شركة تويوتا أداة لسياسة ترويج الحرب السعودية في الشرق الأوسط!
شهارة نت – وكالات :
زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى اليابان اظهرت ابعادها الاقتصادية اكثر من الابعاد الاخرى . ولم تكن الزيارة خالية من البحث في الامور السياسية والتخطيط للإستمرار المتطور للنزاعات في المنطقة
ويعتبر المراقبون إن توقيع مذكرة تعاون بين غرف الصناعة السعودية وشركة تويوتا من اجل تأسيس معمل لصناعة السيارات تشير إلى أنّه رغم أنّه اجاب على قلق المستثمرين اليابانيين بشأن التوسع في الاسواق الخارجية و عطش الاستثمار من اجل تراكم راس المال من قبل ارض الشمس الحارقة في وسط الشرق الاوسط والنفوذ في الأسواق الممتدة ولكنه سوف يحبط جهود هذه المنطقة. و تأتي سياسة السعودية من أجل مواجهة التحركات الإقليمية تجاه هذا البلد.
و على رغم أن توقيع مذكرة التعاون تعتبر جزءاً من برامج توسع المجموعات الصناعية السعودية من اجل إيجاد وتنمية صناعة السيارات والتحرك نحو تحقيق رؤية 2030 لهذا البلد، ولكنه بالإضافة إلى القلق حول تقوية مهارات القوى العاملة السعودية عن طريق البرامج التعليمية والتدريبية التي تقيمها شركة تويوتا، إلا أنها تكشف وبشكل واضح الإستفادة من امكانيات هذه الشركة كوسيلة لإظهار الاتجاه السياسي العام للسعودية في منطقة الشرق الأوسط.
وكمثال على ذلك فإنّه لوحظ شراء 10 الف آلية تقريباً من وسائل نقل تويوتا ذات الحجرتين من قبل السعوديين و تم نقلها عبر الأراضي التركية و تسليمها لعصابات داعش الإرهابية.
وعلى الرغم من أن اليابان أعربت عن قلقها بشأن الضغوط الخارجية و امتداد أمواج الرفض في الرأي العام العالمي إزاء التعامل مع السعوديين على الصعيد السياسي، إلّا السعودية تسعى لملاحقة أهدافها السياسية بطابع اقتصادي و موجه لآلاف كيلومترات بعيداً عن الشرق الأوسط و في أسيا (البعيدة)، و ذلك عن طريق إطلاق الوعود لليابان بالتعويض عن الخسائر للشركة اليابانية مقابل عدم طرح خدمات أو بيع أي نوع من وسائل النقل التابعة لتويوتا ذات الحجرتين لإيران أو العراق أو سورية.