الآلاف بغزة يتظاهرون ضد قرار “الخصومات”
شهارة نت – غزة
احتشد عشرات الآلاف من الموظفّين، صباح اليوم السبت، في ساحة “السرايا” وسط مدينة غزّة، استجابةً للاعتصام الذي دعت إليه عدّة فصائل في قطاع غزة، رفضاً لقرار حكومة “الوفاق” في رام الله الاقتطاع من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة.
وتوافد أعداد كبيرة من الموظفين وغيرهم من المواطنين والجهات المُتضامنة، إلى مكان الاعتصام، فيما تعالت الهتافات بالصوت الموحّد ضدّ إجراءات الحكومة التي تستهدف الموظفين والمواطنين كافة في قطاع غزة، وردّد المتظاهرون عبارات دعت لإقالة رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله، والتراجع عن القرار، وعدم المساس بحقوق المواطنين الأساسية، مُجددين التأكيد على أنّهم امتنعوا عن العمل وجلسوا في بيوتهم منذ نحو 10 أعوام، بتوجيهات من الحكومة الفلسطينية آنذاك، فيما قالوا عنه “التزامٌ بالشرعية”، والآن يُقابَلون بسيايات عنصرية تستهدف لقمة عيشهم.
وشاركت غالبيّة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الاعتصام الجماهيري بساحة السرايا، للتأكيد على رفضها قرار الحكومة المُجحف، وتجديد التأكيد على أن الراتب هو حق للمواطن وليس منّة من الحكومة أو غيرها.
هذا واعتصم المئات من موظفي السلطة، مساء الخميس، في ساحة “الجندي المجهول” غرب مدينة غزة، رفضاً لـ”مجزرة الرواتب” ولمطالبة الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق بالتراجع عن الخصومات التي أقرتها.
وأقام المعتصمون خيمة اعتصام في ساحة “الجندي”، نصبوا فيها لافتات تحتوي على عبارات تطالب بالتراجع عن قرار الخصم من الراتب، وإعادة الحقوق للموظفين. كما أعلن عدد من المعتصمين بالخيمة، الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتراجع الحكومة عن قرارها.
ولا تزال حالة من السخط والتوتر تعمّ القطاع، بعدما تفاجأ موظفو السلطة بغزة، الثلاثاء الماضي، بخصومات كبيرة في رواتبهم، بقرار من الحكومة برام الله، تراوحت نسبتها ما بين 30% إلى 50% من إجمالي قيمة الراتب، فيما لم تطل هذه الإجراءات موظفي الضفة.
وعلى إثر الصدمة، تُوفي الخميس، الضابط شريف قنديل من سكان مخيم النصيرات جراء جلطة قلبية أصابته بعد لحظات من اكتشافه أن الخصم لم يُبقِ في راتبه شيئاً.