إلى أمير قطر..!
كنا ومازلنا حريصون على عدم الانجرار إلى تلك المهاترات الإعلامية التي تنضح بها حاليا?ٍ بعض وسائل الإعلام القطرية وما اشتملت عليه من انحراف أخلاقي ومهني وعبارات نابية وغير لائقة من بعض الكت?اب من هذه الدولة الشقيقة الذين سارعوا لتنفيذ الأوامر المعطاة لهم وممارسة حرية الكتابة فيما يتعلق بتناولاتهم الفجة عن اليمن أما ما عدا ذلك فإن هامش حريتهم ضيق ولا يتجاوز حتى حدود ما يدور حولهم في دولتهم الصغيرة اذا ما أطل أي منهم من نافذة مكتبه ليرى الواقع الذي يعيشونه مجردا?ٍ من أي تزويق او إدعاءات مضللة تحاول قناة “الجزيرة” تسويقها بعد أن أصبحت هذه القناة هي قطر والمخلب الناعم لأميرها المهووس حد الجنون بالبحث عن الأدوار والشهرة وتصدير الأذى لمن يريد أذيته حتى دون توفر مبررات منطقية لهذا الأذى إلا اللهم ليقال بأن قطر وأميرها حاضرين هنا حتى ولو كان ثمن هذا الحضور دماء وأشلاء ودمار وخراب وتمزيق أوطان وشعوب او التطوع لتنفيذ أجندات خاصة لا هم لها سوى إثارة الفتن أو ما يسمى بالفوضى الخلا?قة والاضطراب وزعزعة الأمن والاستقرار سخر لها للأسف المال القطري الذي هو أحوج ما يكون إليه الشعب القطري الشقيق الذي يرى ثروته تتبدد هباء?ٍ لإرضاء نزعات شخصية مهووسة بزعامة العالم وتجاوز عقدة الدولة الصغيرة التي أنتزع أميرها مقاليدها من والده في انقلاب عائلي اقترن بتاريخ قطر وحاكمها وحيث لا صوت يعلو على صوت الأمير..
لقد كنا نتمنى من أمير قطر أن يختار له ساحات غير اليمن وبعض الأقطار العربية لتحقيق طموحاته في الزعامة أو تنفيذ الأجندة المكلف بها في المنطقة وكان يمكنه ان يستفيد ويأخذ درسا?ٍ على الأقل من الأحداث التي جرت في تونس ومصر وما رافقها من مخاضات صعبة لازال البلدان الشقيقان يعانيان منها حتى الآن او ما يجري حاليا?ٍ في ليبيا وسوريا وحيث مشاهد الدماء والدمار لا تغيب عن شاشة “الجزيرة” التي س?ْخ?رت للتحريض على مزيد من الاعمال التي تسفك فيها المزيد من الدماء وتزهق فيها الأرواح البريئة وتنشر الخراب في كل مكان وكأن ذلك هو الذي يرضي الزعامة القطرية التي تبدو نهمة ومتعطشة للدماء العربية والمسلمة..
ويبقى السؤال ملحا?ٍ ما مصلحة حاكم قطر في كل ما يجري هل هو حرص على التبشير بالتغيير والحرية والديمقراطية وإنهاء حكم الفرد.. إذا?ٍ أين هي قطر من هذا الذي يبشر به أميرها المنفوخ ريشه بقناته وسمومها المدمرة.. وأين الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في حكمه العائلي المستند على تسلط الفرد والأصولية الدينية المتشددة والحماية الأجنبية والثروة الطائلة التي يتم تبديدها في غير محلها والتعامل معها كثروة شخصية ودون حسيب أو رقيب..أليست قطر هي الاكثر حاجة إلى ما ينادي به أميرها وقناته?! ولماذا كل هذا التكالب المحموم على تمزيق الأوطان والتدخل في شؤونها الداخلية وخلق الفتن والاضطرابات عبر التهييج والتحريض ودفع الأموال للمرتزقة والعملاء والمأجورين والأذناب ممن لديهم الاستعداد لبيع أوطانهم وخدمة الشيطان من أجل المال.. ألم يكن من الأجدى أن تسخر الاموال القطرية لمساعدة الشعوب العربية المحتاجة للأخذ بيدها للنهوض في مجالات البناء والتنمية والتقدم والتغلب على تحديات الفقر والبطالة بدلا?ٍ من التآمر وشراء الأسلحة والذمم ومحاولة تمزيق الصفوف والذي لا يخدم سوى تلك المخططات الصهيونية التي ما فتأت تعمل على تحقيق غاياتها الشريرة لتدمير حاضر ومستقبل ومقدرات الأمة وأجيالها.
ولأمير قطر نقول باسم كل يمني شريف محب لوطنه كف أذاك عن اليمن وأهله وأنظر حتى إلى مادون شرفة قصرك حتى تدرك على أي واقع تعيش وأن المال مهما كثر فإنه لا يمكن أن يجعل منك غير ما أنت فيه او يحقق لك ما تريد من طموحات الزعامة ورغبات “دراكولية” مدمرة لن تنجو منها أنت ومن يشجعونك على ذلك.
أما الشعب القطري الشقيق العزيز المغلوب على أمره فنقول له باسم كل يمني ويمنية بأنه مهما كانت أفعال أميره الصبيانية الطائشة مبالغة في الأذى والخصومة لن تنال من تقديرنا واحترامنا لهذا الشعب الكريم الذي سيأتي اليوم الذي ينتصر ويأخذ حقه ويمارس حريته وسيادته ويتصرف في ثروته كما يشاء ولما ينفعه وأجياله القادمة فهو شعب حر أبي يستحق الحياة الكريمة والإرادة الحرة المتحررة من العبودية والاستلاب وحينها سترى أيها الأمير كيف ينقلب السحر على الساحر وأن الأرواح البريئة التي تزهق اليوم بسبب مؤامراتك على الوطن العربي لن تذهب سدى لأن الله يمهل ولا يهمل!..
وصدق الله القائل في محكم كتابه العزيز ( و?ِس?ِي?ِع?ل?ِم?ْ ال??ِذ?ين?ِ ظ?ِل?ِم?ْوا أ?ِي??ِ م?ْنق?ِل?ِب?ُ ي?ِنق?ِل?ب?ْون ?ِ) صدق الله العظيم