اطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك في غضون ايام
شهارة نت – القاهرة :
يخرج الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك إلى الحرية هذا الأسبوع وذلك لأول مرة منذ ست سنوات بعد أن أطيح به من الرئاسة في 2011 وأصبح أول رئيس يُحاكم في أعقاب ثورات الربيع العربي.
وبرئت ساحة مبارك البالغ من العمر 88 عاما من اتهامات بقتل متظاهرين في آخر ظهور له في ساحات القضاء بعد محاكمته بتهم تراوحت بين الفساد وإصدار أوامر بقتل بعض المتظاهرين الذين أنهوا حكمه الذي استمر 30 عاما.
واحتُجز مبارك في بادئ الأمر في ابريل نيسان 2011 بعد شهرين من الإطاحة به وظل منذ ذلك الوقت في السجن ومستشفيات عسكرية.
وقال فريد الديب محامي مبارك إن الرئيس الأسبق سيعود إلى منزله في حي مصر الجديدة بالقاهرة. وأضاف أنه قد يتم الإفراج عن مبارك يوم الثلاثاء أو في وقت قريب بعد ذلك.
وقالت مصادر قضائية ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه كان يتعين على مبارك قضاء حكم آخر بالسجن في قضية الاستيلاء على أموال كانت مخصصة لصيانة القصور الرئاسية ولكن الفترة التي قضاها في الحبس الاحتياطي فيما يتعلق بالاتهامات التي كانت موجهة له بالقتل غطت فترة العقوبة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت مبارك في يونيو حزيران 2012 بالسجن المؤبد بعد أن أدانته بتهم تتصل بقتل 239 متظاهرا خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما. لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة.
وقضت الدائرة الجديدة في نوفمبر تشرين الثاني 2014 بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضده. لكن النيابة طعنت على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت طعن النيابة العامة على الحكم في يونيو حزيران 2015 وقررت إعادة المحاكمة للمرة الثانية والأخيرة ونظرتها بنفسها وقضت ببراءته في الثاني من مارس آذار.
*هل هي عودة للماضي؟
بعد الاضطرابات التي حدثت خلال الربيع العربي فر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى المنفى في السعودية وقتل معارضون الزعيم الليبي معمر القذافي ويخوض الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حربا أهلية بعد الإطاحة به.
وما زال بشار الأسد يحتفظ بلقب الرئيس في سوريا التي تعرضت لدمار بشكل كبير بعد حرب أهلية مستعرة منذ سنوات.وينظر مصريون كثيرون إلى حكم مبارك على أنه فترة من الحكم الاستبدادي ورأسمالية المحاسيب. وأدت الإطاحة به إلى إجراء أول انتخابات حرة في مصر أسفرت عن وصول محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم.ولم يستمر مرسي في الحكم سوى عام واحد فقط بعد أن دفعت احتجاجات شعبية ضد حكمه في 2013 وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي إلى الإطاحة به ثم الفوز بمنصب الرئيس بعد ذلك في انتخابات رئاسية جرت في 2014.
ولا يزال مرسي في السجن كما تم حظر جماعة الإخوان المسلمين بوصفها جماعة إرهابية.
وقتل مئات من أنصار مرسي في أغسطس آب 2013 وسجن آلاف مع اتساع حملة الاعتقالات لتشمل نشطاء علمانيين كانوا في مقدمة الانتفاضة في 2011 لكن عارضوا حكم الإخوان المسلمين.
في الوقت نفسه يجري تدريجيا تبرئة شخصيات من عهد مبارك من اتهامات موجهة لهم. وأثارت سلسلة من القوانين التي تحد من الحريات السياسية مخاوف بين النشطاء من عودة النظام القديم.
وأكد مبارك طويلا براءته ويقول إن التاريخ سيحكم عليه بوصفه وطنيا خدم بلاده بتفان
المصدر : رويترز