المناورات البحرينية المصرية.. الاهداف والرؤى والنتائج؟
بقلم / علي اللبّان
مع قرب موعد النطق بالحكم الصادر بحق سماحة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم تتناهى إلى سماع أنباء عن نية السلطات البحرينية اجراء مناورات عسكرية مشتركة مع القوات المصرية ولكن من دون أن تعلن عن موعد انطلاق هذه المناورات أو الاهداف المتوخاة منها بشكل صريح.
السلطة البحرينية أثبتت وللجميع بأنها لا تأبه لا لأمن البحرين ولا لشعبه ولا تعير لهما أي اهمية تُذكر بل أن الأهم عندها والمقدم في قائمة اولوياتها هو الحفاظ على الكرسي والسلطة وامن افرادها وامرائها والتشبث لمدة أطول بهذا الكرسي الزائل والملك البائد.
إن تزامن انطلاق هذه المناورات التي لا يمكن أن تكون عبثاً مع موعد النطق بالحكم ضد الشيخ عيسى أحمد قاسم يحمل بين طياته بوادر مؤامرة يتم التحضير لها وحركة آثمة ومكيدة يتم حياكة شباكها ليتم استغلال اجواء المناورات للقيام بضربة مفاجئة ضد الشعب وقيادة الحراك في البحرين.
وسواء علم الجانب المصري بخيوط هذه المؤامرة أم لم يعلم ولكنه سوف يكون شريكاً في الدم البحريني إن شارك فيها ضد الشعب الأعزل وسوف تكون لطخة عار وصفحة سوداء في تاريخ القوات المصرية والشعب المصري.
يجب على الثوار والقادة في البحرين اتخاذ جميع الاحتياطات ومراعاة جوانب الحيطة والحذر مما يتم التحضير له في غرف المؤامرات الارهابية للسلطة البحرينية وبالتعاون مع خبراء بريطانيين واسرائيليين وامريكان وسعوديون سفلة ومنحطون.
يجب الحذر والاحتراس من اتخاذ هذه المناورات ذريعة وغطاءً لعمليات يزمع النظام القيام بها ضد منطقة الدراز ومنزل الشيخ قاسم وشخصه بالتحديد، يجب على الجميع حماية الشيخ والاحاطة به وعدم اعطاء الفرصة المناسبة للسلطة البحرينية من ايذائه أو الوصول إليه.
هذه العمليات والمناورات تحمل في داخلها بوادر السعي للانتقام من الشعب البحريني والمواطنين العزّل الذين استطاعوا بايدي فارغة وصدور عارية هزم الماكنة الوحشية للنظام البحريني والوقوف بوجهه بكل شجاعة وصمود وإباء مع عدته وعدده وعديده ومرتزقته وازلامه، ولكن شعب البحرين يستقي قوته من عقيدته ومن ايمانه الراسخ بأن الحق هو المنتصر في نهاية المطاف وأن الدم سوف يغلب السيف.
لن تكون نتائج هذه المناورات اذا ما مست الشعب البحريني نتائج مرضية لجميع الأطراف بل سوف تكون لها تبعات كارثية في الداخل والخارج البحريني والمصري على حد سواء.
عاشت البحرين حرة ابية، وعاشت القيادة البحرينية صامدة قوية، وعاش شعب البحرين مستقلاً، شجاعاً، صابراً، مضحياً لا تهزه عواصف الشر وطغيان الظلمة.