقيقة لأنه هو من اخفاها ولكن أمام اليمني المظلوم والصامد
بلاشك ان الجميع في الداخل يعرف ان من اصدر قرار نقل البنك ومن باركه ووافقه مسؤول ومتسبب في عدم صرف المرتبات وأن ماتلاه من اجراءات الاستحواذعلى موارد الدولة من قبل المرتزقة تسبب في عجز حكومة الانقاذ عن صرفها ولكن ذلك لايعفيها من مسؤولية ايجاد الحلول والمعالجات لتخفيف الاثار المترتبة على توقف صرفها لأن صاحب الحاجة أعمى لايرى الاقضاءها ولايرى احدا أمامه سوى من وثق بهم وبارك حكمهم وتباطؤ الحكومة في ايجاد المعالجات وعقم المكونات السياسية عن انتاج رؤى وحلول وتنصلها من المسؤولية وتحميلها طرفا بعينه زاد الطين بله وزاد من وتيرة السخط من الحكومة .
فهل يبلغ العدوان وأذنابه مرادهم بسبب تثاقل الحكومة وتواكل الشركاء فيها وتآكل جدران الصبرفي امعاء الشعب الخاوية ؟؟ وهل بلوغهم غايتهم سيحل مشكلة المرتبات ؟؟ بالتأكيد لا والدليل ان المحافظات التي تحت الاحتلال تعاني نفس المشكلة وهل سيجد لنا العالم حلا ؟؟ بالطبع لا لأنه عندما وافق على القرار كان هدفه خلق هذه المشكلة وأخير .. قناعتي أنهم لن يبلغوا مرادهم ورهاني في ذلك على من لاتنفد خزائنه وعلى شعب لاتحصى بطولاته.