الخارجية المصرية:ندرك تماماً حجم دولة مثل إيران وتأثيرها في المنطقة
شهارة نت – القاهرة :
جددت وزارة الخارجية المصرية، تأكيدها على “استراتيجية” العلاقات بين القاهرة والرياض، معتبرة أنها لم تتعرض “للاهتزاز″ في ظل اتصالات “قائمة دائما” بين البلدين، مؤكدة على قوة تأثير إيران في المنطقة”.
جاء ذلك في حوار أجراه أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة، مع إذاعة حكومية بحسب ما نقلته الصفحة الرسمية للوزارة عبر “فيسبوك”، مساء الجمعة.
ورداً على سؤال بشأن استئناف إمدادات النفط السعودي لمصر بعد توقف 5 أشهر، قال أبوزيد، إن “الجانب السعودي ذكر أن هناك أسباب تجارية لوقف التعاقد، ووفق تصريحات وزير البترول (المصري) نقلا عن الجانب السعودي أن العارض التجاري السعودي قد زال، وسيتم استئناف الأمور بشكل طبيعي من جديد (دون تحديد موعد)”.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير البترول المصري، طارق الملا، استئناف شركة “أرامكو” السعودية توريد شحناتها البترولية إلى بلاده، المتوقفة منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بالتوازي مع تأكيد مسؤول مصري معني للأناضول وقتها، أن أولى الشحنات ستكون الشهر المقبل، دون مزيد من التفاصيل أو إعلان من الجانب السعودي، حتى مساء الجمعة.
وأضاف أبو زيد، في الحوار ذاته: “لا أظن أن المسألة مرتبطة بمواقف محددة أو ذات طبيعة سياسية، والاتصالات السعودية المصرية قائمة دائما (…) وليس هناك اهتزازاً في هذه العلاقة وأكدنا أكثر من مرة على استراتيجة العلاقات المصرية السعودية”.
وكانت أزمة نشبت بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
ومتطرقاً إلى العلاقات المصرية الإيرانية في ظل خلافات دول عربية مع طهران، تابع المتحدث باسم الخارجية المصرية: “ندرك حجم دولة مثل إيران وتأثيرها في المنطقة، ولكن ندرك أن هناك تدخلات تتم من جانبها بشكل سلبي مع بعض دول المنطقة (لم يسمها)”.
وأوضح أن “مصر تقيّم وتحدد شكل علاقاتها مع إيران بناء على معطيات خاصة بالعلاقة الثنائية، والوضع الإقليمي والدور الذي تمارسه إيران في المنطقة”.