النظام السعودی یواصل نشر ثقافة التکفییر في شرق آسیا
شهارة نت – تقرير :
اثارت زيارة العاهل السعودي “سلمان بن عبد العزيز” إلى الدول الأسيوية التي تعتبر أول رحلة للعاهل السعودي إلى هذه البلدان منذ أكثر من عقد من الزمان، الكثير من التساؤلات.
وتضم جولته كل من الصين واليابان وأندونيسيا، حيث أنها جاءت قبل زيارة الملك السعودي إلى أمريكا، و تركز هذه الجولة الأسيوية الذي بدأها الملك سلمان بن عبد العزيز من ماليزيا على العلاقات الثنائية والاقتصادية والاستثمارية وذلك حسب الصحف السعودية، غير أن الجانب الثقافي أخذ حقه من زيارة العاهل السعودي أيضا، حيث تم مناقشة العلاقات الثقافية بين السعودية و الجانب الصيني في مكتبة الملك عبدالعزيز في العاصمة بكين.
ويتسائل الكثير عن ما ستقدمه السعودية للثقافة في العالم، في الوقت الذي يثير دعم النظام السعودي للجهات التكفيرية في العالم ضجة دولية، فكثير من الدول الغربية والإسلامية تطالب المجتمع الدولي في الحد من انتشار التطرف والإرهاب في العالم، لتأتي السعودية لتلعب دورها المخيف في نشر هذه الثقافة من جديد في الدول الآسيوية والإفريقية، حيث كشفت تقارير إخبارية سعودية عن إنشاء فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز في بكين الصينية وتم اقامة ندوة هناك، تحت عنوان “الحاضر والمستقبل في العلاقات الثقافية بين الصين والسعودية” ودور مكتبة الملك عبد العزيز في إثراء هذه العلاقات الثنائية.
وتم انعقاد الندوة بحضور نائب مدير جامعة بكين الصينية، حيث تطرق النائب في مداخلته عن زيارة العاهل السعودي وافتتاح فرع للمكتبة السعودية في الصين، حيث أشاد بالفكرة، واثني على زيارة الملك إلى جامعة بكين.
وبحث الحضور في الندوة، دور مكتبة الملك عبدالعزيز في بكين في اثراء العلاقات الصينية السعودية اضافة الى دور المكتبة في نشر الثقافة السعودية باللغة العربية ونشر المكتوبات العربية في الصين.
وتم مناقشة الخطط المستقبلية للمكتبة في نفس الندوة، حيث أكد الحضور على اقامة مؤتمرات، وندواة علمية وثقافية ومعارض تخصصیة، وذلك لتوطيد العلاقات الثقافية بين البليدن.
يبدو أن التحركات السعودية باتت أكثر جدية، حيث أن حكام السعودية شعرو بالعزلة فعلا، ويبدو أنهم شرعوا فعلا في التحرك نحو جهات غير معهودة في نظرتهم السياسية، ومن الواضح بأن التقارب السعودي الإسرائيلي وتحريك البوصلة نحو الدول الإفريقية والأسيوية، بات على رأس قائمة أولويات النظام السعودي، وذلك بعد فشلهم في استقطاب وارضاء حلفائهم التقليدين، لقضاياهم في المنطقة.
الحراك الثقافي السعودي في العالم يعد أخطر مما يتصوره البعض، فإذا كان الحراك الإقتصادي للنظام السعودي يسيل لعاب الدول الأسيوية والإفريقية، إلا أن الحراك الثقافي السعودية مشمئز ومخيف لتلك الدول.
فالإيديولوجية السعودية قائمة على دعم الراديكالية والجهات التكفيرية في العالم الإسلامي بالخصوص، فبعد انكشاف دعم النظام السعودي للعيان، للجماعات الإرهابية في كل من أفغانستان، سوريا والعراق، اضافة الى دور قادتها في اثارة الفتنة في بؤر التوتر، فما الذي يمكن أن تقدمة السعودية للثقافة العالمية حاليا؟!!.
ويرى مهتمون أن من واجب كل انسان حر أن يقف في وجه انتشار ثقافة التكفير والتعصب والقتل في العالم كافة، فبالله عليكم هل تعتبر السعودية نموذجا أو مصدرا للواقع الثقافي العالمي؟ السعودية التي تقوم بتدمير كل مقومات الحياة في اليمن، بضربها البيوت والمستشفيات والجامعات والآثار التاريخية في اليمن، هل من الممكن أن تكون مصدرة لأي ثقافة للبشرية؟
الحراك الثقافي للسعودية في العالم سواء في القارة الإفريقية او في آسيا الهدف منه جلب مزيد من التعاطف مع النظام السعودي، لتغطي على الحراك العالم ضدها في دعم التطرف، فهذا الحراك ليست هدفه نشر أي صورة عن الإسلام أو الإنسانية بل هو حراك لتبيض صورة السعودية عالميا، بعد أن عصفتها رياح الإنسانية والضمير الإنساني في العالم، فكل ما تقدمه السعودية الوهابية للعالم هو التعصب، التكفير والقتل، فلا يعقل أن تقبل الصين وهي واعية بالدور السعودي في نشر الفوضي الفكرية في العالم في فتح المجال للفكر الرجعي السعودي في بلدها.