الحصار والتجويع .. جريمة إبادة جماعية
بقلم / حمير العزكي
لم يكتف تحالف العدوان ومن خلفه جميع دول العالم بالمجاعة التي تكاد تحصد ارواح ملايين المدنيين الابرياء بمافيهم النساء والأطفال و التي تسبب بها الحصار الخانق برا وبحرا وجوا الذي يفرضه العدوان السعودي الأمريكي وبمباركة العالم الصريحة والضمنية والصامتة وكذلك دعم ومباركة قوى العدوان والعالم بدوله ومنظماته الأممية للقرار الخاطئ والفاشل بنقل البنك المركزي اليمني الى عدن وتولي المرتزقة إدارته مما أدى الى توقف صرف المرتبات وانقطاع مصدر الدخل الرئيسي للغالبية العظمى من اليمنيين حتى في المناطق الواقعة تحت الإحتلال.
هذه المجاعة بسببيها -ان حدثت – ستكون جريمة الحرب الكبرى على مدار التاريخ الأنساني جريمة الإبادة جوعا والتي لن يتحمل وزرها ومسؤوليتها وتبعاتها المستقبلية تحالف العدوان وحده بل العالم بأسره ، وزرا ثقيلا ، ومسؤولية تضامنية ، وتبعات كارثية ، هذه المجاعة ستكون التعريف الجامع للإرهاب العالمي .
وبرغم فشل العدوان السعودي الأمريكي في كسر إرادة اليمنيين بإستخدام أحدث وأفتك ما أنتجته آلة التصنيع العسكري العالمية وإدراكه المبكر لفشل سلاح التجويع في تركيع المارد اليماني الشامخ ، مازال يعلق الأمل على حسم #معركة_الساحل من خلال السعي الى السيطرة على مدينة الحديدة مجندا ومسخرا كل إمكانياته وقدراته ، ليتولى الأمريكي القيادة التنفيذية والإسرائيلي الدعم الفني واللوجستي ، والاعراب كعادتهم يدفعون ويمولون ويصرحون ، والمرتزقة يؤيدون ويرفعون أكف العمالة بالدعاء ، والطابور الخامس يبثون الشائعات ويثبطون العزمات ويزرعون الخلافات والمناكفات ، وأما العالم الإرهابي بتأييده و المجرم بمباركته والقاتل بصمته فقد منح قوى العدوان صك عبودية ضميره الميت ، والأمم المتحدة تشرعن لأكبر مذبحة في عمر البشرية .
لطالما كان توصيف الإرهاب محل أخذ ورد بين القوى العالمية ومعركة سجال لاتهدأ بين مدارس القانون الدولي ولكن لم يعد بعد كل ما حصل ويحصل في اليمن من داع او مبرر لذلك ، فكل معاني ومظاهر وتوصيفات الإرهاب الدولي تختزلها جريمة الإبادة بالحصار والتجويع التي يرتكبها العالم ، كل العالم ، بحق الشعب اليمني العظيم