مقتل أحد أبناء القذافي في قصف اعتبرته طرابلس محاولة لاغتياله (فيديو)
نجا العقيد معمر القذافي من غارة شنها حلف شمال الأطلسي. أدت إلى مقتل ابنه سيف العرب (29 عاما?ٍ). وثلاثة من حفدته ليل السبت/الأحد. حسب ما أعلن ناطق باسم النظام اعتبر القصف محاولة لاغتيال الزعيم الليبي .
وأعلن المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم أن سيف العرب أصغر أبناء القذافي “تعرض لهجوم من وسائل قوية” أدى إلى “استشهاد الأخ سيف العرب إضافة إلى ثلاثة من أحفاد القائد” . وأضاف أن “القائد وزوجته كانا في المنزل مع أصدقاء ومقربين”. لكنه “بصحة جيدة. لم يصب بجروح. وزوجته أيضا بصحة جيدة ولم تصب بجروح. لكن أشخاصا آخرين أصيبوا” . ورأى أن “الهدف من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة” .
وكان المتحدث رافق الصحافيين إلى المنزل الذي تعرض للقصف في طرابلس. حيث يبدو حجم الدمار كبيرا?ٍ جدا?ٍ . إذ أصيب بثلاثة صواريخ على الأقل . وكان سقف المنزل منهارا في بعض الأجزاء. وقد تدلت أسياخ ملتوية من حديد التسليح من بين كتل الخرسانة .
وقال إبراهيم “ما نراه الآن هو قانون الغاب. هذا دليل آخر على حجم الإجرام الصليبي. دليل آخر على حجم القتل والغدر غير المبرر ودليل. آخر على أنه لا هدف لحماية المدنيين. إن الهدف الحقيقي هو الاغتيال المباشر لشخصيات سياسية أمام أعين العالم” .
ولم يكن سيف العرب الذي يكنى بعروبة يشغل أي منصب . وقد جاء من ألمانيا حيث كان يدرس. مع بداية الأحداث . وكان القذافي فقد ابنة بالتبني في قصف أمريكي لطرابلس في 1986 .
في بنغازي. معقل المعارضين الليبيين. أطلقت عيارات نارية ابتهاجا?ٍ ليل السبت/الأحد. بعد إعلان مقتل النجل الأصغر للقذافي . وانتشرت على طول البولفار البحري السيارات وهي تطلق العنان لأبواقها. في حين أضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية . وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد أحمد عمر باني “إنهم يعبرون عن فرحتهم لفقدان القذافي نجله في غارة جوية وهم يطلقون النار فرحا?ٍ” .
في مصراتة (شرق طرابلس). سمع دوي 13 انفجارا?ٍ في المدينة ليلا?ٍ. بينما كانت طائرات الحلف تحلق فوقها . وكانت صواريخ وقذائف سقطت من جديد بشكل عشوائي فوق المدينة .
إلى ذلك. قال مسؤول بقطاع النفط ومتحدث باسم المعارضة إن غارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي دمرت 45 مركبة تابعة لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعدما قتلت قواته خمسة مدنيين على الأقل في اشتباكات ببلدتين بشرق ليبيا .
وقال عبدالجليل ميوف مدير المعلومات في شركة الخليج العربي للنفط إن غارة جوية لحلف الأطلسي دمرت قافلة من 45 مركبة تابعة للقوات الموالية للقذافي أثناء مغادرتها جالو . (وكالات)
روسيا من جانبها بشدة الهجوم الذي شنه حلف شمال الأطلسي “الناتو” على منزل للعقيد معمر القذافي. وأدى إلى مقتل سيف العرب أصغر أبنائه وثلاثة من حفدته .
ونشرت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية أمس. بيانا للخارجية الروسية قالت فيه إنها تتشكك في إعلان الحلف أنه لا يستهدف قتل القذافي . وقالت إن قتل أقارب القذافي يناقض بشكل واضح قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي “يسمح بشن هجمات فقط لحماية المدنيين” .
وأعلنت الخارجية أن روسيا دانت “الإفراط” في استعمال قوات التحالف القوة في ليبيا. مشككة في ألا يكون القذافي هدفا لغارات حلف شمال الأطلسي . وقالت في بيان إن “تصريحات أعضاء التحالف القائلة إن غاراته على ليبيا لا تهدف إلى تصفية القذافي وأفراد عائلته. تثير شكوكا?ٍ كبيرة” .
وأضافت أن “الإفراط في استعمال القوة يتخطى قرار مجلس الأمن الدولي الذي لا ينص بأي شكل من الأشكال على تغيير الحكم في ليبيا” .
من جهته. قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب (الدوما) كونستانتين كوساتشوف إن المعلومات الأخيرة الواردة من ليبيا تدل على أن قوات التحالف الدولية “لا تتورع عن قتل السكان المدنيين” .
وأضاف كوساتشوف أن تصرفات التحالف الدولي بقيادة الناتو تعد بمثابة تأكيد واضح أن استخدام القوة العشوائي غير مقبول بالدرجة ذاتها لاستخدام القذافي للقوة ضد السكان المدنيين .
من جانبه وصف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وهو حليف قديم للعقيد معمر القذافي أمس. الغارة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي ليل السبت الأحد. وأسفرت عن مقتل أحد أبنائه و3 من حفدته. بأنه محاولة اغتيال .
وقال شافيز في كراكاس “ما من شك في أن أمرا?ٍ صدر لقتل القذافي. لا يهم من يقتل غيره. اقتلوا القذافي. إنه قتل”