قصف مطار الشعيرات العسكري:دفاع عن حقوق الإنسان أم تحقيق لأهداف سياسية؟
شهارة نت – متابعات
في صباح الجمعة السابع من أبريل أطلقت المدمرات الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط 70 صاروخ توم هوك على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص السورية والذي أدى إلى جرح وقتل ما يقارب العشر أشخاص من حامية المطار.
ووفقاً لمسؤولي البيض الأبيض فقد استخدمت الطائرات العسكرية السورية في هذا المطار الأسلحة الكيميائية في قذفها للمسلحين. ويقول بعض المراقبين المستقلين بأن الحكومة السورية سلمت جميع أسلحتها الكيميائية إلى المؤسسات الدولية والآن لا يوجد أي أسلحة بحوزة الجيش السوري ليستهدف فيها المتطرفين والمتشددين.
وتزامناً مع هزيمة داعش في شمال العرق وفرار القسم الأكبر من هذا التنظيم الإرهابي التكفيري إلى أطراف الحدود السورية فمن المتوقع أن يقوم الجيش العربي السوري بهزيمة هذه الجماعات الإرهابية المدعومة من السعودية بشكلٍ كامل قبل نهاية هذا العام.
ولذلك، فأن النشطاء السياسيين يعتقدون بأن الحكومة الأمريكية الوليدة جديداً تسعى جاهدة إلى اتهام الحكومة والجيش بأي شكلٍ كان كاستعمالهم للسلاح الكيميائي لاستمرار الأزمة السورية وتضعيف قوة الجيش العربي السوري مما سيؤدي إلى إضعاف جبهة الجولان المحتلة .
ولذلك فأن الحملة الاعتدائية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية صباح يوم الجمعة كانت لصالح الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى.
وتحرير مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، من براثن الإرهابيين،أظهر للعالم أن الجيش العربي السوري هو القوة العليا في هذا البلد وهو محور المقاومة وهذا مايؤدي إلى إضعاف الإرهابيين وتقهرقرهم.
انتصار النظام السوري في حلب هو ثمرة صبر الشعب السوري البطل وبعبارةٍ أخرى خسارة المكانة الدولية لأمريكا وإزالة القناع عن وجه واشنطن في حربهم ضد بشار الأسد ،ولذلك فأن ترامب يسعى جاهداً بهذه المناورة العسكرية الغبية والغير مدروسة أن يعيد الهيبة الأمريكية المرمعة بالتراب .وفي المقام الثاني فأن المستفيد من هذه الهجمة الغاشمة هو الحكومة الأمريكية وذلك لمواجهة الناخبين الأمريكان الديمقراطيون أو الجمهوريون بشكلٍ قوي.
ومن جهةٍ أخرى فان الحكومات الرجعية العربية هم سعداء جدا في الهجوم الصاروخي الأمريكي.لأنه وعلى مدى السنوات الست الماضية قامت الأنظمة القمعية مثل السعودية وقطر بأنفاق مليارات الدولارات للإطاحة بالحكومة السورية ولكن بفضل محور المقاومة والممانعة فأن جميع أسهمهم أخطأت الهدف فكما يقول الجنرال السعودي المتقاعد “أنور عشقي” فأن الصورايخ الأمريكية هي كالماء البارد الذي وضع على قلوب شيوخ الخليج المحترقة.
لكن أحد النقاط المحيرة أن هذا الهجوم غير قانوني بسبب عدم تصويبه من قبل مجلس الأمن .
للأسف التواطؤ الخفي بين أمريكا والدول الأوروبية وتركيا وإسرائيل والدول العربية الرجعية بما فيها دول الخليج للمرة الثانية أثبت عدم قدرة مجلس الأمن في الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة كالشعب السوري.
وبإدانة الحكومة الروسية للهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة شعيرات العسكرية قامت بسحب سفنها الحربية من بحر مرمرة إلى السواحل السورية.كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عزمها تعزيز الدفاعات الجوية السورية في أقرب وقت ممكن.ويرجح خبراء سياسيين من خطر أحتمال نشوب تصادم عسكري أمريكي و روسي في سورية والذي سيرافقه فاجعة إنسانية لمنطقة الشرق الأوسط.