أدباء اليمن يشنون حملة شرسة ضد بلاطجة النظام والمشترك
بذهول ورهبة تلقت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين خبر الجريمة الشنعاء التي تعرض لها الشاعر وليد محمد الرميشي والتي تمثلت في قيام عناصر إجرامية بقطع لسانه عقابا?ِ مقصودا?ٍ على قصائد قالها يعبر فيها عن رأيه الحر في الأحداث التي تشهدها الساحة اليمنية.
ودانت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هذا العمل الذي قالت بأنه يعتبر سابقة خطيرة لم يعرفها تاريخ الشعر العربي محملة أجهزة السلطة مسؤولية ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ..
وعبر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عن رفضه القاطع للمارسات التي جنحت إليها في الفترة الأخيرة عناصر في المعارضة وفي السلطة من أجل تضييق حرية الرأي وخاصة لدى المبدعين والكتاب والمثقفين وذلك من خلال الترويع والإيذاء والتشويه والتمثيل والتي قال الاتحاد بأنه يرصد تلك الممارسات رصدا?ٍ دقيقا?ٍ بدءا?ٍ من سلسلة الاعتدات التي تعرض لها مبدعون من أمثال محيي الدين جرمة وبشرى المقطري وغيرهما على أيدي عناصر من بلاطجة السلطة مرورا?ٍ باعتداءات مارستها عناصر من
بلاطجة المشترك آخرها الجريمة البشعة في حق الرميشي وليس أولها الاعتداء الجبان على الأديبتين أروى عثمان وهدى العطاس قبل فترة وجيزة.
ويرى الاتحاد في اختلاف السلطة والمعارضة على كل شيء واتفاقهما على استهداف الأدباء والمبدعين مفارقة عجيبة .. بمقدار مايرى ذلك معبرا?ٍ لدى الطرفين عن الضيق بالرأي الحر والكلمة الشجاعة ناهيك عن كذب وزيف ادعاءتهما المتعلقة بالديموقراطية والحرية وحق المواطنين في التعبير آرائهم ومعتقداتهم .
كما أكد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن ما تعرض له الرميشي من إيذاء ينم عن منحى جديد في القمع لم يعرفه الإنسان اليمني حتى في أكثر فترات تاريخه قسوة وتخلفا?ٍ وفي هذا ما فيه من نذر تبشر بظلام وحشي ليس فيه اعتبار لحقوق الانسان أو وجود لقيم الحرية ? وفي هذا الصدد يؤكد الاتحاد أنه لن يقف مكتوف اليدين
إزاء ممارسات القمع والإيذاء التي يتعرض لها المبدعون وأصحاب الرأي وأنه في سبيل تدشين حملة كبيرة للوقوف في وجه العتاولة المستبدين من بلاطجة وإرهابيين ميتي الضمير الإنساني.
ودعا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أعضاءه كافة إلى الاعتصام بمقر الأمانة العامة للاتحاد بصنعاء يوم السبت الموافق 6/ 5/ 2011م