صفقات إماراتية إرهابية للسيطرة على المطارات اليمنية
شهارة نت – عدن :
التدخلات والانتهاكات الامريكية، مطارات وموانئ في خدمة الاحتلال، عقود تنهك السيادة اليمنية، هذه حقيقة ما يحدث في الجنوب المسماه محررة والاحداث التي تسيطر عليها.
ان الامارات في صفقة غير معلنة مع التنظيمات الارهابية سلمت الحزام الامني بمقابل عدم تعرض هؤلاء الى المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها القوات الاماراتية دون غيرها وهي المطارات والموانئ البحرية.
دولة الامارات في الحال الحاضر تسيطر على 4 مطارات في المحافظات الجنوبية وهي مطار عدن الدولي- احداثيات : 12°49′46″N 045°01′44″E ، ومطار المكلا الدولي- احداثيات : 14°39′45″N 049°22′30″E ، ومطار سيئون – احداثيات : 15°57′58″N 048°47′17″E ، وقاعدة الريان الجوية في المكلا بمحافظة حضرموت.
وبحسب المصادر العسكرية ان هذه المطار التي يتحكم بها الاماراتيين هي مصدر القوة لتواجدهم في الجنوب وان السيطرة عليها سواء من قبل داعش او القاعدة او القوات السعودية تعني انتهاء مشروع الامارات في الجنوب، وهذا ما يؤكد عليه الاحداث الدامية التي وقعت في مطار عدن.
اما الموانئ البحرية والجزر في الحقيقة تنقسم بين الاماراتيين والسعوديين، وللإمارات النصيب الاكبر بحسب الاتفاقيات والعقود التي تمت بواسطة خالد بحاح رئيس وزراء حكومة الفار هادي السابق المنتمي والمتواجد في دويلة الامارات، وهذا الامر كان له دور كبير في عزله من منصبه من قبل قبل الفار هادي بتوجيهات النظام السعودي.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، اين دور ابناء الجنوب من هذه التقسيمات والانتهاكات؟
اما بالنسبة لدور ابناء الجنوب هو دور الغريب في ارضهم، حيث سيطر الاحتلال الاماراتي السعودي على معظم الاراضي الجنوبية والدوائر الحكومية وفرض السياسات التعسفية والعنصرية.
حيث اصبح اليوم من ينتمي الى الامارات او السعودية هو الذي يعيش في حالة من الرفاه “بغض النظر اهانته من قبل المنتمين اليهم” واما من ينتمي الى ارضه ووطنه هو الذليل والمهان في عقر داره، هذه هي الاحتلال وحقيقة الاحتلال بما يقوم بها الاماراتيين والسعوديين لتنفيذ المشاريع الصهيو أمريكية في اليمن والمنطقة كافة.
وفي سياق احتلال اليمن والجنوب، ان السعودية بعد فشلها في تنفيذ مشاريع الولايات المتحدة والغرب وايضا تلبية مطالبهم، تسعى لادخال الامريكان بصورة مباشرة في حرب اليمن بحجة ظهور الارهاب (القاعدة وداعش) فيها، ومن المعروف ان العناصر التكفيرية لا تظهر الى لإحتلال بلد او عدم الاستقرار فيها باوامر سعودية أمريكية اسرائيلية.
في الختام، نرى اليوم نوع من التصفيات بحق الجنوبيين الذين لا يطالبون بالانفصال بل بالقضية العادلة وحقوقهم الشرعية، وأنه اذا لم يتحرك ابناء الجنوب لرفض ومحاربة جميع هؤلاء المحتلين فلايمكن ان يأتي الغازي لتنفيذ جميع مطالبهم لسواد عيونهم انما لتحقيق مصالح بلده ومن يعمل لديهم على حساب الاخرين.