عداد الاستنزاف الاستراتيجي أفقد الغزاة والمرتزقة صوابهم والأرقام تؤكد نهايتهم السوداء
شهارة نت – تحليل / احمد عايض احمد :
مصرع واحد من عشره ومصرع عشره من خمسين ومصرع خمسين من كتيبه كاملة ..
مصرع وإصابة هنا ومصرع وإصابة آخرين هناك.
أرقام تلو أرقام.. هذه الحسابات لم يتطرق لها أحد. يأتي خبر مصرع جندي غازي أو مرتزق وينتظر المواطن خبر جديد عن مصرع مرتزق آخر وهكذا يعيش المواطن اليمتي روتين مفجع موحش يفتقد إلى روح الفرحة بالانجاز…
لو قام أي مواطن بأخذ اله حاسبة وتفرغ يوم كامل من الفجر إلى الفجر وجمع خسائر الغزاة والمرتزقة في الجبهات ليوم واحد لطار كالعقاب الذهبي فخرا واعتزاز ولشكر الله اناء الليل وأطراف النهار.. .
الحسبه بسيطه وسهله .مصرع جندي في نجران وثلاثة في الجوف وخمسين في شبوة وعشره في نهم وووو ب 47 قاعدة اشتباك وهكذا لاكتشف في حسبه يوميه واحدة أن كتيبه من الغزاه والمرتزقه والارهابيين تم مسحها بالكامل…
القاده العسكريين الكبار فى الغزاة والمرتزقة يحسبون حسابات تجعلهم محبطين وفي حالة نفسية خطيرة وفي وضع عسكري ومعنوي مأزوم مهزوم..لأنهم الوحيدين الذين يعرفون كم يخسرون جنود وضباط وآليات عسكرية في اليوم الواحد…
هؤلاء القادة العسكريين في الغزاة والمرتزقة يدركون أن هذه الخسائرالمادية و البشرية لاتعوض بسهولة وخصوصا أنهم يخسرون خيرة القاده و الضباط واحدث الآليات العسكرية…
فلجأو هؤلاء القادة العسكريين إلى أشغال جمهور المرتزقه والغزاه بإنجازات و انتصارات وهمية لا واقع لها في الميدان..
حيلهم واكاذيبهم وأساليبهم وتضليلاتهم كثيره من أجل صد الناس عن معرفة الحقائق الصادمة…
قبل عامين كانت العملية العسكرية تأخذ منهم ايام للتحضير والتجهيز والإعداد والتخطيط لها..وقبل عام تأخذ منهم العملية العسكرية الواحدة أسابيع..اليوم تأخذ العملية العسكرية الواحدة من الزمن أشهر..هذه التغييرات الجوهرية تكشف حقائق كثيرة منها :
*أن الاستنزاف العسكري أفقد الغزاة والمرتزقة توازنهم العسكري
*أن الاستنزاف نخر بمنظومة الغزاة والمرتزقة العسكرية من العمق واضعفها إلى المستوى المطلوب..
*أن الاستنزاف خلط الأوراق التي اعتمدتها قيادة الغزاة والمرتزقة و احرقت جميعها.
*أن الاستنزاف شرخ صفوف الغزاة والمرتزقة وخلق فوضى واولد حالة عدم ثقة بينهم..
*أن الاستنزاف أضعف حالة استقطاب مقاتلين جدد من المغرر بهم ..
*أن الاستنزاف أفرغ المحافظات الجنوبية من المقاتلين الموالين للغزاه وأصبحت محافظات تسرح وتمرح فيها داعش والقاعده بسهولة وفي العلن وبدون رادع …….
الحقائق كثيرةجدا..ولاننسى الجانب المالي ولكن ليس موضوعنا سنتناوله لاحقا…
كان الغزاة والمرتزقة يشنون هجمات للسيطرة على مديريات أو قرى أو مناطق جغرافية مهيمنه..فمنذ أربعة أشهر أصبحوا يفكرون ويخططون لفتح ثغرات فقط. كل هذا نتيجة الاستنزاف الذي ينهشهم بشكل يومي اسود الجيش واللجان الشعبية البواسل..
منذ اليوم الأول من العام الأول من المعركة الدفاعيه اليمنيه لمواجهة التحديات العسكرية والأمنية والوطنية على مدى عامين ونيف الجميع يدرك ويؤمن أن معركتنا هي مفتوحة جيلا بعد جيل ولاخيار لدينا سوى النصر وليس لدينا مانخسره لذلك نحن كقائد وشعب وجيش ولجان واقعيين ومنطقيين في معركتنا فلا نبالغ ولانخفي لأننا أصحاب قضية عادلة نقاتل من أجل الكرامة والسيادة والدين…أما هم اي الغزاة والمرتزقة فوسائل اعلامهم في وادي وواقعهم العسكري و النفسي والمعنوي والعملياتي منهار وحرج للغاية خلاف مايروج له اعلامهم..لذلك لاخبث الطرق والأساليب في تحقيق أي اختراق للجبهة الداخليه منها التجويع ونشر الإشاعات واختلاق قضايا ومسائل جانبيه لإبعاد الناس عن معركتهم الاستراتيجية خصوصا في المستوى الاستخباراتي و الإعلامي الذي يترجم وضعهم المعنوي والعملياتي وكيف يرتعدون من الإبداع و والإخلاص والجداره والكفاءة والبساله والاحترافيه التي يتمتع بها رجال العز والكرامة في ميادين الشرف والبطوله.