تهور ترامب في إعتدائه على سوريا يكشف خفايا سياسته
شهارة نت – مقالات
لقد فضح الرئيس ترامب همجيته في التعامل الديبلوماسي و أثبت أنه يتبع لسياسة الكيان الصهيوني في تعامله مع قضايا الشرق الأوسط
عندما تغيب القيم الإنسانية و السياسية ، و تضيع لغة السياسة و تستبدل بلغة الرصاص و العنف ، لا يبقى هيبة لأي سيادة تدعي الديمقراطية و تدعي أنها تتزعم قوة عسكرية كبيرة من الصعوبة مواجهتها ، لقد فضح الرئيس ترامب همجيته في التعامل الديبلوماسي و أثبت أنه يتبع لسياسة الكيان الصهيوني في تعامله مع قضايا الشرق الأوسط ، لم يعطي متزعم البيت الأبيض أدنى فرصة للتحقيق في الجريمة التي ارتكبت بحق المدنيين في مدينة إدلب السورية ، و لم يترك هذا المتهور مجالاً لكشف الجناة ، و كانت الصواريخ المنهمرة على قاعدة الشعيرات الجوية ، في مدينة حمص السورية ، هي لغة أمريكا في مواجهة أي عجز تواجهه ، لم يبقى لأمريكا و حلفائها على الأرض السورية سوى ارتكاب هذا الإعتداء الوحشي ، بعد كل تلك الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في الأشهر الأخيرة في حلب و حمص و ريف دمشق ، لقد شعرت أمريكا بأن المخطط الذي تم رسمه بالتعاون مع الكيان الصهيوني قد فشل ، و أن الورقة الرابحة أصبحت بيد الشعب السوري و جيشه الذي يدافع عن الأرض السورية ، ضد الإرهاب و التكفير .
هذا الإعتداء أدى إلى كشف حقيقة ترامب في تعامله السياسي في المنطقة ، و كشف ذاك المخطط الأمريكي الممزوج بدعم دول الخليج ضد الشعب السوري ، و قد كانت مواقف الدول العربية المدافعة عن القضية السورية و المدركة لحقيقة ما تتعرض له سوريا من حرب عالمية إرهابية ، أكبر برهان على التلاحم العربي و الممتزج بالقيم الإنسانية ، كما رأينا المظاهرات في عدة دول عربية منددة بهذه الجريمة البشعة المتحدية للقوانين الدولية ، و لعل الأحداث في سوريا كانت عبرة للدول العربية ، التي ما زالت تعاني من المخططات الغربية و الأمريكية في بسط النفوذ و الهيمنة على ثرواتها ، و ليبيا أكبر مثال للمطامع الغربية في المنطقة العربية