جيران بن لادن يروون تفاصيل الاقتحام (شاهد صورة المنزل)
منزل بدا غير عادي بالمقاييس المحلية في ضاحية تسكنها الطبقة المتوسطة في شمال غرب باكستان? بني على مساحة تصل إلى نصف هكتار? تلفه حوائط يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار? تعلوها أسلاك شائكة.
لم يثر هذا المجمع السكني في تلك «المدينة العسكرية» الشكوك? وذلك لوجود معسكرات تدريب تابعة للجيش ومؤسسات التعليم العسكرية? ولكن المنزل كان يأوي أبرز المطلوبين في العالم.
وعند إذاعة الانباء بأن زعيم القاعدة أسامة بن لادن لقي حتفه هناك? أخذت الدهشة الكثيرين من الجيران في بلدة بلال التي تقع في ضواحي أبوت آباد? حيث اندفعت القوات العسكرية وأفراد الشرطة إلى المنطقة وأغلقتها لساعات.
وقال خان جول? الذي يقطن على مسافة 100متر فقط من المجمع المحصن الذي لقي فيه بن لادن حتفه: «سمعت صوت المروحيات تحلق في الجو ثم دوى انفجار ضخم هشم نوافذ وأبواب منزلي».
واضاف جول «أسرعت إلى سطح المنزل وشاهدت سحب الدخان تتصاعد من منزل.. كل ما نعرفه عن هذا المنزل أنه مملوك لبعض الأفراد من البشتون. لا أحد في ضاحيتنا يعرف أكثر من ذلك لأن قاطنيه لم يتواصلوا مع أحد هنا».
من جهتها? قالت الشرطة المحلية في مدينة أبوت آباد الجبلية إنها لم تعرف شيئا عن المقيمين في المنزل عندما تلقت أوامر بمحاصرة بلدة بلال.
وقال مسؤول بالشرطة? رفض الكشف عن هويته: «أخبرتنا السلطات العليا أن بعض الإرهابيين يختبئون هناك.. لذا يجب أن نحشد قواتنا لإحباط أي محاولة للهرب».
السكان ضد الإرهاب
وقال موظف بمنظمة محلية غير حكومية طلب عدم ذكر اسمه? خشية التعرض لانتقام: «لقد حذرنا الإدارة المحلية من وجود أشخاص ذوي هويات غريبة? ولم يصغ إلينا أحد».
وقال مسؤول بالشرطة: «لم نستطع التحدث عن ذلك رسميا.. المناطق المحيطة بآبوت آباد تحولت إلى ملاذ كبير للمسلحين في السنوات الأخيرة».
وأضاف المسؤول? الذي طلب عدم الكشف عن هويته «شهد العام الماضي اعتقال عدد من مسلحي القاعدة من منطقة هاريبور? التي لا تبعد سوى 30 كيلومترا عن هنا».
وقال المسؤول إنه في منطقة كالا دهكا الجبلية التي تبعد حوالي ساعة بالسيارة شمالا ? كان المتطرفون يدربون بعض المحليين? ليس فقط من أجل قتال الجيش الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه? ولكن لتجنيدهم ضمن صفوف القاعدة.
وقال شيراز خان? وهو بائع محلي: «كانت هذه منطقة مسالمة? ومقصدا للسائحين. تأثرت حياتنا اليومية بسبب هذا.. لا نريد وجود الإرهابيين هن».