“وساطة قبلية” تنجح في الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف
تم اليوم الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن سعيد المالكي? الذي خ?ْط?ف أثناء توجهه إلى مقر عمله في السفارة قبل أكثر من 10 أيام.
وقال السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان: تم إطلاق صراح الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن سعيد المالكي بعد وساطة شيوخ القبائل اليمينة? دون أي شروط? وهو في طريقه إلى صنعاء ومن المتوقع إن يصل قبل المغرب.
وأشار الحمدان إلى أنه أجرى عدة محادثات هاتفية مع الدبلوماسي المالكي? وهو بخير وبصحة جيدة .
وكان رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي ذكر أن المفاوضات بدأت لتأمين إطلاق سراح الدبلوماسي? مبديا?ٍ عدم رغبته في التوسع في إعطاء التفاصيل لضمان نجاح عملية المفاوضات حفاظا?ٍ على سلامته? مؤكدا?ٍ أن الأخبار مطمئنة حول حالته الصحية وسلامته.
وتزامن ذلك مع وساطات قبلية يمنية للتفاهم مع المجموعة المسلحة لتحديد مطالبها مقابل إطلاق سراح المالكي.
وكانت صحيفة “سبق” السعودية نشرت مناشدة زوجة الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي لخادم الحرمين الشريفين بالتدخل للإفراج عن زوجها? وقالت في رسالتها: “أبدأ رسالتي بـ “إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل.. أسأل الله أن يأجرني في مصيبتي ويخلفني خيرا?ٍ منها.. أكتب وماذا عساي أن أقول? إن الحروف لتتبعثر في وجداني.. وتتحشرج التنفس بحلقي.. وضاقت حيلتي وضعفت.. ودموعي على خدي تسيل بين ركوع وسجود ودعاء بأن يفرج الله عنه.. ويفك أسره.. ذهبنا لليمن السعيد وكنا جدا?ٍ فرحين بهذا الشعب الأبي.. الذي عاملنا كأخوة وكأهل له.. درست الثانوية وأبنائي التحقوا بالمدرسة.. ابنتي الكبيرة لمياء عمرها قرابة الـ12 عاما?ٍ تدرس بأول متوسط وأصغر منها بدر عمره 11 ويدرس بخامس ابتدائي والأصغر ليان عمرها 5 سنوات? والآن هم ملتحقون بحلقات تحفيظ القرآن.. لم نكمل الدراسة منذ بداية الأحداث باليمن قبل قرابة الشهرين.. وعدنا للسعودية وكان زوجي أبو بدر يأتي بين الفينة والأخرى.. ليطمئن علينا ويراجع مواعيده بالمستشفى لأنه مصاب بفيروس الكبد..
ابنتي الكبيرة تبكي ليل نهار.. ومن أول ما داهمنا الخبر لم نذق طعم النوم ولا الراحة.. ولم نكن نتوقع ذلك من الشعب الذي لم يحسسنا بالغربة يوما?ٍ.. بل كإخوة ولكن كلا?ٍ يمثل نفسه… ولم يقصر أحد من الإخوة والأخوات من اليمن الشقيق بالاتصال والسؤال عن حالنا وتصبيرنا.. وبوادر للخير نسمعها ووعود نأمل أن تتحقق بإذن الله.. بل ابنتي تصلي وتدعو لوالدها وهي تبكي.. وقد ضعفت حالتها من الإرهاق والتعب النفسي.. ولا ننام إلا مع طلوع الشمس.. أما بدر فهو غير مصدق لهذا الخبر الغريب.. وأما ليان نسألها: وين بابا? وتقول: بابا في اليمن.. بكل براءة للطفولة المبكرة.. ولا تدري أنه قد أظلم نهاره.. ولكن أملنا في الله كبير في أن ينجلي هذا الظلام.. ولن يخيبنا ربنا سبحانه وتعالى.. ثم في والدي الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز”.