تقرير روسي يحذر الجزائر من رجوع الإرهابيين
شهارة نت / روسيا – تقرير صحفي
دق تقرير روسي ناقوس الخطر من عودة عدد كبير من الإرهابيين المغاربة في سوريا والعراق إلى بلدانهم، خصوصا تونس والمغرب اللتان تشكلان أكبر نسبة من المقاتلين.
وأشار خبراء في تقرير لصحيفة ”نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أمس، إلى المشكلات التي تواجهها دول بلاد المغرب العربي ، مشيرة إلى أن كثرة عدد الإرهابيين المغاربة في سوريا والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين منهم إلى بلدانهم.
وبحسب تقييم الخبراء، يبلغ عدد الإرهابيين من دول المغرب العربي (الجزائر، المغرب وتونس) من 8 إلى 10 آلاف إرهابي، حيث يقاتل ما لا يقل عن 6 آلاف إرهابي من تونس في صفوف ”داعش”. لكنهم لم يعودوا جميعا إلى تونس لأن بعضهم قد قضى نحبه في المعارك وبعضهم الآخر يبحث عن مكان يلجأ إليه، أو قرر رمي السلاح والعودة إلى الحياة الطبيعية. بيد أن الجزء الأكبر منهم تلقى خبرة قتالية جيدة، وسوف يعودون إلى بلدانهم؛ ما يشكل تهديدا لأمن هذه البلدان واستقرارها. ومن أجل منع تهديد المقاتلين المغاربة يتم استخدام وسائل دفاعية وأساليب عسكرية جديدة في محاربتهم فقد بدأت السلطات الجزائرية في إنشاء حاجز رملي على امتداد الحدود مع تونس، حيث اكتشفت تسعة أنفاق كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم من الجزائر وإليها.
وحذّر التقرير الروسي من العودة فعلا إلى بلدانهم؛ والتسبب في زعزعة الاستقرار في دول المغرب العربي . وأشار إلى جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب حيث تم القضاء على 30 إرهابي منذ مطلع السنة الحالية وحتى الآن. كما تم القبض على 28 آخرين في الغابات بشرق الوطن للاشتباه في علاقتهم بالإرهابيين. وفي تونس، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة نقطة شرطة في مدخل مدينة قبلي؛ ما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة وجرح ثلاثة آخرين.
وإضافة إلى الضغوط، التي تتعرض لها دول المغرب العربي (الجزائر، المغرب وتونس) من جانب الإرهابيين، فإنها تتعرض للمخاطر من الجنوب أيضا، حيث يستمر تشكيل ما يسمى تنظيم انصار الاسلام والمسلمين فقبل أيام هاجم التنظيم الأرهابي المسمى ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” قوات الأمن في منطقة الحدود بين مالي وبوركينا فاسو وقتلت 11 جنديا.
والمسألة المهمة هنا هي تعاون الأجهزة الأمنية في البلدان المغاربية فيما بينها ومع البلدان الغربية، وخاصة فرنسا وإسبانيا. وهذا التعاون لا يقتصر على تبادل المعلومات عن الإرهابيين، بل يشمل القيام بعمليات مشتركة ضدهم.