أبو الحارث التونسي : “الدواعش” قادمون إلى تونس لإعادة فتحها من جديد
شهارة نت – تونس
تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بـ2 مارس من معتمدية التضامن بولاية أريانة بإيقاف عنصر تكفيري يبلغ من العمر 20 عاما وهو تلميذ بالتكوين المهني وشقيق عنصر إرهابي متواجد ضمن تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا منذ سنة 2014 ويدعى “أيمن.ف” ويبلغ من العمر 24 سنة أصيل الدهماني من ولاية الكاف.
واوردت صحيفة الصريح، الصادرة اليوم الأحد 9 أفريل 2017، أن الموقوف قد اعترف بتواصله مع شقيقه الإرهابي المتواجد بسوريا وتحديدا بمدينة الرقة عبر تطبيقة “ماسنجر” وأنه رغم تعهده سابقا بإعلام السلط الأمنية بكلّ المكالمات الهاتفية التي ترد عليه من شقيقه إلا أنه لم يلتزم بذلك.
وأضاف أنه يتواصل مع شقيقه “أيمن.ف” من حين لآخر إلا أن أخبار هذا الأخير انقطعت منذ حوالي 3 أشهر ما جعله يضطر إلى توجيه إرسالية صداقة عبر الفايسبوك إلى المكنى “أبو عبد الرحمان” وهو صديق شقيقه ولما قبل القبل الدعوة أرسل له أسئلة عن شقيقه يستفسر فيها عن مكان تواجده بعد أن انقطعت أخباره وقد أفاده بأن شقيقه يكنّى بـ”أبو الحارث التونسي” مشيرا إلى أنه طلب منه إن لم يستطع الالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا فإنه “سيجاهد الطاغوت في بلاده”.
وتمكن العنصر الموقوف من التواصل مع شقيقه منذ حوالي أسبوعين ووجه له إرساليات صوتية وأعلمه أنه تزوج وأنه لم يتصل به لأنه كان بأحد السجون التابعة للتنظيم المذكور دون ذكر الأسباب.
كما طلب منه شقيقه “أيمن.ف” المكنى بـ”أبو الحارث التونسي” المتواجد بسوريا بضرورة فرض الشريعة على والديه وذلك من خلال أن تقوم والدته بتكفير جديهما اللذين توفيا وهما لا يؤديان الصلاة.
واشترط “أيمن.ف” من خلال رسالة صوتية لشقيقه حسب اعترافاته بعد إيقافه بأنه إن لم تقم والدته ووالده بتكفير جديهما فإنه لن تربطه صلة رحم بهما.
واشار الى إن شقيقه الموجود بسوريا أوصى والداه أيضا بتكفير أعمامه وهم أشقاء والده ونعتهم بـ”الطواغيت” لأنهم لا يؤدون الصلاة.
وأكد “أبو الحارث التونسي”، بعد تهديده ووعيده لعائلته، أن “الدواعش” قادمون إلى تونس لإعادة فتحها من جديد حسب اعترافات شقيقه الموقوف.
و شدد “أيمن.ف” على أن كلّ من لا يصلي ولا يؤدي واجباته الدينية كافر مهما كانت قرابته به. وهدّد وكفّر كلّ أفراد عائلته واعتبرهم “طواغيت”.
وتم الاحتفاظ بالشاب الموقوف البالغ من العمر 20 عاما ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي علما وأن “أبو الحارث التونسي” محلّ تفتيش.