مركز العودة يخاطب حقوق الإنسان حول انتهاكات بحق النشطاء الفلسطينيين ويشكر الدكتورة ريما خلف
شهارة نت – لندن :
استمراراً لسلسلة فعالياته في مجلس حقوق الإنسان بدورته الرابعة والثلاثين في جنيف، ألقى مركز العودة الفلسطيني ممثلاً بمسؤول قسم العلاقات والاتصال “سامح حبيب” مداخلة شفوية أثناء مناقشة البند السابع على جدول الأعمال، وذلك في الجلسة المخصصة للحوار التفاعلي مع المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد خصص المركز هذه المداخلة للدفاع عن النشطاء الفلسطينيين أفراداً ومؤسسات حيث سلط الضوء على التدهور المستمر للوضع الأمني والذي يأتي ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى مزيد من التضييق على المجتمع المدني الفلسطيني ككل وفي طليعته شريحة النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين.
كما حمّل المركز المسؤولية عن سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان للسلطات الإسرائيلية التي تعمد إلى تصوير عملهم السلمي والمشروع كتهديدات أمنية، ما يعرضهم بشكل متزايد إلى هجمات المستوطنين وخصوصاً من اليمين المتطرف.
وعن استهداف المؤسسات المشابهة في أوروبا، تطرق المركز إلى المحاولات الحثيثة للوبيات الإسرائيلية لنزع المشروعية عن منظمات حقوق الإنسان التي تنتقد الممارسات الإسرائيلية والتعمية عليها وإعاقة عملها وتعريض كوادرها إلى الخطر بطريقة تتنافى مع القانون الدولي.
واختتم المركز مداخلته بتوجيه دعوة إلى الدول الأعضاء لاتخاذ خطوات وإصدار تصريحات تسلط الضوء على التهديدات والمضايقات التي تواجهها منظمات حقوق الانسان والعاملين فيها من أجل تحقيق العدالة والمسالة وتطبيق القانون في الأراضي المحتلة
وكان مركز العودة الفلسطيني وجه رسالة شكر وتقدير إلى الدكتورة ريما خلف، الأمينة التنفيذية لمنظمة الاسكوا، تقديراً لموقفها المبدئي الرافض لسحب التقرير الذي يصف ممارسات إسرائيل بالعنصرية.
وأشاد المركز في رسالته بالخطوة الجريئة التي أقدمت عليها خلف، معتبراً أنها وسام شرف لها ولجميع المدافعين عن حقوق المظلومين، واصفاً إياها بأنها درس في النزاهة والموضوعية.
واعتبر المركز أن المجتمع الدولي ليس شجاعاً بما فيه الكفاية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي الوقت الذي ما زال في حالة انحياز تام للطرف الإسرائيلي، تأتي استقالة خلف بمثابة جرس إنذار ومحفز لإعادة التفكير في الواقع المرير الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني نتيجة لممارسات الاحتلال.
وكانت ريما خلف، الأمينة التنفيذية لمنظمة الاسكوا قد تقدمت باستقالتها في مؤتمر صحفي قبل يومين، رداً على ضغوط تعرضت لها لسحب التقرير الذي تبنته المنظمة والذي يخلص إلى اتهام إسرائيل بتطبيق نظام فصل عنصري في الأراضي المحتلة في فلسطين.
وقالت خلف في المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه عن استقالتها: “أؤمن أن قول الحق في وجه جائر متسلط ليست حقاً للناس فحسب، بل هو واجب عليهم”، وأشارت خلف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب منها سحب تقريرين آخرين في الفترة الماضية استجابةً للضغوط السياسية.