من يترك ولائه لله ولرسوله والذين آمنوا خسر دينه وكرامته وعزته واستقلاله
بقلم / هيفاء عبـاس
اولئك الحفاة العراة الذين اصبحوا ملوك مشيخات الرمال ، يتطاولون اليوم بالبنيان وفسدوا وتكبروا وتجبروا بأموال شعوبهم ولأنهم لايمتلكون القيم والاخلاق زيفوا حتى في الدين واستهدفوا كل المسلمين بفكرهم الوهابي الخبيث، واستهدفوا بشكل مباشر من شهد لهم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بالإيمان ليستهدفوا ايمانهم ويضربوا اخلاقهم وقيمهم ، فاليمني يمتلك الصدق و الاخلاص ويمتاز بالوفاء والحمية التي هي من شيمته و سجيته والولاء لـ لله ورسوله واهل بيته ولذلك استهدفوهم ، فوقع في شباكهم قاصروا الوعي والمغرر بهم فتركوا ولائهم لله ولروسوله والذين أمنوا ، واستبدلوه بالولاء لليهود و النصارى.. معتقدين ان العزة منهم .
وفتحوا لهم ابواب بلادنا سعياً وراء الحضارة المزيفة والعلمانية المزيفة ،والوهابية الإرهابية.
سلموهم مقاليد السياسه والسيادة ليحكمونا هم ، مع انهم العدو الذي حذرنا الله منه ، ومن موالاته .
فوجدنا أجيالاً خلال العقود الماضية تفتقد لكل عوامل العزة و الكرامة و الشموخ و الإباء و الإستقلال تدريجياً.
اجيال بعيدة عن الله كل البعد حتى من يظن انه على هدى الله الصحيح وهو على الفكر الوهابي فهو بعيد عن الدين وفي احضان اليهود الماكرين.
أرتبطوا بالماديات ، و أنسلخوا عن القيم العظيمة والمبادئ الساميه والاخلاق الرفيعة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله .
فحلت الأنانيه والحسد و البغي واتباع الاهواء وتغليب الشهوات في المجتمع،
و ظهر الفساد حتى آصبح المؤمن الصادق العفيف الشريف منبوذاً مهمشاً ، يسخرون منه ويصفونه بالفاشل والمسمين، وان دعاهم لا يستجيبون له، وهو يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .
تلك الحالة جعلت اولئك الضحايا محل طمع من الضعفاء وعلى رأسهم ملوك الرمال خدام اليهود وعلى رأسهم آل سعود فتسلطوا عليهم واستعبدوهم.
حتى ان كبار الشخصيات التي تمتلك القرار في الدولة مجرد موظفين لدى ال سعود وامريكا واليهود .
وأحتلوا أراضينا ونهبوا ثرواتنا ولا يجدون من يقول لهم لا.
وكذلك الحال والنهج في شتى بقاع الأرض في فلسطين وفي افغانستان و العراق و سورياً وغيرها .
حتي انهم قد اشتركوا في قتل المسلمين في بورما حرقاً وذبحاً .
هذه نتيجة طبيعية لمن اتخذوا الكافرين اولياء من دون الله، قال تعالى :
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)
لم يكن يتوقع ان من سيسقطون في ضلال وزيف آل سعود واليهود والامريكان في اليمن هم اقلية ، كانوا يظنون و بحسب مارتبوا واعدوا له، ان اليمن ستكون لقمة سهلة وسايغه لهم .
افشلهم الله بالنعمة التي انعمها الله على اهل الإيمان بقيادة علمين من أهل البيت أعادوا الناس إلى ثقافة القران وأحيوا فيهم سنة الجهاد في سبيل الله واذا بالعدوا يظهر عاجزاً ضعيفاً أمام مجتمع قد تشبع بالثقافة القرانيه وجيل جديد من شباب يعشقون الشهاده .
فأحبطت في اليمن مخططاتهم واصبحوا هم الغالبون ، لان اهل اليمن قد تولوا الله ورسوله والذين آمنوا.
قال تعالى :
(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)
[سورة المائدة 56]