موسكو تحتج على اسرائيل لقصفها سوريا و باراك يغضب من صواريخ “حيتس”؟!
شهارة نت – موسكو :
استدعت وزارة الخارجية الروسية في موسكو السفير الاسرائيلي لدى روسيا، غاري كورين، اليها لاستيضاح منه حول القصف الذي طال المنشآت العسكرية السورية بالقرب من تدمر .
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية إنه يوم واحد لم يمر منذ تم قبول أوراق اعتماد كورين كسفير “لاسرائيل” في موسكو، حتى استدعي السفير الجديد، الى “محادثة استيضاح” مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بشأن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا.
يشار الى ان وزير البناء والإسكان في الحكومة الصهيونية، يوآف غالانت، اوضح إن المظلة الروسية المُتواجدة على الأراضي السورية، والردّ السوري على الغارات التي قام بها سلاح الجو الصهيوني “خطير”، والنجاحات التي حققها الجيش السوري في الميدان منحته ثقة كبيرة وأمن.
وحول وقف الهجمات في سوريا، قال “أعتقد أن كل الاحتمالات موضوعة أمامنا، ونحن نعرف ما الذي يمكن أن نفعله، ويجب أن نقوم بتركيز النظر على الوضع بشكل عام لفهمه. نحن نعرف كيف ننفذ الأمور بحكمة. كما نقوم بذلك في كل الجبهات على مدى سنوات سواء في الحروب أو تحديداً بين الحروب”.
كما واعتبر الوزير أنّ الروس يفهمون جيداً مصالح الكيان، سيما وأنّ لروسيا شؤونها واهتماماتها، وتحاول التوصل إلى تسوية منظومة العلاقات بين الطوائف والفصائل وتجري مفاوضات. على حد قوله.
وفي ذات السياق، انتقد رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود باراك، منظومة السهم “حيتس” المُضادة للصواريخ في عملية القصف التي شنتها طائرات صهيونية على أهداف للجيش السوري في مدينة تدمر في محافظة حمص السورية.
وقال باراك، أنّ هذه المنظومة “فضحت غاراتنا في سوريا وسببت حرجاً لنا أمام روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك، هذا ما أجبرنا على الاعتراف بالغارات”.
ويُشار إلى أنّ قوات الجيش العربي السوري، أعلنت صباح يوم الجمعة، عن إسقاط طائرة حربية “إسرائيلية” داخل الأراضي المحتلة، عقب دخول أربع طائراتٍ للمجال الجوي السوري.
وقال الجيش السوري في بيانٍ له، أنّ “وسائط الدفاع الجوي أسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة، وأصابت أخرى، في حين أجبرت الأخريات على الفرار”.
من جهته، قال محلل الشؤون العربية في ذات القناة حيزي سيمانتوف، إنّ الرئيس السوري بشار الأسد يشعر بأنه “أكثر من متحرر، بل إنّه قرر بغطاء إيراني وهذا مهم، تغيير المعادلة وتدفيع إسرائيل الثمن، فما زال لدى الجيش السوري منظومات أسلحة متطورة”.
وقال المُحلل العسكري رون بن يشاي، “الرد السوري حصل عندما كانت الطائرات لا تزال فوق الأراضي المحتلة، وللمرة الأولى بواسطة SA-5، وهو صاروخ مضاد للطائرات، روسي الصنع، حصل السوريون في الفترة الأخيرة على النموذج الحديث منه ومن ميزات هذا الصاروخ إمكانية الاعتراض العالية لديه ومداه الذي يصل إلى مئات الكيلومترات، لكنه ليس حديثاً مثل أس 400 وأس 300. والحقيقة أن هذه الصواريخ كبيرة نسبياً، وقد قامت بطارية الحيتس باعتراضه”.