برلمانيون وناشطون يمنيون يرفعون دعوى للمطالبة بإطلاق سراح أرملة بن لادن
كشفت مصادر برلمانية وحقوقية يمنية عن تحركات لرفع دعوى للمطالبة بإطلاق سراح أرملة أسامة بن لادن اليمنية أمل السادة المعتقلة في السجون الباكستانية منذ مقتل زوجها زعيم تنظيم القاعدة على يد مجموعة كوماندوس أمريكية مطلع مايو الجاري.
وقال النائب البرلماني شوقي القاضي إنه تم التواصل مع أسرة أرملة بن لادن? المحتجزة في باكستان? للبدء بتحريك قضيتها? وإطلاق سراحها? مشيرا الى أن كلا من اتحاد نساء اليمن? ومنظمة سجين? ومنظمة هود? ومنظمة مناصرة? ومجموعة من الناشطات والناشطين اليمنيين في مجال حقوق الإنسان أبدوا استعدادهم جميعا?ٍ لتقديم العون القضائي والمساعدة القانونية.
وكان السفير اليمني في إسلام أباد عبده علي عبد الرحمن أكد أنه لم يبلغ رسميا من قبل السلطات الباكستانية باحتجاز أمل السادة? التي أشارت المعلومات إلى أنها أصيبت أثناء اقتحام القوات الأمريكية لمنزل زعيم القاعدة في ابوت آباد? وإنما علم بذلك عن طريق وسائل الإعلام فتواصلت السفارة مع السلطات الباكستانية وطالبتهم بتسليم المواطنة اليمنية لإعادتها إلى بلادها لكنها لم تتلق ردا.
وكانت أمل عبد الفتاح عبد الجبار السادة? المولودة في عام 1982 في محافظة إب إلى الجنوب من صنعاء أصبحت في 1999 الزوجة الخامسة لأسامة بن لادن وأصغر زوجاته سنا?ٍ.
وقال شقيق أمل? زكريا السادة إنه اتصل بالسفير الباكستاني بصنعاء وطلب منه معلومات حول شقيقته وحالتها الصحية? مشيرا إلى أن السفير وعده بالاتصال به لإبلاغه بما لديه أو ما سيحصل عليه من معلومات ولكنه لم يتصل به حتى الآن.
وأشارت معلومات صحفية إلى أن أسامة بن لادن تزوج أمل السادة عبر وسيط? وأن والدها أبلغها حينئذ بالظروف المحيطة بزعيم تنظيم “القاعدة” ومطاردة الأمريكيين له وخيرها بين القبول والرفض? ولكنها قبلت الزواج بدون تردد? وقالت “إن هذا قدرها? وإرادة الخالق جل وعلا? وإنها راضية بقضاء الله”.
وبحسب المصادر فإن المهر كان 5000 دولار حمله وسيط? وأن حفلين أقيما لها قبل سفرها إلى أفغانستان. وأشاروا إلى أن بن لادن خي?رها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 بين البقاء معه في أفغانستان أو العودة إلى اليمن? ولكنها فضلت البقاء إلى جانبه.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت يوم 6 مايو/ أيار إلى أن المخابرات الباكستانية نقلت عن زوجة أسامة بن لادن اليمنية قولها إنها عاشت في منزله الذي قتل فيه ببلدة أبوت أباد القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد خلال 6 أعوام دون مغادرة الطابق العلوي من المنزل.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “لندن إيفينينغ ستاندارد” البريطانية فإن أزمة ديبلوماسية اندلعت بين باكستان والولايات المتحدة بسبب أمل التي أصيبت بجروح أثناء قتل زوجها.
وأوضحت أن القوات الأميركية التي هاجمت مخبأ زعيم “القاعدة” كانت تخطط أصلا?ٍ لنقل جثة بن لادن وزوجته أمل الجريحة على متن إحدى مروحيتين نف?ذت بهما الهجوم? لكن تحط?م إحداهما جعل الأماكن في المروحية الأخرى غير كافية لنقل الزوجة? فاضطرت إلى تركها في المنزل.
وطلبت السلطات الأميركية من باكستان السماح لها باستجواب زوجة بن لادن على أمل الحصول على مزيد من المعلومات منها. غير أن باكستان رفضت. وأضافت الصحيفة أن زوجة بن لادن اليمنية الجنسية نقلت للعلاج في مستشفى عسكري في روالبيندي.
العربية نت