هل ستخرج السودان من فخ التحالف في اليمن؟
شهارة نت – متابعات
ضربة صاروخ “قاهر2m” في المخا كانت مكلفة جداً بالنسبة للتحالف العربي الغربي بعد ان كشف عن احصائية القتلى حيث أفادت مصادر عسكرية عن مصرع قائد الكتيبة العسكرية السودانية المشاركة مع تحالف العدوان السعودي وايضا سقوط عدد كبير من قتلى الجيش الاماراتي والمنافقين.
وتأتي هذه الضربة بعد الرصد الدقيق والحاذق من قبل الاستخباراتية اليمنية وتحديد احداثياتهم، وانها رسالة واضحة ومكشوفة لقيادات التحالف سواء كان من الامريكان او السعودية او اسرائيل اوالامارات او السودان بأن الجيش واللجان حريص على ارضه وكرامته وان اليمن سوف يكون اخر مطاف بالنسبة لهم في المنطقة.
معركة المخا اصبحت لغز كبير ويصعب حلها، اي الخروج منها ستكون بمثابة خسارة العدوان في اليمن، خصوصاً بعد التوغل للجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي وتطهير مناطق واسعة كانت تحت قوات الفارهادي المسنودة بقوات الاحتلال وعناصر القاعدة وداعش في الجبهات الداخلية.
استنجاد الرياض بالقوات السودانية لحماية اراضيها والقتال بدل عنها في معارك السواحل الغربية بداء يخيب أمل واشنطن والرياض كما شاهدناه في الماضي، ان شركة “داين جروب” و”بلاك ووتر” سحبت قواتها من اليمن بسبب الخسائر الفادحة التي تلقتها في العتاد والعديد ورفضت العودة الى معارك اليمن بعد مقتل قائد بلاك ووتر في تعز رغم العروض الهائلة والمغرية التي قدمتها الامارات لهم.
ان الرئيس السوداني والقيادات قاموا بالتضحية بأبناءهم في اليمن لأجل الاموال ورفع أسمائهم من القائمة التي رسمت لهم الولايات المتحدة ضمن الارهاب، اما السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا قدمت السعودية للسودان منذ بداء العدوان على اليمن؟
بحسب الخبراء ان السعودية الى يومنا هذا لم تقدم اي شئ للحكومة السودانية ومشاركة السودان ضمن التحالف وانها بنيت على وعودات دون الوفاء بها، ومن جهة اخرى ان الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” يسعى بابقاء البشير ضمن قائمة الارهاب وهذه من اهم الملفات الذي بحثه مع الرئيس الامريكي مقابل الوفاء بهم، وفي النتيجة ان البشير وحكومته اصبح كبش فداء للولايات المتحدة والرياض خصوصاً ان السعودية لا تطيق الاخوان في السودان وان من يشاركون فقط لاجل المال، اي القتال في اليمن مقابل الاموال الهائلة الخليجية التي تقدم لهم، وهي ثمن دمائهم.
حيث يرى الخبراء، ان الحكومة السودانية وقعت في مثلث مسريحة الولايات المتحدة ودول الخليج ومصر، حيث ان هذه الضغوطات يمكن ان تخرج السودان من العدوان في اليمن.
وفي سياق انتصارات وانجازات الجيش واللجان الشعبية، أن الصواريخ والمدافع اليمنية تنهال على رؤوس الجيش السعودي وآلياتهم في عدد من الجبهات مما جعل الشعورا بالإخفاق والخوف من الآتي يطارد نظام آل سعود ومرتزقته، حيث تم نقل 400 مقاتل التابعين لجماعة “داعش” التكفيرية من جنسيات مختلفة إلى ميناء عدن تمهيداً للقتال في الجبهات في صفوف قوى العدوان السعودي الأمريكي خصوصاً بعد مقتل قيادات كبيرة في صفوفهم.