المشترك..النجومية بجماجم الشباب
*مايبدو واضحا?ٍ أن زعامات المشترك يتصورون أن خطابهم, الذين يصرون اليوم بعنجهيتهم المعهودة أن لايغادروا السياسة الا وقد لطخت اياديهم بدماء الابرياء من المغرر بهم .., بأن خطابهم مازال قابلا?ٍ للتصديق ? فلم يستوعبوا السقطات الكبرى الذريعة التي وقع فيها خطابهم السياسي والديني والتحريضي المأزوم? وأفعالهم القذرة, وتصرفهم الهوجاء ? وسلوكهم اللاسلمي? ورغباتهم الانقلابية على الشعب وليس على الرئيس والنظام فحسب, والتي تعكس صورة قاتمة لعقليات العنف وعشق الدم لدى تلك القيادات .
ولعل سعي المشترك ,سيما الاخوان المسلمون بتذكير الشباب بالمعارك البطولية التي قادها الصحابة والخلفاء الراشدون ضد أعداء الامة والدين,لاستعادة مايسمى بزمن “الخلافة الاسلامية” واعداد الشباب ليوم الزحف الاعظم للقصر الرئاسي وغيره من الاماكن الذي تضمنها مخططهم العبثي والاجرامي وتدريب مليشياتهم الدموية واعداد كتائب الفتوحات والانتصارات,.. فضلا?ٍ عن التجارب العملية التي تقوم بتنفيذها لاقتحام عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية هنا اوهناك , يذكرنا بالكثير من الماضي الأليم الذي لعبته قيادات هذه التيارات في تاريخ اليمن .وبالمقولة الشائعة التي تقول “شر البلية مايضحك”.. علاوة عن كون تلك الاساليب والممارسات ,من منظور السياسيين, أساليب تعبر عن الفشل المخزي الذي حققوه على صعيد ممارساتهم وأعمالهم الاجرامية التي لوثت اليمن واليمنيين وأضرت بامكاناته وقدراته وشلت حركته…وهذه الاساليب ان نجحت في تحقيق بعضا?ٍ يسيرا?ٍ من اهدافها غير ان مشاعر الانتشاء والفرحة لاتدم طويلا?ٍ وسرعان ماستتحول الى اتراح واحزان تملأ الاماكن والساحات التي شهدت فصول مؤامراتهم الدنيئة ودسائسهم الشنيعة على الوطن والمواطن..
لذا فحين تفكر هذه القيادات المأزومة باستعادة الفكر الشمولي والوجبات الخفيفة التي اعتادوا عليها قبل الزمن الوحدوي لانستغرب من هكذا وضعية وحالة مريضة بالاوهام والتوجسات والخوف من المستقبل الذي سيحمل ,دون شك, حسابا?ٍ عسيرا?ٍ وعقابا?ٍ شديدا?ٍ لمن حاولوا او تمكنوا من تحويل الاوطان الى “عش دبابير” والى مستنقع تفوح منه روائح العنف والارهاب..اذا?ٍ فحين نفكر في اقتحام مبنى او مؤسسة خدمية “هي ملك للشعب كل الشعب” لايعني ان من يقومون بحمايتها سيصفقوا لنا ويستقبلونا بالورود فذلك لايختلف كثيرا?ٍ عن انتهاك حرمات الاشخاص والحريات الفردية بل انه في حالة الانتهاك الجمعي يكون العقاب أشد طبعا?ٍ..لذلك حين لجأت قيادة المشترك الى تعميم مصطلح “الزحف” كغيره من مصطلحات الكهن والدجل ..هي تعنيه تماما?ٍ بمعناه وكينونته وهو ان المطامع والاهداف السلطوية لن تتحقق الا بالمزيد من الدماء والقتلى الذين لاضير ان تم حسبانهم لملف السلطة المثقل بالجرائم كما يدعون,أو حتى ان أتينا بالجثث الجاهزة لخداع الناس والضحك عليهم لتأليب الرأي العام على هذه السلطة “الهزيله “كما يوهمون الناس ويتوهمون أيضا?ٍ,وهذه السلطة التي ترتكب الجرائم لحق المقتحمين للمؤسسات وقطاع الطرق والمجرمين والخونة و..و..و..و..,,الخ يجب ان تحاسب .. لكن الحقيقة ان من ينبغي أن يحاسب هو كل من قاد الشباب لمحارق الموت سواء هذه المرة أو في محارق سابقة ? في كل واقعة منذ بدء خروج الناس للشارع يحدث نفس السيناريو ? ي?ْرمى بالشباب إلى الموت ? القيادة تختفي ? تلفونات القيادة التي أودت بالناس إلى أكثر من مصيدة تغلق ? تحدث المجزرة ? تصعد القيادة إلى المنصة وتهتف ( كلما زدنا شهيد ) .. ومثل هؤلاء يفرشون طريق نجوميته بجماجم الشباب ? بت أشك أن لدى هؤلاء ذرة من ضمير ..
أولاد الاحمر..والفرصة الاخيرة
يشعر أولاد الأحمر الداعمين الرئيسيين لهذا الانقلاب والفوضى الدموية بان هناك فرصة أخيرة فقط وهي فرصتهم التاريخية لتحقيق الحلم الذي ظلوا يحملون به وتعويض الأموال التي أنفقوها في إطار التهيئة للمخطط الانقلابي على السلطة ..ولهذا فهم اليوم يمارسون ضغوطات كبيرة عبر حلفائهم من أحزاب اللقاء المشترك من اجل التوقيع على المبادرة الخليجية بالرغم من الافخاخ التي احتوتها في بعض بنودها والتي من شأنها ان تستغل من قبل” المشتركيون ” لمواصلة السير في مخططهم التدميري للبلاد.. باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق هدفهم والذي يرتكز على استقالة الرئيس علي عبدالله صالح من منصبه الذي يعتبر عقبة امام تنفيذ مخططهم والامساك بمفاصل الدولة..وبالرغم من ذلك فهناك اتجاه في المشترك , غير الشباب , يبمح بان المبادرة الخليجية قد فات أوانها كغيرها من المبادرات السابقة التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية لحل أزمات البلاد والتي لاقت رفضا?ٍ قاطعا?ٍ واعتسافا?ٍ وتعسيفا?ٍ من قبل فرقاء المشترك للوصول الى الوضع الذي نحن عليه اليوم.
اذا?ٍ فالاتجاه نحو الوضع التصعيدي الذي ترتكبه احزاب «اللقاء المشترك» وفي مقدمتها حزب الاخوان المسلمين «الإصلاح» والمجسد فيما تقترف من أعمال تخريبية ناجمة عن التحريض بالتعدي على المباني والمنشآت العامة والم