نهاية المعركة في الموصل أم بداية مؤامرة جديدة من واشنطن؟
شهارة نت / العراق – الموصل
تقدم الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في غرب الموصل ينبئ باقتراب نهاية داعش وهذا مالاترغب فيه بعض الدول الأخرى
تقدم فعلي للجيش العراقي وقوات التعبئة العراقية التي يطلق عليها الحشد الشعبي في غرب الموصل ينبئ باقتراب نهاية داعش لكن وباعتقاد المفكرين السياسيين في المنطقة فأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لكسب الفضل في تضحيات ونجاحات القوى العراقية ضد تشكيلات داعش المدعومة من قبل المملكة السعودية ونسبها لنفسها وتقديم نفسها على أنها الحامية للعراق من الكابوس الأسود إرهاب داعش .
ولأجل هذا فإن أمريكا والدول المماثلة لها قامت بإقناع المدنين الذين بقوا في الموصل ولم يستطيعوا الخروج منها باتهام حكومة حيدر العبادي أمام الرأي العام بالإساءة والانتقام المتعمد من شعب الموصل وبهذا يستحوذون على انتصارات القوات العراقية وينسبونها إليهم.
وسعت حكومة ترامب من أجل حماية مكانتها السياسية في حال تراجعها في هيئة الأمم بتقديم الانتصار في العراق لناخبيها وتلميع صورتها ،غير أنه في الواقع يعود الفضل في انتصار العراق للمحور المتكون من طهران و دمشق وبغداد لأن قوى المشاة لهذا المحور هي صاحبة اليد العليا و المنتج الأعظم على أرض المعركة ولم تُظهر مقاتلات وطائرات الائتلاف أي تغيير في نتيجة المعركة على أرض الواقع لذلك قام البيت الأبيض بمعاودة تجريب حظه في شرق سوريا فقد أراد البنتاغون الأمريكي اتباع استراتيجيات ضرب عصفورين بحجر واحد ولذلك تحاول امريكا بالاستفادة من أكراد سوريا الملقبين بالقوى الديمقراطية السورية بالاستيلاء على الرقة عاصمة تنظيم داعش في سوريا لتقوم بقطع طريق الوصل بين المحور الإسلامي من جهة وإرسال قوات داعش المتواجدة بالرقة إلى العاصمة السورية دمشق لزعزعة النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد من جهةٍ أخرى.
ومن الواضح أن تركيا لم تعد كما كانت عليىه قبل انقلاب الحادي عشر من شهر كانون الثاني وتعاني اضطرابات وتشنجات كثيرة وأمريكا تعلم أنها لم تعد قادرة على الاستفادة من قاعدة إينجرليك التركية من اجل تحقيق نواياها الاستعمارية لذلك تقوم أمريكا من خلال سيطرتها على قاعدة القيادة العسكرية التي تبعد 60 كيلو متر عن شمال الموصل و قاعدة عين الأسد في الأنبار و مطار رميلان في شمال الحسكة و على مطار الطبقة العسكري بالسعي لتثبيت قدمها على الحدود الشمالية للعراق وسوريا .
وفي النهاية ما يمكننا قوله بكل تأكيد بأن أمريكا لم تسعى للإنتصار في الموصل بل يمكننا أن نستنتج بأنها تستعد لبدء مؤامرة جديدة في شرق آسيا وذلك وفقاً لتحركاتها الآخيرة.