مَعلم في الحرم الإبراهيمي يحاول الاحتلال الصهيوني تهويده
شهارة نت – فلسطين :
يعتبر سبيل عثمان “المسقاة” أحد المعالم المميزة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، جف ماؤه ولم يعد يروي ظمأ رواد الحرم من مصلين وزوار، بعد سيطرة الاحتلال عليه، ضمن الجزء المحتل من الحرم الإبراهيمي، عقب المجزرة في الخامس والعشرين من شباط عام 1994م.
وقال الشيخ إسماعيل أبو الحلاوة، مدير عام أوقاف الخليل، إن “المسقاة هي سبيل ماء يقع بمحاذاة الركن الجنوبي الغربي من الصحن المكشوف بين مقامي سيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب، عليهما السلام، في نهاية الرواق، تعلوه قبة خضراء”.
وأضاف: “وضع في هذا المكان من أجل سقاية المصلين داخل المسجد، وهو نوع من الحجر الطباشيري”، موضحا أنه يظهر من لوحة طولها 40 سم وعرضها 32سم، نقش مكون من خمسة أسطر متآكلة، يوضح أن بانيه رجل اسمه عثمان بتاريخ 1103هـ/ 1691م.
وبين أبو الحلاوة، أنه كان يوجد لهذا السبيل موظف خاص به يقوم بنقل المياه إليه من خارج المسجد من الآبار التابعة له، حيث كانت تجلب المياه لهذا الآبار من عين عرب وعين القرنة وعين قشقلة بأنابيب فخارية.
واعتبر أبو الحلاوة، أن سبيل عثمان معلم مهم من معالم العمارة الإسلامية داخل الحرم الإبراهيمي، وفي موقع مهم في الصحن لوقوعه بين مقامي سيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب، منبها: “يحاول المستوطنون تهويد السبيل، بوضعهم لوحة تقول إن له مكانة لديهم، مشيرا إلى أنه يستخدم حاليا للشرب فقط في الأيام العشر المخصصة للمسلمين عند فتح الحرم”.