ماذا جرى في حي الراشدين في حلب؟
شهارة نت – تقرير
بدأت في ساعات الليل الأولى عملية تبادل دخول الحافلات بين الراموسة والراشدين غرب حلب التي تقل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا باتجاه حلب من جهة، ومسلحي وأهالي بلدة مضايا باتجاه إدلب من جهة أخرى، حيث تدخل الحافلات على دفعات وبشكل متزامن حتى استكمال العملية.
ويأتي استئناف عملية التبادل تنفيذا لاتفاق بين المسلحين والجيش السوري تم تأخير تنفيذه لأيام بسبب خلافات، وبعد أن غادرت الباصات من المناطق المحاصرة، وكذلك بعد ساعات من تفجيرات طالت باصات تقل أهالي كفريا والفوعة الموالين للحكومة السورية وهم ينتظرون السماح لهم بالدخول الى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري. وتفيد التقارير الواردة، أن حصيلة الضحايا جراء التفجير وصل الى نحو 100 قتيل إضافة الى عشرات الجرحى.
ووفق مصادر سورية رسمية ومعارضة، فإن عشرات الباصات من الفوعة وكفريا دخلوا حلب من جهة، مقابل باصات من مضايا قد دخلت بالفعل الى إدلب حيث سيطرة المسلحين
وكانت تفجيرات طالت باصات أهالي الفوعة وكفريا أثناء تواجدها في حي الراشدين، وهو حي يخضع لسيطرة المسلحين في حلب، وعلى مقربة من مناطق سيطرة الجيش السوري. وفيما كان ينتظر الأهالي سماح المسلحين لهم بالدخول الى المناطق الخاضعة للجيش السوري، استهدف انتحاري بسيارة مفخخة الباصات،
وكان المرصد السوري المعارض قد أشار في وقت سابق الى أن “الخسائر البشرية الى ارتفاع نتيجة وفاة البعض متأثرين بجروحهم فضلا عن العثور على مزيد من الجثث في مكان التفجير” في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب”.
واتهم التلفزيون الرسمي “المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف أرتال الحافلات”. وتنتظر 75 حافلة و20 سيارة اسعاف تقل اهالي الفوعة وكفريا منذ أكثر من 30 ساعة في منطقة الراشدين ليسمح لها بإكمال طريقها الى مدينة حلب. ووفق التقارير الواردة منتصف الليل، فإن 50 باصا حتى الآن تمكن من العبور نحو مناطق الجيش السوري.
وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا و2200 شخص من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
وكان من المفترض ان تتوجه قافلات الفوعة وكفريا الى مدينة حلب ومنها الى محافظات تسيطر عليها قوات الجيش السوري، على ان تذهب حافلات مضايا والزبداني الى محافظة ادلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة.
لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في مكانها. كما تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ أكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية غرب حلب ايضا. وبحسب المرصد السوري ومصدر في الفصائل فان هذه الانتظار ناتج عن خلاف حول عدد الذين تم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا.
وكان الإعلام الحربي السوري قد أفاد لحظة الهجوم أن عملية تبادل المواطنين قد تتم خلال الساعات القادمة، مؤكدا أن الجانب السوري لم يلغِ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السابق رغم التفجير. وأفادت المصادر السورية أن باصات فارغة انطلقت من حلب الخاضعة لسيطرة الجيش السوري نحو حي الراشدين حيث وقع التفجير، ولك لاستبدال الباصات التي تعطلت نتيجة التفجير الانتحاري.
وقال المرصد السوري المعارض من جهته إن الحافلات التي تقل سكانا تم إجلاؤهم من أربع بلدات سورية محاصرة عصر السبت استأنفت طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة وإثر التفجير الدموي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه بعد طول انتظار “انطلقت خمس حافلات من كل من القافلتين” اللتين تقلان آلاف الاشخاص ممن تم اجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب (شمال غرب) وبلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق