المملكة الهامشية
بقلم / حمير العزكي
منذ أن قاد الشريف الحسين ماسمي آنذاك بالثورة العربية ضد الحكم العثماني في بدايات القرن الماضي بالتحالف مع بريطانيا وبالتنسيق مع ماكماهون وبإشراف لورانس العرب الذي اتخذه الحسين مستشارا له .. سلمت هذه الاسرة الهاشمية الأصل الأموية الهوى زمام امورها للغرب ورسخت موالاتها له وانقيادها لمشاريعه في المنطقة جيلا بعد جيل حتى اليوم.
وبالرغم من الخسائر المتلاحقة التي لحقت وتلحق بهذه الأسرة جراء هذا التحالف القديم العقيم والجديد الشريد الإ انها ظلت متمسكة به وكأنه وصية الاباء للابناء والاجداد للاحفاد فحين تحالف معهم الشريف الحسين خسر الحجاز وابنه فيصل خسر العراق وابنه عبدالله خسر فلسطين وحفيده الحسين خسر الضفة الغربية فما الذي تبقى لمملكة تحولت من هاشمية الى هامشية سوى الهامش لتخسره ؟؟!!
هامش العروبة والاسلام الذي ضاقت آفاقه بالتضييق على حركات المقاومة الفلسطينية حتى غادرت الاردن وبالتضييق على الجار السوري الذي يتآمر ضده العالم وتسخير الاراضي الاردنية لغرف عمليات ومعسكرات تدريب لداعش ورعاتها والآن وفي خطوة مثيرة للسخرية والاشمئزاز يهب عبدالله الثاني لنجدة ؟؟!! تحالف العدوان على اليمن فقد ملت الاسماع وكلت الاقلام الحديث عن هباته لنجدة فلسطين برغم المسافات الشاسعة التي تفصلها عنه والتي تزيد على ملايين السنتيمترات!!!
ولا أجد وجها للغرابة في هذا الموقف ولن استغرب مستقبلا ماسيخسره ملك الهامش جراء موقفه هذا ومواقفه السابقة ولكنني أستغرب الشفاء المفاجئ لملايين المصابين بالحساسية المفرطة من الهاشميين وآل البيت عند ذكر هذه الاسرة الهاشمية بل تصيبني الدهشة للمحبة والمودة لها والثناء على نسبها الشريف!!! من علماء السلاطين ومنابر الدولار وفقهاء الجزيرة !!
ولكن سرعان ماتلاشى استغرابي عندما وجدت ان هذه الاسرةتستخدم مضادا للكراهيةو النصب بجرعات منتظمة وذلك بتوليها لليهود والنصارى وتخليها عن القرآن ومسيرته ومنهجه ..!!!
وحدها فقط .. الهاشمية مع القرآن التي تستحق الكراهية ومناصبة العداء في ثقافة الاعداء والمنافقين والمغرربهم من بسطاء المسلمين!!!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل