الثورة اليمنية .. شعبية – سلمية – مستقلة
لا داعي للخوف والقلق فيما يدور حاليا في ساحات الحرية والتغيير في اليمن حول الالتفاف على ثورة الشباب السلمية التي رسمت نموذجا من أقوى النماذج الثورية في تاريخ اليمن وعلى المستوى الإقليمي والدولي بسلميتها . فثورة الشعب والشباب اليمني نهجت نهجها الصحيح بالطريقة السلمية التي أعلنها الشباب الأحرار منذ بداية الثورة المجيدة وهذا هو الأسلوب المتميز والناجح الذي عكس صورة الشعب والشباب الحضارية المتقدمة والمنتظمة الهادفة الى التغيير السلمي . وأزاحت مخاوف البعض من إحداث الفوضى والتخريب في البلاد . كما وصف الرئيس المخلوع شعبة بأنة مسلح وسيتحول اليمن إلى حروب أهلية مع العلم ان الرئيس هو الداعم الرئيسي والاول لتسليح الشعب وإحداث الفوضى واختلاق المشاكل بين أبناء اليمن لكي ينجروا وراء بعض المشاكل كالحروب الأهلية والمناطقية والقبلية والطائفية وهذا الذي ساعده على البقاء في حكم اليمن بسبب انشغال ابناء اليمن في مثل هذه القضايا مع عدم تدخل الحكومة لحل تلك المشاكل وهذه بالتأكيد إحدى الوسائل التي استخدمها الرئيس لبقائه في الحكم .
لكن عندما تبين لشباب اليمن ان هذا الرئيس الفاسد هو السبب الرئيسي للفساد والظلم بشتى انواعه ووعيا منهم بضرورة تغيير حياتهم واستعاده كرامتهم التي سلبت في ضل هذا النظام الفاسد فخرجوا الى الساحات معبرين عن ارائهم وطموحاتهم ومطالبهم سلميا . فنحن نعلم ان الشعب اليمني مسلح وعانى ظروف صعبه وقاسية لم تصل إليها اليمن قط الى ما وصلت إلية الآن .
فقد خرج الشعب والشباب اليمني بكل أطيافه من أقصاه الى أقصاه تاركين أسلحتهم ومشاكلهم وأعمالهم للعمل الواحد والمطلب الواحد وهو ( إسقاط النظام ) هاتفين ثورتنا ثوره شباب لا حزبيه ولا احزاب سلميه – سلميه – سلميه .
ويجب علينا ان نزيل الشك والقلق على ثوره الشباب في الساحات من أي التفاف حزبي او طائفي او قبلي او أي مؤامرة خارجية لان هذه الثورة شقت طريقها الصحيح للتغيير السلمي بعيدا عن الحزبية والطائفية والمناطقيه والدليل على ذلك ما نشاهده ونسمعه في عموم ساحات الحرية والتغيير في اليمن من شباب الثوره على انهم خرجوا للمطالبة بالتغيير السلمي وان اليمن واحد وسيحمون وحدته بدمائهم . وثورتهم ثوره شعبيه شبابيه سلميه لا حزبيه ولا أحزاب إيمانا منهم بان الحزب الكبير هو الوطن رافضين أيا كان التحدث باسم الشباب او الشعب فالشعب والشباب هما الثورة والثورة لمصلحه الوطن بأكمله , والشعب والشباب هما الركن الأساسي لقيام أي ثورة وتحديد نجاحها ومصيرها على خلاف أي حزب او طائفة او منطقة او قبيلة التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الشعب وليس لها قدرة على قياده أي ثوره شعبية .
فبقاء ابناء الشعب وشبابه في الساحات دليل واضح على مواصلة نهجم الصحيح وطريقهم الصحيحة الهادفة التي خرجوا لأجلها على صدق وإخلاص وتفاعل وتفاؤل للوصول الى تحقيق الهدف المنشود والطموح بمستقبل اليمن الجديد . بعيدا عن الانتماءات الحزبية والطائفية والقبلية وهذا العمل الوطني هو الذي سيجمع كل أبناء اليمن الواحد وسيساهم على التغلب على أي مماطلة او مؤامرة او التفاف على ثورتهم كما سيساعد على تحقيق النصر لهذه الثورة الخالدة التي هي نقطة تحول كبير لليمن وعلى وجة الخصوص الشباب الطموحين لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة .