حرب اليمن والعد العكسي لسقوط عرش “آل سعود” في المنطقة
شهارة نت – متابعات :
لازال التحالف العربي العالمي ضد اليمن يراهن على استمرار الحرب والعمليات العسكرية وفرض الحصار الغاشم على اليمن بدل من حل سياسي شامل لإنهاء الحرب وعودة السلام الى اليمن.
وباتت هذه المراهنات كلفت النظام السعودي وحلفائها مبالغ باهضة بالاضافة الى الخسائر الفادحة في العتاد والعديد رغم الغطاء الاممي والسلاح الامريكي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي.
وبحسب المراقبون، ان التحالف دخل في حرب إستنزاف حيث لا يستطيع ان ينهي الحرب على ما هو، لأن هذا الحرب كلف الرياض فاتورات ثقيلة ، ولا تستطيع ان تستمر في عدوانها الغاشم لأنها خسرت الاعتماد الامريكي الاسرائيلي الغربي .
وكما تشير المعلومات، ان الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي ولو سوف تكون تبعاتها على النظام السعودي وحلفائها كبيرة لأنها باتت تدور بين المطرقة اليمنية والسندان الادانات.
ربما ان هذا الحل سوف يفرض على السعودية من قبل الحكومة الخفية في الرياض للتخلص من منافستها الاولى في المنطقة وهي الامارات، حيث أن البيت الابيض والغربيين باتوا يميلون الى النظام الاماراتي أكثر من النظام السعودي خصوصاً بعد فشلها الذريع بعد عامين من العدوان على اليمن.
ان الخلاف الاماراتي السعودي قد كشف العديد من القضايا في المنطقة، ومن أهمها العلاقات االخليجية الاسرائيلية في المنطقة، حيث أن حفاظ على مصالح الكيان الصهيوني بات يتصدر في قائمة دول الخليج اكثر من مصالح العرب خصوصاً في فلسطين وسوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن وغيرها من الدول.
ونقلا عن صحيفة محلية إن دولة الإمارات العربية المتحدة حذرت المملكة العربية السعودية للتخلي عن دعمها لعبد ربه منصور هادي ما لم فإنها ستقوم بسحب قواتها المشاركة ضمن التحالف الذي تقوده السعودية.
وقالت الصحيفة ان التوترات بين أبو ظبي وإدارة هادي كانت قد ارتفعت مؤخراً، مشيرة الى ان كل الجهود السياسية التي بذلها هادي للتصالح مع دولة الإمارات العربية المتحدة قد باءت بالفشل، ويأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه الاتهامات المنسوبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها تسعى لاحتلال جنوب اليمن وممارسة سياسة أحادية الجانب في المنطقة، فضلا عن قمع أهداف التحالف بقيادة السعودية لاستعادة “الشرعية” في اليمن.
ان المعلومات العسكرية والسياسية لدى النظام السعودي تشير ان استمرار الحرب في اليمن سيؤدي الى تفكك التحالف وخذلان المملكة امام حلفائها بعكس الطرف الاخر (الجيش واللجان الشعبية) الذي كلما طال امد الحرب ازدادوا قوتاً وتماسكاً، مما جعل المملكة تبحث عن طريق لإنهاء الحرب بماء الوجه، وتؤكد المعلومات لديهم ان الامارات وقطر وكذلك الاتراك يسعون من خلال الحرب الى كسر هيمنة السعودية واستنزافها لما تشكل عليهم من ضغوطات في سوريا والعراق واليمن.
وفي الختام، لابد من النظام السعودي ان يستغل ماصرح به الناطق الرسمي لأنصار الله “محمد عبد السلام” بأن اليمن ترحب بالمواقف الثابتة للوصول إلى حل توافقي بناء على تفاهمات مسقط، بما يشمل الجانب السياسي والترتيبات الأمنية والمعالجات الإنسانية، والا فإن السعودية سوف تتلقى ضربتين الاولى من جانب الجيش واللجان الشعبية الذين يؤكدون تمسكهم بتطهير البلاد ومن ثم تحركهم الى العمق السعودي والثاني من قبل حلفائها الذين ينتظرون ادنى فرصة لضرب النظام السعودي من الداخل.