صدى أقنعة?ُ تتشظى في الزمن العاري!
في جبل الكرمل حيفا? وفي مركز التراث عسفيا أقام منتدى الحوار الثقافي? لقاء?ه?ْ بتاريخ 5-5-2-11? وقد تناول?ِ رواية “رائحة الزمن العاري? للشاعرة الر?وائي?ة هيام مصطفى قبلان? بحضور لفيف?ُ م?ن الشعراء والأدباء الجليلي?ين وذو?اقي الأدب!
استهل? اللقاء?ِ الشاعر?ْ رشدي الماضي بـ هيام قبلان ت?ْعط?ر?ْ بحيرة الزمن?ِ العاري:
عرفت بأن? الحري?ة هي أن تخرج?ِ من الخوف? ومن سجن العبودي?ة? لذلك?ِ رفضت? عار?ِ الاستسلام وأمسكت بناصية? الشجاعة? الحازمة? بعد?ِ أن تعر?ت? تضاريس?ْ الواقع? وجعلتها تغمر?ْ نفس?ِها بأيقونات? كلمات?ُ أبت? إلا? أن تكون?ِ حبوب?ٍا ناضجة للتغيير? وسي?لا?ٍ عارم?ٍا م?ن التمر?د? على الغيوم الس?وداء? لأن?ها لم ت?ْرد? أن يفلت?ِ زمام?ْ وقائع الحياة م?ن يديها? ولا أن تعيد?ِ بناء?ِ واقع?ها تحت شمس?ُ أخرى غريبة? بل تحت شمس?ها التي تغتسل?ْ بنور?ها الد?افئ..
هيام قبلان تفي?أت بجمرة? كلمات?ها الناطقة? وآلت إلا? أن تبقى سجينة الحقيقة? كيف لا? وهي العر?افة العارفة أن? الأنثى في شرقنا? تتلقى ومنذ الص?غر ثقافة مزدو?ِجة? فهي تبقى في خانة? تحضير?ُ دائم لتكون الزوجة التي ي?ْقد?م لها الر?جل?ْ كل? ما لديه? ولتكون شريكة حيات?ه? وزوجة ناجحة لرجل?ُ غرائزي?!
ولأنك? ياعاشقة سجن الحقيقة تؤمنين بأن? الر?جل?ِ قبل?ِ أن يكون?ِ رجلا?ٍ هو إنسان?َ? وليس?ِ مخلوق?ٍا ت?ْحر?ك?ْه?ْ نزعات?ْه?ْ? لذلك جاءت روايت?ْك? نافذة?ٍ ناقدة?ٍ لسبر? أعماق الر?جل? للوصول لعلاقة?ُ ناضجة?ُ معه?ْ دون?ِ الاستناد? إلى ثقافة?ُ قديمة?ُ أثبتت فشل?ِها? وبإدراك?ك? أعلنت? أن? الحياة ليست رجلا?ٍ فقط? بل رحلة?ْ تطو?ر?ُ ذاتي? واجتماعي?? سواء داخل?ِ المؤس?سة الزوجي?ة? أو التي تنال?ْ الر?جل?ِ بكيل الاتهامات? بحق?ه? وكذلك المرأة.
حقا يا مبدعتي.. برائحة? هذا الز?من العاري أك?دت? أن? الص?راعات? والاتهامات? ي?ْمكن?ْها أن تحق?ق?ِ أهداف?ٍا مؤقتة? ولكنها لا تبني مجتمع?ٍا قوي??ٍا ولا ذات?ٍا بشري?ة سليمة? ولا رجالا?ٍ أكفاء?ِ ولا حتى نساء?ِ عظيمات? لذا ترفضين الس?باحة في مستنقع الخوف والترد?د!
“صدى أقنعة?ُ تتشظى في الزمن العاري”! مداخلة آمال عو?اد رضوان:
رواية “رائحة الزمن العاري” للشاعرة الأديبة هيام مصطفى قبلان? ت?ْجس?د?ْ قضايا اجتماعي?ة?ٍ ووطني?ة وقومي?ة مت?صلة?ٍ بالجهل والانغلاق والعمالة? ومحاولة تغيير الواقع م?ن خلال? تجاوز? الحبكة? المعق?دة? وم?ن خلال? نبش? الذات? الإنساني?ة? لشخصي?ة? “نبيل” الوطني?ة التي ترفض التجنيد الإجباري? في دولة? الاحتلال? وشخصي?ة “هزار” المرأة? التي تلمح?ْ المستقبل?ِ بعين? الحر?ي?ة? مغايرة? وترفض?ْ أن تظل? م?ْحاص?ِرة?ٍ تجتر??ْ ماضيها. كما وتح?يي في ذاكرتنا قضي?ة شهداء أكتوبر الجليلي?ين? الذين قتلهم الاحتلال?ْ في هب?ة أكتوبر عام 2000.
الزمن?ْ في الفعل? الر?وائي? هو محور?َ أساسي? في تشكيل أحداث? الر?واية ووقائع?ها? بأشكال?ُ سردي?ة مختلفة كالتعاقب والتناوب والتضمين? لكن الأزمنة في هذه الر?واية تتكس?ر?ْ وتتداخل?ْ وتتشابك وتختلط ببعضها? فتتنقل بإشارات?ُ خاطفة?ُ بين الماضي والحاضر بفني?ة ولباقة. ففي حين أن? زمن?ِ الس?رد? ي?ْشك?ل?ْ هيكل?ِ الخطاب? الز?مني?ِ? والز?من الن?فسي? يكشف?ْ دلالات?ه? وتجليات?ه? م?ن خلال? الأحداث? ورؤى الش?خصي?ات? فنراه?ْ زمن?ٍا منفتح?ٍا وم?ْغلقا? والكاتبة تلتقط?ْ جوهر?ِه?ْ الم?ْكث?ف?ِ عب?ر?ِ نقاط?ُ محد?دة?ُ تشير?ْ إليها بفني?ة?ُ? دون?ِ الخضوع? لتتابع الحياة? الخارجي?ة? اليومي?ة? ويندمج?ْ الزمن?ْ الس?ردي?ِ والزمن?ْ النفسي? مع الزمن القصصي? المتخي?ل بكل? تحو?لات?ه? وتجد?د?ه? وتأثير?ه? على العناصر? فيعيش القارئ سنين وعقود?ِ مختزلة بساعات? ويمر? الوقت قصير?ٍا بأحداث?ه? وشخوص?ه? وتحر?كات?ه? في الأمكنة دون تتابع منطقي?? ليغطي جيلا?ٍ وعقود?ٍا بسر?د?ُ سي?ال?ُ منساب وم?ْشو?ق!
الكاتبة هيام قبلان تجس?د رؤيتها وهواجس?ِها تجاه الزمن والحياة والوطن الم?ْستل?ِب ورفضها لخدمة التجنيد الاجباري? وصراعها في ملحمة الزمن والوطن بتهك?م مرير تقول ص118:
هباء?َ رائحة?ْ الز?من العاري! رائحت?ْه?ْ عف?نة?َ كريهة?َ? تتفش?ى في الجو?? من أحذية الغ?ْزاة? ومن نعال الذ?ئاب الحائمة تحت س?ْترة الل?يل? ومن عباءات الجوخ?? ومن ر?ماح خيامهم العاشقة لجسد الن?ساء!
وفجأة? ي?ِع?ب?ْر وجه?ْ والدها أمامها بحاجبي?ه ٱلغليظي?ن? ولم تسمع صوت?ِ أم?ها ووصي?تها? ولم تلمح عيون “نزار” ٱلمراق?بة! كل??ْ ما في ٱلمكان يتهاوى? ويتساقط كأوراق الت?ينة? كأعشاش ٱلعصافير وحوري?ات ٱلبحر? وكصوت “ش?ِه?ر?ِزاد” يشهق لون?ْ الر?ماد? ليعلن ٱلز?من ٱلعاري رائحته?ْ? رائحة الحقيقة! ص 106
” كريم.. “نزار”.. “والدي”.. “خالي”.. كما صادر?ِ ٱلو?ِقت أرضي صاد?ِر?ت?ْم الك?ِرام?ِة? وت?ِعاون?ت?ْم في بيع? ٱلأراضي? يا س?ِماس?رة ٱلز?من في تهجير ش