شعـــــار العروبـــة فــي الخــليــــج
بقلم / عبود ابولحوم
أي حرب تحت شعار العروبة مكتوب علية بالفشل والهزيمة، فكيف إذا كانت السعودية هي من تحمل هذا الشعار في عدوانها على اليمن بأسم التحالف العربي وهي من تآمرت على العروبة لصالح أمريكا وإسرائيل.
أنا في غاية التفائل والإطمئنان، أن التحالف وإن كان من وراءة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا فقد بدتت كثير من معالم هزيمتة وطال الأمد علية وأستهلكت أوراقة، ولم يبقى إلا قليل من الأوراق أهمها الورقة الإقتصادية.
علينا المزيد من التفائل والصمود والصبر، فالتأريخ شاهد على أن الحروب التي قامت تحت هذا الشعار قد منيت بالهزائم.
فشلت حروب القومية العربية في إسترجاع فلسطين وتحريرها من اليهود، بل تحت هذا الشعار فقدت ( مصر – الأردن – لبنان – سوريه ) أجزاء كبيرة من أراضيها، وعادت سيناء ( بكامب ديفد ) التي أصابت هذه الإتفاقية جزء من أركان أعمدة القومية، كانت هذه النتيجة سلبية للغاية في الواقع العربي وتمكنت إسرائيل من تقوية قبضتها على فلسطين، وجائت المقاومة في لبنان في ظل الإنكسار والإنحسار العربي تحت شعار حزب الله عاد الجنوب اللبناني إلى البنانيين، وبقي الجولان بيد الإحتلال.
ذهب شعار العروبة إلى حرب إيران ليس لتحرير أراضي وجزر عربية، بل لخدمة أمريكا التي تحطمت طائراتها في صحاري إيران وفشلت في إرجاع شرطي مرورها في الشرق الأوسط ( شاه إيران ) والتي عجزت في إيقاف الثورة الإيرانية، فحركت عملائها العرب للحرب وكانت النتيجة سيئة على العرب وثرواتها ورجالها وأمنها وإستقرارها، بقيت ثورة إيران مشعة كشعاع الشمس في كبد السماء، لم يطفئ نورها لا أمريكا ولا العروبة، وبالمقابل أُحتلت الكويت من قبل صدام، فكما أجتمعوا معه وله في حربه على إيران، أجتمعوا علية بعاصفة الصحراء.
أُحتلت العراق بتموين عربي دفعتها دول الخليج فواتير لأمريكا، كما دفعت مسبقاً فواتير الحرب على إيران، أنتصر التحالف العربي على نفسة، وذهبت بغداد وبقت طهران شامخة شموخ الجبال.
إن شعار العروبة المتنقل الباحث عن إنتصار أنحسر في الداخل العربي يقتل نفسة في العراق وسوريه وليبيا فقط تحت يافطة الربيع العربي علة يعوض شتاه القاتل بتموين خليجي وقيادة وهابية بإمتياز ورغم موت هذا الشعار في عقر دارة إلا أن أمريكا لم تجد شعار أنسب لحرب اليمن إلا شعار العروبة تحت ذريعة محاربة المد الفارسي.
ما أشبهة حرب العرب على إيران بحرب العرب على العرب باليمن لا اشك أن النتيجة واحدة، تبقى اليمن بشعارها، وينهزم ما سواها وستظل الحروب تحت شعار العروبة مهزومة.