حكومه الانقاذ والشفاء بدواء الاعداء وامنيتهم
بقلم / علي صالح المسعدي
ااننا لم نعول على حكومه المنفى سابقا وحكومه (عاصفة الحزم والاعتداء) على اي حل ياتي منها لانها ببساطه قد غادرت مربع الوسطيه في خلافات الاطراف السياسيه ولم تعد حكومه يعول عليها بشيء حتي في المناطق المحتله من قبل الغزاه فليست الا اشبه(بحكومة الجنرال ايتان) ابان الاحتلال الالماني لفرنسا المحتل هو كل شيء وهو المصرف والممول لامور تلك الحكومه الديكوريه الغير عابئه بشيء سواء تسابق ازلامها لتحسين مواقعهم الوظيفيه والبروز السياسي لاطراف تحالفاتها المشبوهه ..تحالف المال .والنعرات السلاليه والطائفيه المذهبيه ..والعماله الفجه لغيرالوطن اليمني مهما كان الخلاف بين اليمانيون
ولكن في المقابل تم تشكيل حكومه انقاذ وطني يعول عليها الكثير من تغطية الفراغ الحكومي الحاصل وتسيير امور الدوله …في شتىء المجالات ….وهو الامر الذي كان مناط بها عند تشكيلها وقد استبشرنا خيرا بذلك رغم انها لم تكلف نفسها ان يشارك طرفيها الكثير من القوى الوطنيه الرافضه للعدوان والتحالف ….
ولكنه الطبع غلب التطبع الاستحواذ والتهميش ..وركوب موجة الوطنيه وصكوك غفرانها لذاك اوتلك الجهات ..
الى هنا والامر لايخرج عن الاستحواذات السياسيه لاطراف تشكيل الحكومه ..ولكن مع مرور الشهور ..خاب ضنا واتسعت شكوانا شعبا وموظفين وكوادر عسكريه ومدنيه ..
فحتى سبل العيش ولو بالحد الادنى لم تحرص الحكومه على توفير متطلباتها ..بل بلغ الامر ..ان التبلد او الازدواجيه بين الحكومه وبين القطاعات المسيره للبلد اصبحت عائق امام تقديمها لاي شيء لهذا الشعب …
ان الاجتماع الذي تم لمجلس النواب والحكومه …كان في غايه من الامبالاه من قبل الحكومه .لتفنيد حججها وتبرير فشلها وبوادر اعلان الانهيار السياسي من خلال الافلاس الذي تدعيه الحكومه رغم وجود العائد المادي الوفير للقيام بواجباتها صحيح انه لايساوي شيء امام ماتملكه (حكومة ادعاء الشرعيه) ولكنه بالتاكيد يغطي احتياجات البلد من مرتبات للموظفين وغيرها ولو بشكل استثنائي ….
انا هنا لااوجه للحكومه الامايوجهه كل مواطن يمني واتساءل كما يتساءل اي سياسي له علما بادارة سياسه البلد في مثل هذه الحالات الاستثنائيه ..لقد مررنا بتجارب لمثل ماهو حاصل سواء في الشمال ايام حصار السبعون يوما وكذلك الجنوب عند منع الدعم البريطاني المترتب على دولة الاحتلال عند خروجها لتصرف وتمول البلد ثلاث سنوات بعد استقلاله حتى يقف اقتصادها على قدميه وخرجت المظاهرات بتخفيض الراتب وكما سمي حين ذاك تخفيض الراتب واجب …واستقامت الدوله بتقشفها داخل اروقتها وعلى نفسها ولم يصب المواطن اليمني بما هو حاصل له الان ولم يعنيه الاانه يجب ان يحيا ويعيش ويضمن هو نفسه غذائه علاج ودواء قوت يومه وضمان بقائه
وفي نماذج قديمه لمثل هذه الحالات الزم موظفي الدوله ومناصبها العليا ببيع انفسهم لتمويل الدوله في عيش شعبها ودعم مجهودها الحربي كما حصل ايام (العز بن عبد السلام )ومواجهة التتر والمغول وغزواتهم …
واننا لااقول لاحد ان يبيع نفسه لانني متاكد ان الذين في الداخل وفي حكومه الوفاق ليس بينهم من هو رخيص وعارض نفسه للبيع والا لكن في الرياض ودبي يعرض نفسه ومن خلاله وطنه في سوق نخاسة رخيص وغير مبالي الابما يعود عليه من ذلك ..
ولانهم شرفاء اتمنى الا يكون علاجهم ودوائهم خصوم وطنا وغزاته الذين يريدون ان نبلغ درجة من الحصاروالجوع ..وقله الموءنه لنكون في موقف المحشور بين الامرين الحرب والجوع والحصار الظالم ..انني استحث الجميع لبلوغ قمة المسئوليه الوطنيه وتلافي مايراد لنا جميعا ..ومحاوله ايجاد طرق واساليب عاجله لصرف المرتبات وتطمين المواطن واثباتا له انها حكومتنا جميعا شعب وجيش ولجان شعبيه وانها محل طموحنا لمواجهة التحدي بالجوع والحرب وحرب البطون هي الانكاء والاءلم للجميع مقاتلين ومواطنين متعاطفين وهم الاغلبيه او مغلوبا على امرهم بين الطرفين