كتابات

هؤلاء وثقافة الخديعة والمكر..?!!

كل شيء تم تحليله بدءا من ( الكذب والخداع والدجل والتظليل ) وصولا لكل أشكال السلوكيات الانتهازية والسفور . هكذا يبدو المشهد لدى ( المعارضة ) المنضوية في إطار ما يسمى ب ( اللقاء المشترك) هذه المسميات الحزبية التي برزت بوجه لم يكون متوقعا وبخطاب يذهل الأطفال الرضع لما فيه من مفردات الحقد والكراهية والتنكر وثقافة الإقصاء والإلغاء ورفض الأخر بكل حدية وهستيريا تصل لدرجة لم نعهدها حتى من قبل ( اليهود) تجاه رموز ( النازية) وأركان النظام ( النازي) .. ?!!

بيد أن المشهد السافر والحامل لكل قيم الاجتثاث والكراهية والحقد الذي شاهدناه في العراق بحق الرئيس الشهيد / صدام حسين وأركان نظامه ورموز وقواعد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تعرضت كوادره وقواعده وكل من ينتسب إليه ومن كان فيه وهم قرابة ( خمسة مليون عراقي ) كل هؤلاء كانوا في قائمة الاستهداف والاجتثاث ومصادرة حقوقهم في الحياة وفي الهوية والمواطنة , حينها استنكر كل عاقل تلك التصرفات التي دشنت من خلالها الطبقة السياسية الجديدة في العراق حياتها , لكن ما نشاهده اليوم في تونس ومصر واليمن ربما فاق سلوكيات النخب العراقية الحاكمة في العراق وتجاوزها لعدة عوامل ومنها أن هناك ما يمكن تلمسه من حقد في العراق ولعدة أسباب لكن هنا ما هو دافع ( ثوار ) الزمن الأغبر ..? الذين فجاءة وجدناهم بصورة غير التي نعرفها وبسلوكيات لم نكون نتوقعها وبقيم وثقافة ما كان أكثر المتشائمين فينا أن يفكر فيها أو يتصور إمكانية حدوثها ..!!

ماذا حل فينا ..? ولماذا كل هذا الذي يجري لناء ..? ومن يخدم مثل هذا السلوك ..? تساؤلات تضعنا أمام سلوكيات ومواقف أشد غرابة من سابقتها وهي متصلة بمواقف رجال الدين أو من كنا نحسبهم كذلك حتى أثبتوا أنهم مجرد ( أبواق ) للفتن وبينهم والدين ملايين السنوات الضوئية ..? علماء وفقهاء ومرجعيات سقطوا في براثن النوازع السياسية والحزبية وبدءا في مقدمتهم هؤلاء علماء ( حزب الإصلاح) وكأنهم يجسدون ويقتفون أثر اشهر رموز ( العلمانية الليبرالية ) التي ربما كانت أكثر أخلاقية من سلوكيات ( حزب تجمع الإصلاح ) وهو في حقيقته ( تجمع ) للقتلة وعشاق السلطة ورموز النهب والفساد وعابدين ملذاتهم ونعرف جيدا حكاية الغالبية من رموز هذا ( التجمع) الذين فاحت خلال العقدين فضائحهم وقصصهم ( الجنسية والمالية والإدارية والسلوكية ) وسقطوا برموزهم في براثن الانهيار الأخلاقي ولم يتركوا متسعا لعاقل لكي يدافع عنهم ومع كل هذا كان الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أكثر رأفة بهؤلاء من بعضهم لكن في لحظة ماء تنكر كل دهاقنة الإصلاح ولصوص القبيلة وناهبي الأموال والأراضي والقتلة من تجار السلاح والبشر ومصاصي الدماء الذين عاثوا فسادا في طول البلاد وعرضها ولم يمكنوا الرئيس يوما من بدء بحركة إصلاحية لتقويم المسار وتصحيح خط المسيرة وطريقها بل كان هؤلاء وحين يعقد الرئيس العزم علي بدء الحركة الإصلاحية يخلقون ألف أزمة وقصة وفي مقدمة هؤلاء كان ( علي محسن) الذي اتخذ من ( مؤسسة الشموع) نافذة لتغطية أبشع أصناف الفساد المنظم وتغطى بمنظومة زائفة من القيم والمفاهيم لا زلت أتذكر كيف كان تابعه ( سيف الحاضري) يدوشنا بها ليلا ويوهمنا أنه وصاحبه يتصدون للمشاريع والمخططات الوهمية ويوميا كانت التهم تكال ( لقطر) التي تستحق كل تلك الأوصاف التي تطلق عليها لكني لم أكون أتوقع أن ( الحاضري) كان يركز عليها رغبة في لقاء ( سفير قطر) ومن ثم التصالح مع قطر والتناغم مع المشروع ( الأمريكي / الصهيوني ) والمشروع ( الإيراني / الصهيوني) ومن اين هناك خلاف بعد اليوم طالما اجتمع الكل في ساحة ( الثورة) الفضيحة التي لن يجني منها دعاتها غير العار والذل والخسران المبين ..?

لم يعود ( حسن زيد) خصما للحاضري سيف ولا منبوذا من علي محسن بل الكل صاروا رفاق ( رحلة شيطانية) ستنتهي بهم جميعا لمزبلة التاريخ فوا الله الذي نفسي بيده لا أضن سبحانه وتعالي سوف يسلط علينا هذا ( الكوكتيل الشيطاني) الذي يبيع دمائنا ويتاجر بناء في أسواق النخاسة والعهر السياسي والدجل تحت مسميات مختلفة ولم يترددوا حتى في المتاجرة بالدين بل وتطويع الدين لما يتسق مع رغباتهم الشيطانية وأهدافهم الجهنمية التي لن يصلوا إليها لآن الله سبحانه سيحفظ هذا البلد وقيادته وقائده الذي اعطى هؤلاء المارقين من الاحترام والتقدير بما لا يستحقوا ولا يجب أنهم كانوا ينالوا من هذا القائد الحكيم غير العقاب العادل الذي يستحقوه لما جنت وتجني أيديهم بحق الوطن ويكفي أن نقف أمام ثروة فاحشة وهائلة لسيف الحاضري الذي جميعنا نعرفه ونعرف ظروفه حين بدءا ونعرف ما لديه ويملك اليوم ..? وهو لم يكسب ثروته بحصافة أو بطرق شريفة ونزيهة بل مارس كل صنوف الاستغلال وكان هو ومن يرافقه اليوم في ساحة ( التغرير) خصوما ألدا بل غالبيتهم كانوا يزدروا ( سيف) هذا وينصحونا بالابتعاد عنه ..?

اليوم كل المرجفين أصبحوا رفاق رحلة أن شاء الله تقودهم لجهنم لآن ثمة قول مأث

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com