في نهم.. ابداع وانجاز تكشفه حقائق عسكريه هامّه
شهارة نت – تقرير / احمد عايض احمد :
ماذا تعرف عن نهم بعد 18 عشر شهرا من المعركه ..نهم تتحدث عن نفسها بشموخ واباء..لو قرأنا المشهد العسكري اليمني بكافة اوجهه لوجدنا ان سر الانتصار الميداني هو الصمود والوعي الشعبي والعسكري .. قد يكون لما يشهده الميدان من معارك ضاريه في جبهة نهم حاليا تداعيات دراماتيكية على بنية “المرتزقه والغزاه ” العسكريه بشكل شامل على الجبهه الشرقيه، البعض يستبعد ذلك ولكن اهل الاستبعاد هم قصيري البصر والبصيره …لماذا
في البداية يجب التركيز على المعارك الضاريه الجاريه التي لم تتغير خطوطها وقواعدها ونقاطها على المستوى الميداني منذ عام ونصف رغم استمرارتها وشدّتها حيث تأخذ معركة نهم من الغزاه والمرتزقه جزء كبير ومؤثر من امكاناتهم التسليحيه والبشريه والماليه ولاشك ان الامر يعود للاهمية العسكرية والميدانية والاستراتيجية، التي سيكون لها تأثير اساسي على معركة الغزاه والمرتزقه بالكامل في اغلب مناطق تواجدهم في شرق اليمن بشكل كامل…
#نهم..تنظر قيادة الغزاه العسكريه الى نهم على أنها حاميّه عسكريه دفاعيه رئيسيه لمدينة مأرب المحتله ولو سقطت هذه الحاميّه لسقطت كافة مواقع المرتزقه شرق صرواح و جنوب الجوف بشكل دراماتيكي وستبقى مدينة مارب تحت السيطر الناريه من ثلاثة اتجاهات وهذه الاستراتيجيه العسكريه هي استراتيجيه صحيحه ومختلفه تماما عن النظره العسكريه للمرتزقه تجاه نهم وهنا الخلاف والاختلافات التي تحدث بينهم.. حيث ينظر قادة المرتزقه الى نهم على انها منطقة مواجهه قريبه من العاصمة السياسيه والسياديه اليمنيه “صنعاء” بمعنى استراتيجيه عسكريه مطروحه ومرهونه للقرب الجغرافي بين صنعاء ونهم .وهو قرب جغرافي مغري جداً لكن مخادع الى المستوى الذي يقلب موازين المعركه ..لذلك هذه أغبى من الاستراتيجيات العسكرية تم طرحها في تاريخ الحرب كونها مكشوفه وخاليه من التخطيط الملائم الصانع لعمليات عسكريه منظمه ومثمره .. وهذا يعود الى افلاس القيادة العسكريه الغازيه والارتزاقيه..في المقابل
– اعتمدت الوحدات العسكريه التابعه للجيش واللجان على اسلوب عسكري متجدد في المهاجمه تاره والدفاع تاره اخرى وهو اسلوب مبني على قاعدة الاستنزاف المميت لقوات المرتزقه والغزاه، ابتكرته قيادة الجيش واللجان استنادا للخبرات التي امتلكتها في معاركها الواسعة ضد “المرتزقه والغزاه “، يقوم على وضع خط ناري وعملياتي صدّ متحرك امام وحداتها القتاليه المتقدمة التي تسيطر على اودية وجبال وتلال ومواقع حساسه وهامّه تفرض السيطره الناريه وتمنح الجيش واللجان التفوق العملياتي الكامل، وتكون عبارة عن جدران دفاعيه ثابته نصف قطريه لم تتغير منذ عام ونصف وذلك لعزل قوات المرتزقه المتمركزه والمتقوقعه في مساحه جغرافيه خطيره بالنسبة لقوات المرتزقه التي لاتمتلك ادنى المقومات الدفاعيه او الهجوميه والتي لم يمنحها الثبات الى اليوم سوى الطيران الغازي الذي يشن غارات جويه كثيفه وبشكل هستيري ولو غاب الغطاء الجوي حتماً ستتحررأجزاء نهم في يومين على الاكثر. لذلك تظل قوات المرتزقه في نهم تتحرك في نطاق جغرافي مرسوم من قبل الجيش واللجان..
#عداد_الخسائر
ان قوات الجيش واللجان الباسله تكبد المرتزقه والغزاه اقسى وافدح الخسائر البشريه والاليه وخصوصا من نخبة الصف الاول والثاني من “قادة المرتزقة” والتي أثرت تأثير نفسي ومعنوي وعملياتي عميق على قوات المرتزقه والغزاه على المستوى البشري والتسليحي في الجبهه الشرقيه بشكل كامل..والبعض يتسائل لماذا يصرّالغزاه على زج المرتزقه بالاكراه باغلب الاوقات لخوض المعارك في نهم وهذه حقيقه ملموسه ان المرتزقه اصبحوا يقاتلون في نهم بالاكراه نتيجة اليأس والخسائرالقاسيه والتي تعد نتيجه لاتخفى على أحد ولم يتكتم الاعلام الغازي والمرتزق عنها بل انتجت خلافات كبيره بين المرتزقه والغزاه نتيجة الفشل العسكري في نهم ويتعرضون لاقسى معركة استنزاف مفتوحه..والسبب
لو خسر المرتزقه معركة نهم .سيفقدون نقطة القيادة والسيطرة الاساسية في بنيتهم العسكريه التنظيمية، وسيفقدون جميع دوائرهم في العمليات العسكرية في الجبهه الشرقيه وسيفقدون الغطاء المالي من الغزاه وسينهار نظام التحريض العقائدي الارهابي والخائن الذي يمنح جنود وضباط المرتزقه وهم الانتصار ووهم دخول صنعاء نتيجة القرب الجغرافي بين نهم وصنعاء ولن يجدي نفعا التحريض على القتال لدخول صنعاء اذا خسروا معركة نهم…
#الختام…ان قيادة الجيش واللجان دائما مبدعه على المستوى العسكري الاستراتيجي بثبات وجداره واقتدار ووعي شامل واتت النتائج المبهره على ايدي سواعد رجال الجيش واللجان الذين جعلوا من نهم حبل عسكري معقوده ظفائره على رقاب المرتزقه والغزاه مما جعلهم بين الحياه والموت فلامفر سوى الهزيمه