كتابات

خطورة رفض المبادرة الخليجية!!!

يجب ان ندرك ونعي جميعنا حقيقة إن الفوضى عمرها ما أوجدت نظام وقانون ? وعمرها ما خلفت إصلاحات? فلماذا لو فكر أولئك السياسيون بوضع اليمن الذي يختلف عن باقي الشعوب العربية الأخرى ? وحددوا كيفية الخروج من غضب الشارع قبل الدخول فيه? وتصرفوا مع بعضهم بلغة الحوار والعقل والمنطق بعيدا عن إقحام الشارع في صراعاتهم وخلافاتهم طالما أنها تهدف إلى تحسين معيشة الشعب ومصلحة الوطن وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية? وتجنبوا الفوضى العارمة قبل حدوثها? والأفضل إن يتواجهوا مع بعضهم لا مواجهة الشعب ببعضه? هذا إذا كانوا يفكروا بمصلحة الشعب والوطن ويكفي الشعب فقر وبطالة? فإذا كان بإمكانهم تقديم شي ايجابي للشعب فليكن ما لم فالأفضل لهم إن يرحلوا بعيدا ويتركوا الشعب وشانه .

إذا كان هناك من يحرص على حقوق ومطالب الشارع عليه أن يدافع عنها ويتمسك بها أثناء الحوارات والاتفاقات وأن يعي أن جوهر مطالب الشارع الحقيقية هو ضمان الأمن والاستقرار والتخفيف من معاناته الاقتصادية والبحث عن حلول لمشاكل الشباب وبالذات البطالة التي تتفاقم يوما?ٍ بعد يوم ومكافحة الفساد وضبط المفسدين وإصلاح نظام المشاركة السياسية? كل هذه أمور تحل بالنية الصادقة والمسؤولية الوطنية وبالآليات والإجراءات العملية والعلمية ولا شك أن آليات التغيير والتجديد مطلوبة ولا خوف من ذلك ولكن تغيير للأفضل وليس مسايرة وتقليدا?ٍ لما يحدث في أماكن أخرى.

من حق المعارضة أن تسعى للوصول إلى السلطة لكن بالتداول السلمي وبتبنيها قضايا الناس وهموم المجتمع وهي كثيرة ومتعددة? فالإلمام بهذه الهموم وطرح الحلول المناسبة لها بالبرامج والخطط سيجعلها أكثر مصداقية وقريبة إلى قناعة المواطن بها.واكاد أجزم أن الكثير من قيادات الأحزاب ليس لديها الإحصائيات والبيانات والمعلومات التي تبين حقيقة المشاكل والصعوبات والاختلالات في القضايا التي تهم المواطن في القطاعات المختلفة وبالذات في مجالات الصحة والتعليم والمياه والقضاء والأمن وغير ذلك من القطاعات الأخرى? علينا جميعا?ٍ أن نسلم بواقعنا ولا نقفز على هذا الواقع ونناقش أمورنا بروح مسئولة وبدون تشنجات أو تمترس حتى وإن كانت هناك تنازلات لصالح الوطن.

نحن أمام معطيات ومشاهد خطيرة تعصف بمنطقتنا العربية? علينا أن نتعلم ونتعظ ولا داع?ُ للمكابرة ولا داع?ُ للغرور وركوب الموجة.. فالدخول في الفوضى سيكون مكلفا?ٍ. والحكمة مطلوبة في هذا الوقت وصوت العقلاء لابد أن يرتفع لتجميع شتات الأفكار المبعثرة .. فحان الوقت أن تبرز المنتديات والنقاشات الجادة.. وعلى السلطة والمعارضة أن تسمعا وتحتكما لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

يا إخواننا , يا عقلائنا , يا حكمائنا .. لقد بحت أصواتنا وجفت أقلامنا ونحن نناشدكم بالحوار والتنازلات المتبادلة والرجوع إلى جادة الحق والصواب وتجنب الفتنة التي تدفعون إليها دفعا غير عادي ولا ندري لمن ولمصلحة من !! , اتقوا الله في هذا الوطن الذي أعطاكم الكثير ولم تعطوه سوى النكران والجحود والتقوقع الحزبي والطائفي والمذهبي والمناطقي …… اتقوا الله والعنوا إبليس وخطوات الشيطان الرجيم , وتعوذوا كثيرا من شياطين الأنس الذين ينشطون في مثل هكذا أزمات وانقسامات بشكل كبير ومؤثر بل لا نبالغ إذا قلنا إنهم الأخطر على الجميع داخل اليمن !!

يا إخواننا في المشترك والمؤتمر , يا إخواننا من جماعة الحوثيين والحراك والمشايخ مدوا أيديكم ونقوا قلوبكم من الشوائب السياسيةوالأدران ألمصلحيه والانا الذاتية فنحن جميعا في الأول والأخير أبناء وطن واحد ودين واحد ولغة واحدة وقبائل واحدة ومناطق واحدة فلماذا الخلاف ولماذا الانقسام إن وجد التفاهم والحوار والأمانة والعدل والصدق في القول والفعل معا دون تزكية نفس لأي طرف كان .

لماذا المشترك لم يعد يعترف سوى بنفسه وبأنصاره فقط ? وبكلمةواحدة لم تسمع الأغلبية الشعبية غيرها منذ شهور وهي ” ارحل ” ثم ارحل ولن نقبل منك سوى الرحيل ويكفي تفرد حزبك وأغلبيتك بالسلطة فدورنا حان وسنصعد كراسي الحكم مهما كان الثمن .!!!

هذا المنطق بات صفة تحاوريه للمشترك وحلفاء المشترك خاصة بعد موجة الثورات العربية وركوب هذه الموجة كتقليد أعمى واستغلال سياسي مقيت بل واستقواء عجيب ومريب ببعض الأطراف الداخلية أو الخارجية , فالمصلحة الوطنية والعقل والحكمة والكياسة السياسية لم يعد لهما موضع قدم في سلوك الكثير داخل أو خارج المشترك وهو مؤشر خطير ينذر – لا قدر الله – بقرب تحول هذه الأزمة ا والاحتقان السياسي في البلد إلى نواحي أخرى عنوانها العريض العنف والصراع المسلح وإشعال فتنة كبرى داخل اليمن بمقدورها أكل ما تبقى من الأخضر واليابس في البلد وإغراق السفينة بمن عليها !!

تعالوا جميعنا حاكم ومعارضة وشباب إلى كلمة سواء قبل أن ينفجر الوضع وعندها لن ينفع الندم , فو الله إن قطرة دم قد تسال – لا قدر الله – من أي طرف سوف تتحملون جميعا وزرها الأكبر في الدنيا والآخر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com