افروف يرى في تكرار السيناريو الليبي في اليمن أو سوريا أمر “بالغ الخطورة”
يرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكرار السيناريو الليبي في أي مكان آخر سواء اليمن أو سوريا أو البحرين أمر “بالغ الخطورة”.
وصرح لافروف للصحفيين امس الجمعة بأن محاولات تكرار التجربة الليبية في مناطق ودول أخرى كاليمن وسورية والبحرين أمر شديد الخطورة مشيرا إلى أن الأوضاع “تغلي” عمليا في كل مكان ومن هنا يرى ضرورة اعتماد نهج مسؤول بشكل تام.
وأوضح أنه ينبغي على النهج المعتمد أن يراعي أمن وسلامة المدنيين والمشاكل التي تنجم عن زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة المهمة.
وأضاف أن روسيا ترفض تكرار السيناريو الليبي مشددا من جهة أخرى على ضرورة إعادة هذا السيناريو نفسه الى إلى المسار السياسي لأن فيه الكثير من الانتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي.
وأكد أن لدى روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا أسئلة حول نشاط التحالف? مشيرا الى أن الأجوبة التي يعطيها التحالف ليست كافية.
وقال إن “الوضع في ليبيا? للأسف الشديد? يغري عددا من المعارضين في المنطقة لاستحداث وضع مماثل والاعتماد بالتالي على مساعدة الغرب في النزاع لصالح جانب واحد”.
وأشار إلى أن هذا الاحتمال يدعو للقلق معربا عن أمله في عدم تطور المسالة إلى هذه المرحلة.
وفي حديثه عن مجموعة الاتصال بشأن ليبيا? أكد لافروف أن هذه المجموعة ليست شرعية وبأن روسيا لا تنوي الانضمام إليها.
وقال لافروف إن “مجموعة الاتصال هي مجموعة استحدثت بناء على مبادرة من قبل أعضائها أنفسهم الذين يدعون أن مجموعتهم أصبحت آلية مسؤولة عن تنفيذ قرارات مجلس المن الدولي بشأن ليبيا. وبالتالي فإنها تفتقر الى الشرعية”.
وأشار لافروف إلى أن الشرعية تعود فقط إلى مجلس الأمن الدولي الذي يملك السلطة والحق في مراقبة تنفيذ القرارات الصادرة عنه.
وأعرب لافروف عن ثقته بأن المشاركين في مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا مدركون لعدم شرعية المجموعة.
وأشار الى تصريح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي ذكر فيه أن المجموعة تنوي دعوة روسيا للانضمام إليها. وقال: “نحن لسنا بحاجة للانضمام الى هذه المجموعة. روسيا عضو في مجلس الأمن الدولي”.
وتطرق لافروف الى الوضع في سوريا? وذكر أن عملية الحوار التي تدعو إليها كل القوى المتعقلة في سوريا بما فيها السلطة? توقفت بسبب رغبة بعض المشاركين لفت أنظار القوى الخارجية للتدخل ودعم تحركاتها.