وااا معتصماه
كان وأخواتها أجبرت نون النسوة على وأد الكوته وحقوق المرأة في دهاليز تجمع الاخوان المسلمين “حزب الإصلاح”.. الذي جعل من المرأة وسيلة للصعود الى الكراسي وأصبح ” جمع المذكر السالم “الأخوان” يمتطي الجمع المؤنث” الذي جعل منه هدفا لاستعراض عضلاته سواء من خلال النظرة القاصرة التي ينظر بها إلى المرأة او من خلال الاعتداء المباشر.
ذوو اللحى استباحوا كوتة المرأة وجعلوها أوهن من بيت العنكبوت ينسجونه متى يشاءون ويمزقونه حيث يشاءون .. لا يحترمون في المرأة الا صوتها وهي الورقة التي لا تمتلك في مفهومهم سواها.
هؤلاء ” الساديين ” – إن صح تعبيري في وصفهم – يمقتون المرأة وينبذونها ويحرصون كل الحرص على استغلالها في تحقيق أجنداتهم السياسية التي يسعون للتضحية بنصف المجتمع من اجل تحقيقها .
ما حدث لزميلاتي في ساحة الاعتصام من تهجم واعتداء هو دليل واضح للنهج الذي يسير عليه أولئك ” الساديين ” المغلفين بالفضيلة التي تخفي تحتها الزيف والعمالة .
ينتابني أحساس وشعور بأن هؤلاء لم يأتوا من دور العبادة أو تربوا وتعلموا من فيض الفضيلة التي تعطرت بها روح الإنسان المسلم في بيوت الله ولكن هؤلاء لا أحسبهم إلا تلاميذا لكارل ماركس ولينين? اغتسلت أفئدتهم وعقولهم في كنائس الغرب التي يجعلون معتقداتها ولغتها السادية وسيلة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في عيون الآخرين كونهم يجعلون من الحق باطلا ومن الباطل حقا.
ها هي المرأة اليمنية تهان وتنتهك كرامتها من قبل أولئك? وكأن التاريخ يعيد نفسه ويذكرنا بما حدث للمرأة المسلمة في عمورية عندما استنجدت بالخليفة المعتصم وصرخت “وااامعتصماه ” كلمة سمعها من على بعد مئات الكيلو مترات وانجدنها بالالاف من الجنود وانتصر لكرامتها.
ما حدث بالأمس لزميلاتي اللائي تعرضن للتفتيش والاعتداء بالضرب من قبل الجنود والمليشيات المسلحة في ساحات الاعتصام ولم تحترم المرأة التي صانها الدين الإسلامي الحنيف وأخلاقيات المجتمع اليمني وكفل حقها الدستور اليمني ومنحها حق المشاركة وها اليوم تستنجد وتصرخ ولكن يبدو ان أحدا لم يسمعها او ينجدها ليس لأن المسلمين لم يعودوا موجودين ولكن لأن من اعتدوا عليهن يستقوون بأسلحة الشعب وفي نفس الوقت يرفعون شعار الدين الذي هو منهم براء..