نائب جزائري مخاطباً حاكم الشارقة: عدد شهداء ولاية جزائرية فقط يفوق عدد سكان إمارتك!
شهارة نت – الجزائر :
نشر النائب البرلماني الجزائري حسن عريبي تعليقا مطولا على جدار صفحته الفيسبوكية قال فيه :
الأمور التي تحدث على المستويات العليا تجاه دول من دول أخرى ليست مجردة من الدوافع والرواسب والدراسات المسبقة ولا يتأخر فيها أمر عن أمر (لكل أجل كتاب). وما صدر عن أمير الشارقة سلطان بن محمد القاسمي تزامنا مع عيد النصر الجزائري لا يخرج عن موضوع الدوافع والرواسب الحقدية الحسدية تجاه ثورة الجزائر المباركة التي هزت الدنيا وأيقظت الضمائر وبفضلها نالت تونس والمغرب استقلالهما متبوعتين بدول إفريقية أخرى وما ذلك إلا لتتفرغ فرنسا للجزائر التي تعتبرها جنتها في الأرض كالسارق الذي سرق بيتا -والاستعمار كله لصوصية- وهو حين يطارده السكان يرمي بكل ما يعطله ويبقي على الثمين الغالي الذي يستحوذ عليه بالنواجذ والقبضتين وكانت الجزائر هي الدرة الثمينة التي أمسك بها المستدمر الفرنسي إلى آخر نفس وفاوض لأجلها الجزائريين الند للند طمعا في الاستحواذ على شيء من تلك الدرة وليس كلها وآخرها اتفاقيات إيفيان وأمير الشارقة المسكين نرحمه لجهله إن لم يكن متحدثا بدافع الحسد لأن كفاح الشعب الجزائري في العالم كله كالنبوة التي جاءت بالإسلام لا ينكرها إلا حاسد أو كفور أو جهول.
ربما الكثير من الدول العربية لا سيما المشرقية تصدق مقولة أن ديغول أعطانا الاستقلال باستثناء العراق وسوريا ومصر والسعودية لأن هذه الدول لم تحز استقلالها عن انجلترا بطلقة رصاص واحدة ومنها من قامت على خيانات كبرى برعاية الاستدمار وهي التآمر على الخلافة الإسلامية التي مثلها العثمانيون الأتراك.
لحاكم الشارقة نقول إن عدد شهداء ولاية سوق أهراس وحدها يفوق سكان الإمارة التي أنت تحكمها ياجاهل فلا تجعل نفسك أضحوكة فاقرأ التاريخ يا جهول أو تعال لنريك بأنفسنا المقابر الجماعية وملايين الألغام ونقول للسلطة الجزائرية التي ظلت صامتة تجاه هذا التصريح السمج فما اصدرت بيانا يدين هذا التصريح القبيح ولا ردت عليه بالفصيح عبر وسائل إعلامنا الرسمية إنه لمن الخيانة للدين والوطن وللشهداء أن تحولوا عيد النصر في الجزائر بهذا الصمت إلى مأتم يبكي الشرفاء فيه على جزائر المليون ونصف المليون شهيد.
الجدير بالذكر انه في تصريح مفاجئ وصادم يدعو للكثير من التساؤل، اعتبر عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي أن الجنرال الفرنسي شارل ديغول “عمل على منح الاستقلال للجزائر” من أجل إرضاء وكسب ود الزعيم المصري جمال عبد الناصر.
وبحسب ما نشر في الموقع الرسمي لحاكم الشارقة فإنّ الأخير زعم أنّ “الرئيس الفرنسي شارل ديقول تمكن بفضل ثقافته من تحقيق أهدافه بدون أن يحمل أسلحة ويطلق نيرانا، باستخدام الكلمة الصادقة والتوجه الصحيح”، وضرب مثلا على ذلك بالقضية الجزائرية.
واستدل حاكم الشارقة في لقاء جمعه برؤساء تحرير الصحف ووسائل الإعلام ، في معرض لندن للكتاب بنص تاريخي نسبه للرئيس الفرنسي الأسبق جاء فيه “قائلاً: سُئِلَ شارل ديغول الرئيس الأسبق لفرنسا، لماذا كلما أردت اتخاذ قرار هام وعقدت له اجتماعا مع كافة الوزراء، تحرص دائماً على أن يجلس بجوارك وزير الثقافة مورو ، بينما كل الوزراء متواجدون؟ فأجاب ديغول: «لأن وزير الثقافة يذكرني بإنسانيتي». وتابع سلطان قائلاً: سأل ديغول وزير ثقافته كيف استطيع أن أكسب ود العرب الذين تُمَجِد فيهم؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر، رحمة الله عليه، فإذا كسبت الزعيم العربي جمال عبد الناصر فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله. فسأله ديغول: كيف يمكنني أن أكسب الزعيم العربي جمال عبد الناصر؟
فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها.
فقال ديغول قاصداً الجزائر: «الآن عرفتهم»”.
وأكّد سلطان بن محمد القاسمي في سياق تصريحاته الصادمة أنّه وبناء على هذه الاستشارة من وزير الثقافة الفرنسية “عمل ديقول على استقلال الجزائر”.
وقد أثارت هذه التصريحات الكثير من الغضب وسط الجزائريين خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أين طالب العديد منهم السلطات الجزائرية بالرد بشكل رسمي على هذه الإدعاءات الزائفة.